بخ
اسم فعل مضارع بمعنى ( استحسن ) ، وتستعمل غالباً مكررة منونة بالكسر ، وتكرر للمبالغة ، والأصل فيها البناء على السكون . أما إذا وصلت بما بعدها كان التنوين فيها حسن .
مثال مجيئها غير منونة قول الأعشى :
بين الأشج وبين قيس باذخ بخ بخ لوالده وللمولود
ومثال مجيئها منونة قول الشاعر * :
روافده أكرم الرافدات بخٍ بخٍ لبحر خضم
ـــــــــــــ
* الشاهد بلا نسبة في مصادره .
بد بدأ بدار برح
بد
بد
لفظة تقترن غالباً بلا النافية للجنس ، وتعني ( مناص ) وتعرب اسماً للا.
نحو : مما لا بد منه .
بدأ
تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً بمعنى ( شرع ) وخبرها جملة فعلية فعلها مضارع غير مقترن ( بأن ) .
نحو : بدأت الريح تهب ، وبدأ الجنود يزحفون .
وتأتي فعلاً ماضياً تاماً إذا كان معناها مجرد البدء .
نحو : بدأ الفريقان في اللعب ، وبدأت العمل نشيطاً .
بدار
اسم فعل أمر معدول بمعنى ( أسرع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
برح
تأتي فعلاً ناقصاً من أخوات كان تفيد الاستمرار ، وملازمة المبتدأ للخبر ، وتكون ناقصة الصرف ، إذ لا يتصرف منها إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل والمصدر : براح ، ويشترط لعمله أن يسبق بنفي سواء كان النفي حرفاً نحو : ما برح الجيش زاحفاً ، أو اسما نحو : محمد غير بارح متفوقاً ، أو فعلاً نحو : لست أبرح مجتهداً .
ويجوز حذف حرف النفي مع مضارع برح إذا كانت مسبوقة بقسم .
برح بس بطآن بضع
كقول امرئ القيس :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
والتقدير : يمين الله لا أبرح .
وتأتي فعلاً تاماً إذا كانت بمعنى ذهب أو فارق .
نحو : برح الألم من رأسي .
ومنه قوله تعالى ( لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقباً )(1) .
بس
اسم صوت لدعاء الغنم والإبل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغالباً ما يكون مكرراً فنقول بس بس .
بطآن
اسم فعل ماض بمعنى ( أبطأ ) وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
بضع
لفظة من كنايات العدد ، تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد عن تسعة وحكمها حكم العدد المفرد . نقول : جاء بضعة رجال ، ورأيت بضع نساء .
ومنه قوله تعالى ( فلبث في السجن بضع سنين )(2) .
ـــــــــــــ
(1) الكهف [60] (2) يوسف [42] .
بضع بعد
وتركب ( بضع ) كأي عدد مفرد ، فنقول : حضر بضعة عشر طالباً ، وتغيبت بضع عشرة طالبة ، ورأيت بضعاً وعشرين طالبة ، ومررت ببضعة وعرين طالباً .
ومنه الحديث الشريف " الإيمان بضع وستون شعبة " .
ولا تركب مع المائة والألف ، وتستعمل استعمال العدد ثمانية .
وقد خالف الجوهري فيما زاد على بضعة عشر ، فمنع أن يقال بضعة وعشرون إلى التسعين (1) ، ولكن ذلك مردود بالحديث الشريف السابق .
بعد
ظرف زمان مبهم يأتي معرباً ، ويأتي مبنياً .
أولاً : مواضع إعرابه :
1 ـ إذا أضيف لفظاً في حالة الجر .
كقوله تعالى ( من بعد ما جاءتهم البينات )(2) .
2 ـ إذا حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ومعناه .
نحو : دخل التلاميذ ودخل المعلم بعد ، أو من بعد .
والتقدير : بعدهم أو من بعدهم .
