أ ل
(5) الدخان [56]
إلا الأُلى إلام
.بعذاب : جار ومجرور متعلقان ببشر .
أليم : صفة مجرورة .
إلا : حرف استثناء مبني على الفتح في محل نصب مستثنى بإلا .
عاهدتم : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من المشركين : جار ومجرور متعلقان بعاهدتم .
قال تعالى ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) .
لو : حرف شرط غير جازم لامتناع الامتناع ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
كان : فعل ماض تام فعل الشرط مبني على الفتح .
فيهما : جار ومجرور متعلقان بكان .
آلهة : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة لو كان ... الخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
إلا الله : بمثابة كلمة واحدة وتعرب صفة لآلهة مرفوعة بالضمة .
لفسدتا : اللام واقعة في جواب لو ، فسدتا : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والألف ضمير الاثنين في محل رفع فاعل .
الألى
اسم موصول بمعنى ( الذين ) وهو لجمع المذكر والمؤنث عاقل أو غير عاقل .
نحو : جاء الألى فازوا ، وكافأت المدرسة الألى تفوقن . ومنه قول الشاعر :
هم الألى وهبوا للمجد أنفسهم فما يبالون ما لاقوا إذا حقدوا
إلام
لفظ مركب من ( إلى ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية ، وقد حُذف ألف ( ما ) لدخول حرف الجر عليه .
إلام الآن
ومنه قول الشاعر :
إلام ركبوك متن الرمال لطي الأصيل وجوب الشجر
وتعرب إلام :
إلى : حرف جر و ( م ) اسم استفهام مبني على السكون الظاهر على الألف المحذوفة لدخول حرف الجر عليها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .
ركوبك : ركوب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
متن : مفعول به للمصدر ، ومتن مضاف .
الرمال : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، وجملة إلام ركوبك ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
الآن
ظرف زمان للحاضر مبني على الفتح في محل نصب مفعول فيه .
نحو : انصرف الطلاب الآن ، ومنه قوله تعالى ( قالوا الآن جئت بالحق )(1) ، والعامل في ( الآن ) فعل محذوف يفسره المذكور ، نحو قوله تعالى ( الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين )(2) .
وقد يعمل فيها ما بعدها .
نحو : قوله تعالى ( قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق )(3) .
وقد تدخل عليها حروف الجر فتكون مبنية على الفتح في محل جر .
ــــــــــــ
(1) البقرة [71] (2) يونس [91] .
(3) يوسف [51] .
الآن
نحو : سأنتظرك من الآن فصاعداً .
الإعراب
قال تعالى ( قالوا الآن جئت بالحق ) .
قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
الآن : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب ، وشبه الجملة متعلق بجئت .
جئت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب مقول القول .
بالحق : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بجئت .
ألبتة ألبس التي الذي
ألبتة
ألبتة
مصدر من الفعل ( بتّ ) بمعنى قطع ،وتعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف ، وتكون منصوبة بالفتحة الظاهرة ، نحو : لم يقصر في واجبه ألبتة .
ألبس
فعل ماض ينصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
نحو : ألبست الفقير ثوباً .
التي
اسم موصول للمؤنث وجمعها اللاتي ، واللائي ، واللواتي .
نحو : قوله تعالى ( التي لم يخلق مثلها في البلاد )(1) .
وقوله تعالى ( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم )(2) .
وقوله تعالى ( واللائي يئسن من المحيض )(3) .
الذي
اسم موصول خاص مبني على السكون ويحتاج إلى صلة وعائد ، يؤنث ويثنى ويجمع ، فتقول : الذي ، والتي ، واللذان ، واللتان ، والذين ، والألي ، واللواتي ، واللاتي ، واللائي .
نحو قوله تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )(4) .
ـــــــــــــ
(1) الفجر [8] (2) النساء [15] .
(3) الطلاق [4] (4) اقرأ (القلم) [1] .
الذي الذين
وقوله تعالى ( الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض )(1) .
ومنه قول الفرزدق :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
وقول طرفة :
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاش كراس الحية المتوقد
أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
الرجل : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
الضرب : صفة لرجل ، مرفوعة بالضمة الظاهرة .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ثانية لرجل .
تعرفونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة . وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
خشاش : خبر ثان للمبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
كراس : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بخشاش ، أو بمحذوف صفة له ، ورأس مضاف .
