ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

لمســـــــاندة أيتـــــــــام الأحــــــــواز


    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ ل...الجزء الأول

    ADMIN
    ADMIN
    Admin


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ  ل...الجزء الأول Empty معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ ل...الجزء الأول

    مُساهمة  ADMIN الخميس نوفمبر 19, 2009 3:59 pm

    وتنقسم إلى قسمين : أل الاسمية وأل الحرفية .

    أولاً : ( أل ) الاسمية : اسم موصول بمعنى ( الذي ) وتدخل على الصفات المشتقة كاسم الفاعل واسم المفعول ، والصفة المشبهة .


    نحو : جاء الضارب ، ورأيت المقتول ، وصافحت الحسن الوجه ، ومنه قوله تعالى ( للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم )(1) ، وقوله تعالى ( الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد )(2) .

    فأل في الآيتين السابقتين اسم موصول دخلت على اسمي الفاعل ( قاسية ) و ( عاكف ) والعائد عليها الضمير في ( قلوبهم ) و ( فيه ) .

    ومثال دخولها على اسم المفعول قوله تعالى ( وعلى المولود له رزقهن )(3) .

    ومثال دخولها على الصفة المشبهة قوله تعالى ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون )(4) .

    ومنه قول الشاعر :

    السامع الذم شريك له والمطعم المأكول كالآكل

    وقول عنترة * :

    الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لم ألقهما دمي

    ـــــــــــــ

    (1) الحج [53] (2) الحج [25] .

    (3) البقرة [233] (4) البقرة [362] .

    * عنترة : هو عنترة بن شداد وقيل ابن عمرو وشداد جده معاوية بن قراد بن مخذوم بن مالك وينتهي نسبه إلى مضر ، أحد فرسان العرب المشهورين وأجوادهم المعروفين وأحد الأغربة الجاهليين ( وأغربة ) العرب سودانهم ، صاحب المعلقة المشهورة ، كان والده أحد سادات عبس وأمه حبشية سوداء ، فلفظه والده ، وبعد أن أبلى في الحرب أعطاه نسبه وأعاده إلى اشتهر بحب ابنة عمه ، وتوفي سنة 22 قبل الهجرة .
    أل


    وقول الفرزدق :

    من القوم الرسول الله منهم لهم دانت رقاب بني معد

    فأل في كلمة ( السامع ، والمطعم ، والمأكول ، والآكل ، والشاتمي ، والناذرين ) اسم موصول وكذلك في كلمة ( الرسول ) وتقدير الكلام : الذين رسول الله منهم ، فحذف الاسم اكتفاء بالألف واللام (1) .

    وقد تدخل ( أل ) الموصولة على الأفعال المضارعة ، وذلك قليل ، وقد اعتبرها بعض النحويين زائدة ، ومنه قول الفرزدق :

    ما أنت بالحكم الترضى حكومته ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل

    والشاهد في البيت قوله ( الترضى ) ، حيث دخلت ( أل ) الموصولة على الفعل المضارع ولم يسمع بهذا إلا في الشعر .

    ثانياً : ( أل ) الحرفية : وهي ( أل ) التعريف وليس لها إعراب ، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع :

    1 ـ أل العهدية : وهي لتعريف المعهود الذهني .

    نحو : جاء الضيف ، أي : الضيف المعهود المتوجه ذهننا إليه ، ومنه قوله تعالى ( إذ هما في الغار )(2) .

    أو لتعرف المعهود الذكري ، نحو : اشتريت الحديقة ثم بعت الحديقة .

    ومنه قوله تعالى ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة )(3) .

    أو لتعريف المعهود الحضوري .

    ــــــــــــــ

    (1) أنظر الجنى الداني ص 201 .

    (2) التوبة [40] .

    (3) النور [35] .
    أل


    نحو : جاءني هذا الرجل .

    ومنه قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم )(1) .

    2 ـ أل الجنسية : وهي الدالة على استغراق الجنس حقيقة .

    نحو قوله تعالى ( إن الإنسان لفي خسر )(2) .

    أو الدالة على استغراق الجنس مجازاً ، وهي ترد لشمول الجنس زيادة مجازاً ، وهي ترد لشمول خصائص الجنس على سبيل المبالغة ، نحو : أنت الرجل علماً ، أي : الكامل في هذه الصفة .

    ومنه قوله تعالى ( والله يعلم المفسد من المصلح )(3) ، أي : كل من توفرت فيه صفات الفساد وتوفرت فيه صفات الإصلاح .

    3 ـ أل التي لبيان الحقيقة : وهي التي تبين حقيقة واقعة معينة .