3 ـ يعرب ظرفاً منصوباً إذا انقطع عن الإضافة ويكون منوناً .
نحو : ما ضره أن يأتي قبلاً أو بعداً .
ــــــــــــــ
(1) أنظر قصص الأنبياء لابن كثير ج1 ص339 .
(2) النساء [153] .
بعد بعض
ثانياً : ويبنى على الضم في حالة واحدة ، وذلك إذا انقطع عن الإضافة لفظاً ونوى معناه لفظه ، كقوله تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد )(1) .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( من بعد ما جاءتهم البينات ) .
من بعد : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلها ، أو متعلقان بمحذوف صفة إلها المقدر .
ما جاءتهم : ما مصدرية ، جاء فعل ماض ، والضمير في محل نصب مفعول به .
البينات : فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية المؤولة من ما والفعل بعدها في محل جر بإضافة بعد إليها .
قال تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) .
لله : لفظ الجلالة جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .
الأمر : مبتدأ مؤخر .
من قبل : من حرف جر ، قبل ظرف زمان مبني على الضم في محل جر .
ومن بعد : الواو للعطف ، من حرف جر ، بعد ظرف زمان مبني على الضم في محل جر ، وشبه الجملة معطوف على شبه الجملة السابق .
بعض
اسم معرفة لا توصف ولا يوصف بها (2) تفيد البعضية ، وهو اقتضاء الشيء المبعض (3) نحو : جاء بعض الطلبة ، أي أن المجيء استغرق عدداً من الطلبة وليس جميعهم .
ـــــــــــــــ
(1) الروم [4] (2) أنظر الكتاب لسيبويه ج2 ص114 .
(3) أنظر المفصل لابن يعش ج2 ص129 .
بعض
وهي من الأسماء الملازمة للإضافة إلى المفرد ، وإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية ثبتت لها الإضافة المعنوية . ومثال ملازمتها للإضافة اللفظية قوله
تعالى ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً )(1) .
ومثال الإضافة المعنوية قوله تعالى ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )(2) .
ومنه قول المتنبي وقد اجتمعت فيه الإضافة اللفظية والمعنوية معاً :
يصيب ببعضه أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيباً
وعند قطع ( ببعض ) عن الإضافة اللفظية يقدر بعدها ضمير يعرب مضافاً إليه ، ويكون خبرها مفرداً منصوباً (3) ويعني بخبرها : الحال .
نحو : مررت ببعض قائماً ، وببعض جالساً . والتقدير : مررت ببعضهم
قائماً ، فأعربت قائماً حال ، وأخبرنا بها عن بعض المنقطعة من الإضافة .
وتكتسب ( بعض ) التأنيث من إضافتها للمؤنث لأنها جزء منه (4) .
كقوله تعالى ( يلتقطه بعض السيارة )(5) .
ومنه قول الشاعر " جرير " :
إذا بعض السنين تعرقتنا كفى الأيتام فقد أبى اليتيم
ــــــــــــــ
(1) الحجرات [12] .
(2) البقرة [252] .
(3) راجع الكتاب لسيبويه ج2 ص115 .
(4) راجع الكتاب لسيبويه ج1 ص51 .
(5) يوسف [10] .
بعض
وتعرب بعض بحسب موقعها من الكلام عند إضافتها لفظاً .
فتأتي فاعلاً ، نحو : جاء بعض القوم .
ومنه قوله تعالى ( ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً )(1) .
وقوله تعالى ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض )(2) .
وتأتي مفعولاً به ، كقوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعضهم )(3) .
ومنه قول المتنبي :
ولعلي مؤمل بعض ما أبلغ باللطف من عزيز حميد
وتأتي مبتدأ ، كقوله تعالى ( بعضهن أولى ببعض )(4) .
ومنه قول المتنبي :
تلاك وبعض الغيث يتبع بعضه من الشام يتلو الحاذق المتعلم
وتأتي اسماً لكان الناقصة ، نحو قوله تعالى ( ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً )(5) .