الحية : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
المتوقد : صفة لرأس مجرورة بالكسرة الظاهرة .
الذين
اسم موصول لجمع المذكر العاقل ، مبني على الفتح ، في محل رفع أو نصب أو جر ، وذلك حسب موقعه من الجملة .
ـــــــــــــ
(1) سبأ [1] .
الذين ألفى اللهم
نحو : جاء الذين فازوا في المسابقة .
ومنه قوله تعالى ( والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس )(1) .
وقوله تعالى ( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً )(2) .
وتعامل الذين في لغة بعض القبائل كهذيل وعقيل معاملة جمع المذكر السالم ، فترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء ، كما في قول الشاعر :
نحن اللذون صبحوا الصباحا يوم النخيل غارة ملحاها
ألفى
يأتي فعلاً من أفعال اليقين بمعنى : علم ، تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو قوله تعالى ( إنهم ألفوا آبائهم ظالمين )(3) .
ويأتي تاماً بمعنى : وجد أو ظفر بالشيء ، فينصب مفعولاً واحداً .
نحو قوله تعالى ( وألفيا سيدها لدى الباب )(4) .
اللهم
لفظ الجلالة منادى بحرف نداء محذوف ، عوض عنه بالميم المشددة
المفتوحة ، ولا يدخل عليها حرف النداء إلا شذوذاً .
نحو قوله تعالى ( قل اللهم مالك الملك )(5) ، وقوله تعالى ( اللهم ربنا أنزل علينا مائدة )(6) ، ومنه دعاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
( اللهم اجعل في قلبي نوراً ) .
ــــــــــــ
(1) النساء [38] (2) النحل [20] .
(3) الصافات [69] (4) يونس [25] .
(5) آل عمران [26] (6) المائدة [114] .
إلى
يأتي لعدد من الأوجه :
1 ـ حرف جر لانتهاء الغاية المكانية أو الزمانية .
نحو : ذهبت إلى المسجد .
ومنه قوله تعالى ( من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )(1) .
ونحو : صمت إلى العشاء ، ومنه قوله تعالى ( ثم أتموا الصيام إلى الليل )(2) .
2 ـ تأتي ( إلى ) بمعنى ( مع ) التي للمصاحبة وذلك إذا أضممت شيئاً إلى آخر .
نحو : جلست إلى أبنائي ، أي مع أبنائي .
ومنه قوله تعالى ( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم )(3) .
ومنه قوله تعالى ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض )(4) .
ومنه قوله تعالى ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )(5) .
3 ـ تأتي بمعنى ( عند ) وهي المبينة لفاعلية مجرورها ، ولذلك يسميها النحويون مبينة لأنها تبين أن مصحوبها فاعل لما قبلها ، وما بعدها يفيد حباً أو بغضاً من فعل تعجب أو تفضيل ، نحو : ما أبغض الخائن إلىّ ، أي : عندي .
ومنه قوله تعالى ( قال رب السجن أحب إليّ )(6) .
4 ـ وتضمن معنى ( في ) ، نحو قوله تعالى ( ليجمعنكم إلى يوم القيامة )(7) .
وقوله تعالى ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم )( .
ومنه قول النابغة :
فلا تتركني بالوعيد كأنني إلى الناس مطلي به القار أجرب
ومنه قول طرفة بن العبد :
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني إلى ذروة المجد الرفيع المصمد
ـــــــــــــ
(1) الإسراء [1] (2) البقرة [187] (3) النساء [2] (4) البقرة [76] .
(5) المائدة [6] (6) يوسف [33] (7) النساء [87] ( آل عمران [12] .
إلى
5 ـ وتضمن بمعنى ( اللام ) ، نحو قوله تعالى ( والأمر إليك )(1) .
وقد تكون ( إلى ) في هذا الموضع لانتهاء الغاية ، والتقدير : والأمر منته إليك (2) .
6 ـ وتضمن معنى ( من ) ، كقول الشاعر * :
تقول وقد عاليت بالكور فوقها أيسقى فلا يروى إليّ ابن أحمرا
وتتعلق ( إلى ) بمحذوف صفة ، كما تتعلق بمحذوف حال .