    نحو : أحب الأمانة وأكره الخيانة .

    ومنه قوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي )(4) .

    فالمقصود حقيقة هو الماء .



    ثالثاً Sad أل ) الزائدة : وهي أل الداخلة على الاسم المعرفة أو النكرة فلا تغير من تعريفه أو تنكيره . مثال دخولها على المعرفة : إن المأمون بن الرشيد أحد خلفاء بني العباس . فالمأمون والرشيد والعباس معارف قبل دخول ( أل ) عليها وهي بالتالي لم تفدها تعريفاً جديداً . ومثال دخولها على النكرة : أدخلوا الطلاب الأول فالأول . فكلمة أول نكرة لأنها حال ، وعندما أدخلنا ( أل ) عليها لم تخرجها من دائرة التنكير .

    ـــــــــــــ

    (1) المائدة [3] (2) العصر [2] (3) البقرة [220] (4) الأنبياء [30] .
    أل


    وتنقسم ( أل ) الزائدة إلى نوعين :

    1 ـ أل الزائدة اللازمة التي اقترنت بالاسم منذ عرف عند العرب ولم تفارقه وهذه الأسماء معرفة في أصلها كأسماء الأعلام ومنها :

    السموأل بن عدياء * ، واللات ، والعزى ** ، وبعض الظروف مثل : الآن ، وبعض الأسماء الموصولة كالتي والذي .





    ـــــــــــــــ

    * السموأل بن عدياء : هو السموأل بن العريض بن عدياء الأزدي ، شاعر جاهلي حكيم من شعراء اليهود القاطنين في خيبر ، وقدمه ابن سلام على جميع شعراء اليهود ، اشتهر بالوفاء ، فقد استودعه أمرؤ القيس دروعاً وطلبها منه الحارث الغساني فأبى أن يعطيها له ورهن ابناً له مقابلها .



    ** اللات والعزى : صنمان في الجاهلية هدمها الله بالإسلام ، وكانت العزى تقلد بالقلائد وقال فيها كعب بن مالك :

    ونردي اللات والعزى ووداً ونسلبها القلائد والشنوفا

    وقال ابن العباس : كان اللات رجلاً يلت السويق للحجاج ، واللات تأنيث الله ، كانت صخرة مربعة بالطائف وكانت قريش كلها تعظمها ، وقد ذكرها الله في القرآن الكريم فقال تعالى ( أفرأيتم اللات والعزى ) 19 النجم ، ولم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وأحرقها بالنار ، والعزى تأنيث الأعز ، والأعز بمعنى العزيز وهي أعظم الأصنام عند قريش وكانت بوادي نخلة الشامية قال ابن الحبيب أنها شجرة كانت بنخلة عندها وثن تعبده غطفان ، وورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) 19 النجم .

    أل


    2 ـ أل الزائدة العارضة : وهي التي توجد في الاسم حيناً ولم توجد فيه حيناً آخر وهذا النوع مما يضطر إليه الشعراء عند الضرورة ، ومنه قول الشاعر :

    ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلاً ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

    فأدخل الشاعر ( أل ) على كلمة أوبر اضطراراً لأن العرب عندما تستعملها تذكرها بدون ( أل ) ، لأنها من أعلام الجنس فتقول : بنات أوبر . كما يضطرون لإدخال ( أل ) على التمييز وهو في الأصل مجرد منها .

    بل لا تدخل عليه البتة ، ومنه قول راشد اليشكري * :

    رأيتك لما أن عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس من عمرو

    فأدخل الشاعر ( أل ) على كلمة نفس وهي تمييز وذلك اضطراراً .

    نماذج من الإعراب


    قال الشاعر :

    السامع الذم شريك له والمطعم المأكول كالآكل

    السامع : أل اسم موصول مبني على السكون بمعنى الذي ولا يظهر عليها الإعراب لأنها مع الصفة بعدها بمنزلة الشيء الواحد فكأنهما المركب المزجي يظهر إعرابه على الجزء الأخير منه (1) .

    ــــــــــــ

    (1) أنظر النحو الوافي للعباس حسن ج 1 ص 321 .

    * راشد بن شهاب اليشكري : هو راشد بن شهاب بن عبده بن عصم بن ربيعة بن عامر اليشكري ، ينتهي نسبه إلى ربيعة بن نزار ، شاعر جاهلي مدحه نصر بن عاصم بن الحليف اليشكري بأبيات منها ( ومن الذي فك العناة فعاله ) .
    أل


    السامع : مبتدأ مرفوع بالضمة .