واسماً مجروراً ، كقوله تعالى ( ونفضل بعضها على بعض في الأكل )(6) .
ونائباً عن المفعول المطلق إذا أضيفت للمصدر ، نحو : ساعدته بعض المساعدة .
ونائبه عن الظرف ، كقوله تعالى ( لثبت يوماً أو بعض يوم )(7) .
كما تأتي بدلاً ، نحو قوله تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض )( .
ــــــــــــــ
(1) آل عمران [64] (2) البقرة [76] .
(2) الكهف [19] (4) المائدة [51] .
(5) الإسراء [88] (6) الرعد [4] .
(7) البقرة [259] ( الحج [40] .
بغتة بُكرة
بغتة
بغتة
حال نكرة منصوبة بمعنى ( المفاجأة ) .
نحو : طلع علينا بغتة ، ومنه قوله تعالى ( حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة )(1) .
وقيل إنها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : تبغتهم بغتة .
والوجه الأول أحسن .
بُكرة
ظرف زمان منصوب بالفتحة بمعنى غدوة أو باكراً ، نحو : أتيت المدرسة بكرة .
ومنه قوله تعالى ( وسبحوه بكرة وأصيلاً )(2) .
وإذا أردنا بكرة يوماً معييناً استعملناه ممنوعاً من الصرف من أجل التأنيث .
فنقول : زرتك بكرةَ ، بنصب بكرة دون تنوين .
ويأتي ظرفاً متصرفاً فيعرب حسب موقعه من الجملة .
نحو : سير عليه بكرةُ ، برفع بكرة لأنها نائب عن الفاعل .
ونحو : كانت بكرةٌ الثلاثاء مؤلمة ، برفع بكرة لأنها اسم كان .
ــــــــــــــ
(1) الأنعام [31] (2) الأحزاب [70] .
بل
1 ـ حرف ابتداء يفيد الإضراب عما قبله ويجعله لما بعده ، نحو : احفظ الدرس بل استظهره ، ومنه قوله تعالى ( أم يقولون به جُنة بل جاءهم بالحق )(1) .
وقوله تعالى ( قد أفلح من تزكى ، وذكر اسم ربه فصلى ، بل تؤثرون الحياة الدنيا )(2) .
2 ـ إذا سبقها نفي ، نحو : ما جاء محمد بل خالد . أو نهي ، نحو : لا تضرب محمداً بل خالداً . كانت لتقرير حكم الأول وجهله ضده لما بعدها ، وهي حينئذ حرف عطف ، ومن شروطها أن يليها مفرد ، نحو قوله تعالى ( بل هم في شك منها بل هم عنها عمون )(3) .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا ) .
قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
أفلح : فعل ماض مبني على الفتح .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .
وجملة قد أفلح ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
تزكى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
وذكر : الواو للعطف ، ذكر فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وجملة تزكى صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
اسم : مفعول به ، وهو مضاف .
ــــــــــــــ
(1) المؤمنون [70] (2) الأعلى [14] .
(3) النمل [66] .
بل
ربه : رب مضاف إليه ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
وجملة ذكر ... إلخ معطوفة على جملة الصلة لا محل لها من الإعراب .
فصلى : الفاء حرف عطف ، صلى فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
وجملة فصلى معطوفة على جملة " وذكر " ، لا محل لها من الإعراب .
بل : حرف إضراب لا عمل له .
تؤثرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .
الحياة : مفعول به .
الدنيا : صفة للحياة .
وجملة تؤثرون ... إلخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .
" ما جاء محمد بل خالد " .
ما : نافية لا عمل لها .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
محمد : فاعل مرفوع بالضمة .
بل : حرف إضراب وعطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
خالد : معطوف على محمد مرفوع مثله .
بله
1 ـ اسم فعل أمر بمعنى ( دع ) مبني على الفتح ، والاسم بعده منصوب على المفعولية وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
نحو : بله محمداً .
