لا
ولها عدد من الأقسام :
1 – لا النافية . 2 – لا الناهية . 3 – لا الزائدة .
أولاً : لا النافية :
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ لا النافية للجنس : العاملة عمل إن وهي الدالة على نفي الحكم عن جنس اسمها بغير احتمال لأكثر من معنى واحد .
وتعرف بلا الاستغراقية ، وذلك لاستغراق حكم النفي لجنس اسمها كله بغير احتمال . كما تعرف بلا التبرئة لأنها تدل على تبرئة جنس اسمها كله من معنى الخبر ، نحو : لا محاباة في الدين .
ومنه قوله تعالى ( لا إكراه في الدين )(1) .
وقوله تعالى ( لا ريب فيه )(2) .
ومنه قول ابن زيدون :
ولا بأس إن كان وليّ الربيع إذا لم تجد فقده الأنفس
حكم لا النافية للجنس : ينقسم اسم لا النافية للجنس إلى قسمين :
أ – إما أن يكون مفرداً نكرة ، وحكمه البناء دائماً في محل نصب .
كقوله تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو )(3) .
ومنه : لا خائنين محبوبان ، ولا خائنين محبوبون ، ولا خائنات محبوبات .
ومنه قول المتنبي :
كأنك برد الماء لا عيش دونه ولو كنت برد الماء لم يكن العشر
ـــــــــــــــ
(1) البقرة [256] (2) البقرة [2] (3) آل عمران [18] .
لا
ومنه قول زهير :
وإنا سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
ب – وإما أن يكون عاملاً فيما بعده رفعاً أو نصباً أو جراً ( ويسمى مضافاً أو مشبهاً بالمضاف ) فحكمه واجب النصب .
مثال المضاف : لا فاعل خير مذموم .
ومنه قول المتنبي :
فلا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد على أحد إلا بلؤم مرقع
ومثال الشبيه بالمضاف العامل فيما بعده الرفع : لا كريماً خلقه مضام .
ومثال عامل النصب : لا طالعاً جبلاً موجود .
ومثال عامل الجر : لا قارئاً في الكتاب جاهل .
وتخالف ( لا ) النافية للجنس ( إن ) من وجوه :
1 – لا تعمل ( لا ) إلا في النكرات كما مثلنا ، بينما يكون اسم ( إن ) نكرة .
نحو : إن في الدار رجلاً .
أو معرفة ، نحو : إن الرجل في الدار .
2 – إذا لم يكن اسمها مضافاً أو شبيهاً بالمضاف فإنه يبنى على ما ينصب به في حالة إعرابه ، فإذا كان اسمها مما ينصب بالفتحة كالاسم المفرد أو جمع التكسير يبنى على الفتحة ، وإن كان ينصب بالكسرة كجمع المؤنث السالم بني على الكسر ، وإن كان مما ينصب بالياء كالمثنى وجمع المذكر السالم بني على الياء .
3 – إذا لم يكن اسمها مضافاً أو شبيهاً بالمضاف " غير عاقل " فلا تعمل ( لا ) في خبرها وإنما عملها محصور في اسمها ، والعامل في خبرها هو اسمها .
بينما ( إن ) التي تعمل في الاسم والخبر .
4 – أن خبرها لا يتقدم على اسمها ولو كان ظرفاً أو جاراً ، فلا نقول : لا في الإبريق ماء ، بينما نقول : إن في الإبريق ماء .
لا
وقد أجاز ابن جني إعمال ( لا ) عمل ( ليس ) في المعرفة ، ووافقه ابن مالك وذكره ابن الشجري (1) ، كما قول النابغة الجعدي * :
وحلت سواء القل لا أنا باغيا سواها ولا في حبها متراخيا
وحملوا عليه قول المتنبي :
إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا
ومنه قول ابن زيدون :
لا سهو أيامه الخالي بمرتجع ولا نعيم لياليه بمنتظر
ولكن صاحب الكتاب (2) يقول : ولا تعمل ( لا ) إلا في النكرة ، وإعمالها في المعرفة الصريحة للضرورة .
2 ـ لا النافية العاملة عمل ليس وتعرف بلا الحجازية أيضاً ، وهي لنفي الوحدة وتعمل بالشروط الآتية ، وإن كان عملها عمل ليس على قلة .
أ – أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، نحو : لا رجل مسافراً .
ب – ألا يتقدم خبرها على اسمها ، فلا يجوز أن نقول : لا مسافراً رجل .
ـــــــــــــــ
(1) الجنى الداني ص293-294 ، والمغني ج1 ص240 .
(2) الكتاب لسيبويه ج2 ص288 .