    الذم : مفعول به لاسم الفاعل منصوب بالفتحة .

    شريك : خبر مرفوع بالضمة ، وجملة ( سامع الذم شريك له ) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

    له : جار ومجرور متعلقان بشريك .

    والمطعم : الواو حرف عطف ، المطعم معطوف على السامع .

    المأكول : مفعول به لاسم الفاعل .

    كالآكل : الكاف حرف تشبيه وجر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    الآكل : اسم مجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ مطعم ، والجملة من مطعم ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة ( أل ) .

    قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) .

    اليوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأكملت .

    أكملت : فعل وفاعل .

    لكم : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بأكملت أيضاً .

    دينكم : دين مفعول به لأكملت ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

    والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .

    قال تعالى ( والله يعلم المفسد من المصلح ) .

    والله : الواو واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    الله : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .

    المفسد : مفعول به منصوب بالفتحة ، والجملة الفعلية في محل رفع مبتدأ .

    أل ألا


    من المصلح : جار ومجرور متعلقان بيعلم لتضمنه معنى يميز ، ويجوز تعلقهما بمحذوف حال من المفسد ، وذلك على اعتبار ( أل ) للتعريف .

    والجملة الاسمية ( والله يعلم ) في محل نصب حال من إخوانكم قبلها والرابط الواو ، والضمير مقدر ، إذ التقدير : المفسد لأموالهم والمصلح لأموالهم . ويجوز أن تكون الجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة إذا اعتبرنا الواو للاستئناف .

    ألا


    ترد في أربعة استعمالات .

    أولاً : تأتي حرف استفتاح للتنبيه ، والدلالة على تحقيق ما بعدها ، وتدخل على الجمل الفعلية والاسمية على حد سواء ، وعلامتها صحة الكلام بدونها .

    كقوله تعالى ( ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم )(1) .

    ومثال دخولها على الأسماء قوله تعالى ( ألا إن أولياء الله لا خوف
    عليهم )
    (2) ، وقوله تعالى ( ألا لعنة الله على الظالمين )(3) .


    ومنه قول لبيد * :

    ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل

    ويكثر مجيء النداء بعدها كقول امرئ القيس :

    ـــــــــــــ

    (1) هود [8] (2) يونس [62] (3) هود [18] .

    * لبيد : هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن كلاب العامري ، أحد الشعراء المجيدين ، والفرسان المشهورين ، عمر طويلاً ، ووفد على الرسول صلى الله عليه وسلم مع بني عامر ، وأسلم وحسن إسلامه ، مات عن عمر يناهز المائة والأربعين في خلافة معاوية سنة 40 هـ ، وهو أحد أصحاب المعلقات ، جعله ابن سلام في الطبقة الثانية الجاهلية .
    ألا


    ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل

    ثانياً : تأتي حرفاً للعرض : وهو الطلب مع اللين ، وتدخل على الأفعال .

    نحو قوله تعالى ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم )(1) .

    ثالثاً : تأتي حرفاً للتحضيض : وهو الطلب بإلحاح وتدخل على الأفعال أيضاً .

    نحو : ألا أحسنت إلى الفقراء .

    ومنه قوله تعالى ( ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم )(2) .

    رابعاً : وتأتي مركبة من همزة الاستفهام ، ولا النافية للجنس ، وعندئذ تكون كالآتي :

    أ ـ حرفاً للتمني ، كقول الشاعر :

    ألا عُمْرَ وليّ مستطاع رجوعه فيرأب ما أَتْأَتْ يد الغفلات

    ب ـ حرفاً للتوبيخ ، نحو قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )(3) .

    وقوله تعالى ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم )(4) .

    ومنه قول حسان * :

    ألا طعان ألا فرسان عادية ألا تجشؤكم عند التنانير

    ـــــــــــــ

    (1) النور [5] (2) التوبة [13] .

    (3) البقرة [44] (4) المائدة [74] .

    * حسان : هو حسان بن ثابت بن حرام الخزرجي رضي الله عنه , يكنى أبا الوليد ، أحد فحول الشعراء ، وقيل إنه أشعر أهل المدن ، وهو أحد المعمرين المخضرمين عاش مائة وعشرين سنة منها ستون في الجاهلية ، ومثلها في الإسلام ، وقد فضل حسان الشعراء بثلاث خصال : كان شاعر الأنصار في الجاهلية ، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبوة ، وشاعر اليمنيين في الإسلام ، وقد دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " اللهم أيده بروح القدس " توفي بالمدينة سنة 54 هـ .
    ألا


    ج ـ وتأتي حرفاً للاستفهام ، نحو قوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) (1) . فقد ذكر أبو حيان في البحر المحيط أن الهمزة في ( أفلا ) للاستفهام الإنكاري وفيه معنى التعجب من ضعف عقولهم (2) ، والمعنى : أفلا يتدبرون هذه الأدلة ويعملوا بمقتضاها ويتركوا طريقة الشرك .