2 ـ مصدر بمعنى ( الترك ) منصوب على المفعولية المطلقة ، والاسم بعدها مجرور بالإضافة ، نحو : بله محمدٍ .
3 ـ اسم مرادف لكيف في محل رفع خبر ، والاسم بعدها مرفوع على الابتداء .
نحو : بله محمدٌ .
وقد روي البيت التالي بالأوجه الثلاثة ( النصب والجر والرفع )(1) .
قال الشاعر * :
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق
ومنه قول ابن هرمة :
تمشي العطوف إذا غنى الحداة بها مشي الجواد فبله الجلة النجبا
ــــــــــــ
(1) راجع المنهاج في القواعد والإعراب لمحمد الأنطاكي ص228 ، وأنظر شذور الذهب لابن هشام ص400 .
* كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري : هو أبو عبد الله كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن الكعب الخزرجي الأنصاري ، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مات في خلافة علي بن أبي طالب بعد أن كف بصره ، وهو أحد السبعين الذين بايعوا بالعقبة وشهد المشاهد كلها إلا بدراً .
بله
نماذج من الإعراب
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق
تذر : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على السيوف .
الجماجم : مفعول به منصوب بالفتحة .
ضاحيا : حال من الجماجم .
هاماتها : فاعل لاسم الفاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بله : اسم فعل أمر بمعنى ( دع ) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
الأكف : مفعول به منصوب بالفتحة .
أو بله : مفعول مطلق لفعل محذوف ، وهو مضاف .
الأكف : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
أو بله : اسم استفهام بمعنى ( كيف ) مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .
الأكف : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .وهذه هي الأوجه الثلاثة في ( بله الأكف ) .
كأنها : كان حرف مشبه بالفعل ، والهاء في محل نصب اسمها .
لم تخلق : حرف نفي وجزم وقلب ، تخلق فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على الرؤوس .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر كان .
بلى
حرف جواب للإيجاب يجاب به عن الاستفهام المنفي ، ولا يستعمل غيرها .
كقوله تعالى ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى )(1) .
وقوله تعالى ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )(2) .
ومنه قول أبي فراس :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر
ومن ثم فلا تقول لمن قال قام زيد : بلى ، لأنه موضع نعم لا موضع بلى ، لأن بلى إيجاب لنفي مجرد ، كقولك بلى لمن قال : ما قام زيد .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ) .
وأشهدهم : الواو عاطفة ، أشهد فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والضمير في محل نصب مفعول به .
على أنفسهم : جار ومجرور متعلقان بأشهد ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
ألست : الهمزة للاستفهام ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
لست : فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع اسمها .
ــــــــــــــ
(1) الأعراف [172] (2) البقرة [260] .
بلى بيد
بربكم : الباء حرف جر زائد ، رب : لفظ الجلالة مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر ليس ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
بلى : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .
بيد
أولاً : اسم منصوب على الاستثناء بمعنى ( غير ) وهو ملازم الإضافة إلى ( أنّ ) ومعموليها ، نحو : هو زكي بيد أنه مهمل .
ومنه قول الشاعر * :
وبيد أنّا على الإساءة والكفران نرجو لحسن عفو الإله
وبيد في هذا الموضع تكون للمستثنى المنقطع (1) .
ـــــــــــــ
(1) راجع مغني اللبيب لابن هشام ج1 ص114 .
* النواس : أنظر ترجمته ص200 ، أبو نواس : أبو الحسن بن هانئ .
بيد
ومنه أيضاً قول الشاعر * :
بيد أن الله قد فضلكم فوق من أحكأ صلباً بازار
ومنه الحديث الشريف " نحن الآخرون السابقون ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا " .
ثانياً : تأتي بيد بمعنى ( من أجل ) كقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش " .
والتقدير : من أجل أني من قريش .