* النابغة الجعدي : هو عبد الله بن قيس بن كعب بن ربيعة الجعدي ، ويكنى أبا ليلى ، شاعر جاهلي وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم ونشده شعراً ، عمر طويلاً ، ونادم النعمان بن المنذر ، ويقال إنه أقدم من النابغة الذبياني ، عمر طويلاً حتى أدرك الأخطل ، ومات بأصبهان ، وهو ابن مائتين وعشرين سنة .
(3) سبأ [3] (4) الواقعة [75] .
لا
ج – ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها إلا إذا كان شبه جملة .
نحو : لا في الدار أحد موجوداً .
د – ألا يكون خبرها محصور بإلا ، فلا نقول : لا طالب إلا متفوقاً .
هـ - ألا تتكرر ، لأن نفي النفي إثبات ، وهي لا تعمل إلا في النفي .
وبذلك نجد أن الشروط المتوفرة في عمل ما هي نفس الشروط المطلوبة في عمل لا عدا شرط عدم زيادة ( إن ) فإنها لا تزاد بعد ( لا ) أصلاً ، ومن الأمثلة التي توفرت فيها الشروط قولنا : لا رجل أفضل من رجل .
ومنه قول الشاعر * :
( أ ) تعز فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر مما قضى الله واقيا
الشاهد في البيت : فلا شيء باقيا ، لا نافية تعمل عمل ليس ، شيء اسمها مرفوع ، وباقيا خبرها منصوب .
ومنه قول المتنبي :
( ب ) إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا
ومنه قول الآخر ** :
نصرتك إذ لا صاحب غير خاذل فبوئت حصناً بالكماة حصينا
والغالب في خبرها الحذف ، كقول سعيد بن مالك :
من صد عن نيرانها فأنا ابن قيس لا براح
الشاهد قوله : لا براح ، فلا نافية عاملة عمل ليس ، وبراح اسمها مرفوع ، وخبرها محذوف تقديره : لا براح لي .
ـــــــــــــــ
* الشاهد بلا نسبة . ** الشاهد بلا نسبة .
لا
تنبيه :
1 – تعمل ( لا ) عمل ليس بقلة وندرة كما ذكرنا آنفاً ولم يرد عملها في القرآن ولم يسمع إلا في الشعر كما مثلنا سابقاً .
وقد يكون منه قول الراعي النميري * ، والغالب لا يكون وسنوضحه في الإعراب .
( ج ) وما صرمتك حتى قلت معلنة لا ناقة لي في هذا ولا جمل
وذلك إذا جعلنا ناقة اسماً للا ، ولا متعلق بمحذوف خبر لها في محل نصب .
أما قوله تعالى ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )(1) ، فالاختيار عند النحويين الرفع والتنوين على الابتداء (2) وعليهم متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ ، وعلتهم في ذلك : ولا هم يحزنون ، أن ما بعد لا معرفة ، و ( لا ) لا تعمل في المعرفة فحملوا الأول على الثاني .
أي حملوا قوله تعالى ( لا خوف عليهم ) على قوله ( ولا هم يحزنون ) .
وبعضهم أجاز أن تكون لا عاملة عمل ليس وجعل ( خوف ) اسمها وشبه الجملة خبرها .
وعلة من أجاز ذلك أنه لا يشترط في عمل لا أن يكون اسمها وخبرها نكرتين فقد ذكر ابن جني أنه لا يشترط في عملها ذلك ، فقد يأتي اسمها معرفة وخبرها نكرة ، واستشهد على ذلك بقول النابغة الجعدي :
( د ) وحلت سواد القلب لا أنا باغيا سواها ولا عن حبها متراخيا
ـــــــــــــــ
* الراعي عبد الله بن حصين .
(1) البقرة [38] .
(2) أنظر أحكام القرآن للقرطبي ج1 ص329 ، وأنظر روح المعاني للألوسي ج1 ص240 .
لا
ومنه قول المتنبي :
إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا
وعلى ذلك حملت الآية السابقة ( ولا هم يحزنون ) ، فالشاهد في البيتين : ولا أنا باغيا ، و : فلا الحمد مكسوباً .
فعملت لا عمل ليس واسمها ضمير والضمير أعرف المعارف ، وكذلك كلمة الحمد فهي معرفة بأل التعريف ، وباغياً ومكسوباً منصوبان على أنهما خبران للا .
وقد يرجع السبب في ندرة عمل ( لا ) عمل ( ليس ) بأن شبه ( لا ) بليس ضعيف ، لأن ( لا ) للنفي مطلقاً ، و ( ليس ) لنفي الحال ليس غير .
2 – يجوز في ( لا ) التي لنفي الوحدة أن تكون لنفي الجنس إذا أريد بها نفي الجميع نفياً عاماً ولا يستثنى من أفراد جنسها أحد .
ونفرق بين النوعين من ( لا ) بالقرينة الدالة على إحداهما .