    ومنه قوله تعالى ( ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون ) (3) .

    ومنه قول ابن الملوح * :

    ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم ) .

    ألا : حرف استفهام لا عمل له ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بمصروف الآتي ، والتقدير لا يصرف عنهم يوم يأتيهم ، وقيل العامل فيه محذوف دل عليه الكلام .

    يأتيهم : يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والضمير المتصل في محل
    ـــــــــــــــ


    (1) الأنبياء [30] .

    (2) أنظر البحر المحيط ج 6 ص 307 . (3) يس [73] .

    * ابن الملوح : هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن قس العامري ، شاعر عاشق عاش في العصر الأموي ، وأحب ليلى بنت مهدي بن ربيعة ، فأبى والدها أن يزوجها له ، فجن وهام على وجهه يتغزل بها حتى مات سنة 70 هـ وقصتها مشهورة ، وقد عرف بمجنون ليلى .
    ألا




    نصب مفعول به .

    ليس : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على العذاب .

    مصروفاً : خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة .

    عنهم : جار ومجرور متعلقان بمصروف .

    قال تعالى ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) .

    ألا : حرف عرض مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    تحبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

    أن يغفر : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    يغفر : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

    الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، والمصدر المؤول من أن والفعل يغفر في محل نصب مفعول به لتحبون .

    لكم : جار ومجرور متعلقان بيغفر .

    قال تعالى ( ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم ) .

    ألا : حرف تحضيض مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    تقاتلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

    قوماً : مفعول به منصوب بالفتحة .

    نكثوا : نكث فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

    أيمانهم : أيمان مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه ، وجملة نكثوا ... إلخ في محل نصب صفة لقوم .
    ألا


    قال الشاعر :

    ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي

    ألا : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل ل من الإعراب ، لا نافية للجنس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    اصطبار : اسم لا مبني على الفتح في مل نصب .

    لسلمى : جار ومجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة على الألف نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف علم ينتهي بألف تأنيث مقصورة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لا في محل رفع .

    أم : حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    بها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم في محل رفع .

    جلد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

    والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها .

    إذا : ظرف للزمان المستقبل مبني على السكون في محل نصب متعلق بألاقي .

    ألاقي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

    والجملة في محل جر مضاف إليه لإذا .

    الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لألاقي .

    لاقاه : لاقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

    أمثالي : أمثال فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف ، والياء ضمير المتكلم في محل جر مضاف إليه .

    والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    ألاّ إلاّ

    ألاّ


    تأتي ألاّ المفتوحة الهمزة والتشديد للام لاستعمالات ثلاثة :

    1 ـ حرف تحضيض لا عمل له ، وتختص بالدخول على الجمل الفعلية
    والخبرية ، نحو : ألاّ تساعد الضعيف ، والفعل بعدها مرفوع .


    2 ـ حرفاً مركباً من ( أن ) المصدرية الناصبة ، و ( لا ) النافية لا عمل لها .

    نحو : أود ألاّ تقصر في واجبك .

    والفعل بعدها منصوب بأن المصدرية .

    ومنه قوله تعالى ( ألاّ تعلوا عليّ وأتوني مسلمين )(1) .

    3 ـ حرفاً مركباً من ( أن ) التفسيرية ، أو المخففة من الثقيلة ، و ( لا ) الناهية الجازمة للفعل المضارع .

    نحو : أخبرتك ألا تقصرْ في حق والديك .

    والفعل بعدها مجزوم بلا الناهية .

    إلاّ


    تأتي ( إلاّ ) المكسورة الهمزة ، المشددة اللام لعدد من الاستعمالات :

    أولاً : أن تكون حرف استثناء ، وما بعدها مستثنى واجب النصب ، إذا كان الكلام قبلها تاماً مثبتاً ، نحو : جاء اللاعبون إلاّ لاعباً .

    ومنه قوله تعالى ( وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم من المشركين )(2) .

    ــــــــــــــــ

    (1) النمل [31] (2) التوبة [3-4] .

    ألا


    ومنه قوله تعالى ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين )(1) .