مثال الأول قوله تعالى ( ويزدكم قوة إلى قوتكم )(3) ، وقوله تعالى ( إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه )(4) ، وقد ذكر أبو حيان في البحر ، والعكبري في إملاء ما من به الرحمن أن ( إلى ) في الآية السابقة متعلق بالفعل ( تداينتم ) ، أو متعلقة بمحذوف صفة لدين (5) ، والتقدير : مؤخر ومؤجل .
ومثال تعلقها بمحذوف حال قوله تعالى ( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )(6) .
( فإلى ) في الآية السابقة متعلقة بمحذوف حال تقديره : ولا منسوبين .
ومنه قوله تعالى ( فجعلناه في قرار مكين ، إلى قدر معلوم )(7) .
ـــــــــــــ
(1) النمل [33] (2) المغني ج 1 ص 75 .
* عمر بن أحمر : هو عمرو بن أحمر بن العمود بن تميم بن ربيعة الباهلي ، يكنى أبا الخطاب ، أدرك الإسلام فأسلم ، وغزى مغازي الروم وأصيب في إحدى عينيه ، نزل الشام وتوفي في عهد عثمان بن عفان ، وهو شاعر جيد عمر طويلاً .
(3) هود [52] (4) البقرة [282] .
(5) أنظر البحر المحيط ج2 ص343 ، وإعراب ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص118 .
(6) النساء [143] (7) المرسلات [21-22] .
إلى
فإلى قدر : متعلق بمحذوف حال ، والمعنى : مؤخر إلى قدر .
وكما تتعلق ( إلى ) بمحذوف صفة أو حال ، تتعلق أيضاً بمحذوف مقدر يدل عليه المعنى ، كما في قوله تعالى ( فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه )(1) .
( فإلى ) في الآية السابقة متعلقة مع مجرورها بمحذوف دل عليه المعنى وتقديره : مرسلاً إلى فرعون (2) ، ومنه قوله تعالى ( فلما نجاكم إلى البر أعرضتم )(3) .
فإلى ومجرورها في الآية متعلق بمحذوف وتقديره : وأوصلكم .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) .
ثم : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب يفيد الترتيب مع التراخي .
أتموا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
الصيام : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وجملة أتموا ... إلخ معطوفاً على ما قبلها .
إلى الليل : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بأتموا .
ـــــــــــــ
(1) القصص [32] .
(2) إعراب ما من به الرحمن للعكبري ج2 ص178 .
(3) الإسراء [67] .
إليك
تأتي لمعان عدة :
1 ـ هي حرف الجر ( إلى ) اتصلت به كاف الخطاب ، وتكون الكاف في محل جر بها ، نحو : جئت إليك ، ومنه قوله تعالى ( والأمر إليك )(1) .
ومنه قول امرئ القيس :
نظرت إليك بعين جازعة حوراء حانية على طفل
2 ـ وتأتى اسم فعل أمر مبني على الفتح ( بمعنى ) تنح وابتعد ، ومنه قول النابغة الذبياني : ألكني يا عيني إليك قولا سأهديه إليك , إليك عني
( فإليك ) الأولى في البيت بمعنى ( خذ ) وسيأتي الحديث عنها , وأما الثانية فهي ( إليك ) الجارة التي اتصل بها كاف الخطاب وقد ذكرناها والثالثة ( إليك ) بمعنى ( ابتعد ) وهي موضوع الشاهد في البيت فانتبه .
ومنه قول ذو الأصبع العدواني * :
عني إليك فما أمي براعية ترعى المخاض , وما رأيي بمغبون
ومنه قول الفرذدق :
يا أيها النابح العاوي لشقوته إليك أخبرك عما تجهل الخبرا
فإليك اسم فعل , ومعناه ضم رحلك واذهب عني .
3 ـ وتأتي اسم فعل أمر بمعنى ( خذ ) ، نحو : إليك القلم ، ومنه قولهم :
إليك الخبر بالآتي ، ومنه قول النابغة السابق كما أوضحنا .
ــــــــــــــ
(1) النمل [33] .
* ذو الأصبع العدواني : هو حرثان بن الحراث بن شبات بن ربيعة العدواني ، وسمي ذو الأصبع : لأن حية نهشت إبهام قدمه فقطعها ، وقيل لأنه كان له في رجله أصبع زائدة ، شاعر فارس جاهلي قديم وهو أحد الحكماء عمر دهراً طويلاً ، ويقال أنه عاش 170 عاماً ، وقد أوصى ابنه أسيد بوصية عظيمة عندما حضرته الوفاة .