ولكن بيد بهذا المعنى مختلف فيها ، ويقال إنها لم تخرج عن كونها بمعنى
( غير ) والله أعلم .
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
وبيد أنّا على الإساءة والكفران نرجو لحسن عفو الإله
وبيد : الواو حسب ما قبلها ، بيد : اسم منصوب على الاستثناء ، وهو مضاف .
ــــــــــــــ
* عدي بن زيد : هو عدي بن حماد بن زيد بن أيوب ، ينتهي نسبه إلى نزار ، ويكنى أبا عمير النصراني العبادي ، شاعر فصيح من شعراء الجاهلية ، سكن الحيرة ودخل الأرياف فثقل لسانه ولا يعد شعره حجة ، كان كاتباً لكسرى ، وكان كسرى يحبه ويكرمه ، فهو أنبل أهل الحيرة وأجودهم منزلة ، ولو أراد أن يملكوه لملكوه ، ولكنه كان يؤثر الصيد والهوى على
الملك ، وقد حبسه النعمان بن المنذر ثم قتله ، وقيل مات في سجنه بالطاعون .
بيد بين
أنا : أن حرف مشبه بالفعل ، ونا المتكلمين في محل نصب اسمها .
على الإساءة : جار ومجرور متعلقان بنرجو الآتي .
والكفران : الواو للعطف ، الكفران : معطوف على الإساءة مجرور .
نرجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .
والجملة الاسمية من إن واسمها وخبرها في محل جر بالإضافة إلى بيد .
لحسن : اللام حرف جر زائد ، حسن اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به لنرجو ، وهو مضاف .
عفو الإله : عفو مضاف إليه ، وعفو مضاف ، والإله مضاف إليه .
بين
1 ـ ظرف مكان إذ أضيف إلى اسم مكان ، وهو ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة .
كقوله تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )(1) .
وقوله تعالى ( فالله يحكم بينكم يوم القيامة )(2) .
ــــــــــــــ
(1) البقرة [164] (2) النساء [121] .
بين بين بين
2 ـ ظرف زمان إذا أضيف إلى اسم زمان ، وهو ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، نحو : انتظرتك بين المغرب والعشاء .
3 ـ يأتي اسماً مجروراً إذا سبقه حرف جر .
كقوله تعالى ( لا يأتيه الباطل من بين يديه )(1) .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض ) .
والسحاب : الواو للعطف ، السحاب : معطوف على الرياح قبلها مجرور .
المسخر : صفة مجرورة للسحاب .
بين : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بالمسخر ، لأنه اسم مفعول ، أو متعلق بمحذوف خال من نائب الفاعل المستتر في مسخر ، وبين مضاف .
السماء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
والأرض : معطوف على السماء مجرورة مثلها .
بين بين
لفظ مركب مبني على فتح الجزئين بمعنى ( الوسط ) ويكون في المواضع الإعرابية الآتية :
1 ـ في محل نصب متعلق بمحذوف حال ، نحو : فهمت الدرس بين بين .
2 ـ ظرف متعلق بالخبر ، نحو : الأمر بين بين .
ـــــــــــــــ
(1) فصلت [43] .
بينا بينما
بينا
بينا
ظرف زمان ملازم للجملة ، وأصله ( بين ) زيدت فيها ( الألف ) ، وهو مبني على الفتح في محل نصب .
نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي .
بينما
ظرف زمان ملازم للجملة ، وأصله ( بين ) زيدت فيه ( ما ) ، مبني على الفتح في محل نصب .
نحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلاً ضريراً .
نماذج من الإعراب
" بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلاً ضريراً " .
بينما : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بالفعل بعده وهو مضاف .
نسير : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .
في الطريق : جار ومجرور متعلقان بنسير .
والجملة الفعلية نسير في الطريق في محل جر مضاف إليه .
أبصرنا : فعل وفاعل . رجلاً : مفعول به . ضريراً : صفة منصوبة .