    وهذا النوع من المستثنى يعرف بالمتصل لأنه جزء من الاستثناء ، وقد لا يأتي المستثنى جزء من المستثنى منه ، فيسمى بالمستثنى المنقطع .

    نحو : وصل المسافرون إلا حقائبهم .

    ويكون منصوباً ولا فرق بينه وبين المتصل من حيث الإعراب .

    ومنه قوله تعالى ( ما لهم به من علم إلا اتباع الظن )(2) .

    ومنه قول الشاعر :

    وقفت فيها أصيلاً كي أسائلها عيت جواباً وما بالربع من أحد

    إلا الأواري لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد

    2 ـ أن يكون حرف استثناء ، يجوز نصب ما بعده به ، أو إهماله وإتباع ما بعده لما قبله ، وذلك إذا كان الكلام قبله منفياً تاماً .

    نحو : ما تأخر من الطلاب إلا طالباً ، أو طالب .

    ينصب طالب على الاستثناء ، أو بجره على الإتباع ، فيكون بدلاً من الاسم المجرور ، ومنه قوله تعالى ( ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك )(3) .

    بالنصب والرفع في القراءتين .

    بالنصب على أنه مستثنى منصوب بإلا ، وبالرفع على أنه بدل من أحد .

    ومنه قوله تعالى ( ما فعلوه إلا قليل منهم )(4) .

    3 ـ أن تكون حرف استثناء ، وتعرف بأداة الحصر ، إذا كان الكلام قبلها منفياً ناقصاً ، ويعرب المستثنى بحسب موقعه من الكلام .

    ـــــــــــــ

    (1) النمل [57] (2) النساء [157] .

    (3) هود [81] (4) النساء [66] .
    إلا




    ويعرف بالاستثناء المفرغ ، لأن ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده .

    مثال الرفع : ما تغيب إلا طالب .

    ومنه قوله تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )(1) .

    ومثال النصب : ما رأيت إلا طالباً .

    ومنه قوله تعالى ( وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً )(2) .

    ومثال الجر : ما مررت إلا بأحمد .

    ثانياً : أن تكون ( إلا ) بمعنى ( غير ) فتكون هي والاسم الذي يليها بمثابة كلمة واحدة يوصف بها موصوفاً يغلب عليه الجمع والتنكير .

    كقوله تعالى ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )(3) .

    ثالثاً : تأتي ( إلا ) حرف عطف بمعنى ( الواو ) وهذا مختلف فيه ، وجعلوا منه قوله تعالى ( لئلاً يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم )(4) .

    والتقدير : ولا الذين ظلموا منهم ، وأولها جمهور النحاة على الاستثناء
    المنقطع
    (5) ، ومنه قول الفرزدق :


    ما بالمدينة دار غير واحدة دار الخليفة إلا دار مروانا

    والتقدير : ودار مروانا .

    وأقول : لا يخفى عليك أخي الدارس ما في ذلك من تكلف والأصح أن ( إلا ) في البيت السابق يجوز في الاسم بعدها النصب أو الإتباع .

    فجاءت كلمة ( دار ) مرفوعة على الإتباع بدلاً من ( دار ) الأولى (6) .

    ــــــــــــــ

    (1) النمل [65] (2) الفرقان [8] .

    (3) الأنبياء [22] (4) البقرة [150] .

    (5) أنظر مغني اللبيب ج1 ص73 . (6) أنظر في ذلك الكتاب لسيبويه ج2 ص240 .
    إلا


    رابعاً : أن تكون ( إلا ) زائدة .

    ومنه قول الشاعر :

    حراجيج ما تنفك إلا مُناخة على الخسف أو نرمي بها بلداً قفزا

    خامساً : تأتي مركبة من ( إن ) الشرطية و ( لا ) النافية .

    كقوله تعالى ( إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )(1) .

    وقوله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله )(2) .

    سادساً : وقال صاحب الجنى الداني نقلاً عن غيره " ومن أغرب ما قيل في ( إلا ) إنها قد تكون بمعنى ( بعد )(3) " ، وجعل القائل من ذلك قوله تعالى ( إلا الذين ظلموا منهم )(4) ، وقوله تعالى ( إلا الموتة الأولى )(5) .

    ولا يخفى على الدارس ما في ذلك من تكلف وإنما ذكرناه لزيادة المعرفة .

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم من المشركين ) .

    الواو : بحسب ما قبلها .

    بشر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، وجملة وبشر الذين ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

    الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

    كفروا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

    ــــــــــــــ

    (1) الأنفال [33] (2) التوبة [40] .

    (3) أنظر الجنى الداني ص 521 . (4) البقرة [150] .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 4:29 am