فإذا قلنا : لا رجل مسافراً ن برفع المبتدأ ونصب الخبر ، كانت ( لا ) لنفي الوحدة والنفي في هذه الحالة ليس عاماً فهو لم يستغرق جميع أفراد جنسها ، بل يكون واحداً أو أكثر ، وكأننا قلنا : ليس رجل مسافراً بل رجلان أو ثلاثة .
وإذا قلنا : لا رجل مسافر ولا امرأة ، بنصب المبتدأ ورفع الخبر ، كان النفي مستغرقاً جميع أفراد الجنس المنفي ، وفي هذه الحالة يكون التركيب خاطئاً إذ لا يصح أن نقول لا رجل مسافر ولا امرأة بل رجلان ، لأن النفي رقع على الجميع فلا يستثنى منهم أحد .
وقد قرئ قوله تعالى ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة )(1) ، بالرفع والنصب على الحالتين ، باعتبار أن ( لا ) تكون لنفي الوحدة وتكون لنفس الجنس ، إذا وجدت القرينة .
ـــــــــــــــ
(1) البقرة [254] .
لا
3 – ويجوز في ( لا ) النافية للوحدة أن تهمل وما بعدها يعرب مبتدأ وخبراً ، وفي هذه الحالة يستوجب فيها التكرار .
نحو قوله تعالى ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )(1) .
وقوله تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون )(2) .
4 – لا يتغير عمل ( لا ) النافية للوحدة إذا دخلت عليها همزة الاستفهام .
نقول : ألا رجل محسناً للفقير ، ألا طالب فائزاً في المسابقة .
5 – يجوز اتصال خبرها بالباء الزائدة .
كقول سؤدة بن قارب :
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلا عن سواد بن قارب
والشاهد في البيت : بمغن ، فقد زيدت الباء قبل خبر لا .
6 – ينبغي أن نلاحظ أن معظم الشواهد التي عملت فيها لا عمل ليس افتقد فيها شرط عدم التكرار ، كما هو الحال في الأبيات أ ، ب ، ج ، د .
3 ـ لا النافية التي لا عمل لها .
وتنقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ ـ لا النافية غير العاطفة وغير الجوابية ، وهي تختص بالدخول على الأسماء والأفعال على حد سواء .
مثال دخولها على الأسماء : لا زيد في الدار ولا عمرو .
ومن شروطها التكرار .
كقوله تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) .
ـــــــــــــــ
(1) البقرة [38] (2) الصافات [4
لا
ومنه قول الحارث بن حلزة :
ليس منا المضريون ولا قيس ولا جندل ولا الحداء
ومنه قول الآخر :
قهرت العدا لا مستعيناً بعصبة ولكن بأنواع الخدائع والمكر
والشاهد في البيتين السابقين : مجيء ( لا ) نافية لا عمل لها وقد دخلت على الأسماء فجاءت بعدها معربة حسب موقعها من الكلام .
ففي بيت الحارث كلمة ( قيس ) مبتدأ حذف خبره ، و ( لا ) مكررة .
وفي البيت الثاني جاءت ( لا ) غير عاملة أيضاً ولكنها غير مكررة ، ومستعيناً حال .
ومثال دخولها على الأفعال المستقبلية وتكون حينئذ لإفادة الخبر ، قولنا : لا أقوم ولا أذهب .
ومنه قوله تعالى ( لا يستأذنك الذين يؤمنون )(1) ، برفع يستأذنك .
وقوله تعالى ( سنقرئك فلا تنسى )(2) ، والتقدير : نزيل النسيان عنك فلا تنسى على الخبر (3) .
فلا في المواضع السابقة نافية لا عمل لها ، وليست ناهية ، والفعل بعدها مرفوع ، ومنه قول المتنبي :
فتى لا يضم القلب همات قلبه ولو ضمه قلب لما ضمه صدر
ومنه قول جرير :
فلا تتقون الشر حتى يصيبكم ولا تعرفون الأمر إلا تبددا
ـــــــــــــــ
(1) التوبة [44] (2) الأعلى [6] .
(3) أنظر الأزهية للهروي ص149 .
لا
تنبيه :
يكثر دخول ( لا ) النافية غير العاملة على الأفعال المضارعة كما مر في الأمثلة السابقة ، ولكنها قد تدخل على الفعل الماضي وهذا قليل ، ويشترط عندئذ التكرار ، وإذا لم تتكرر لفظاً كان التكرار في المعنى .
مثال المكررة بلفظها ، قوله تعالى ( فلا صدق ولا صلى )(1) .
ومثال غير المكررة بلفظها ولكنها مكررة بالمعنى .
قوله تعالى ( فلا اقتحم العقبة )(2) .
ومنه قول المتنبي :
لا سرت من إبل لو أني فوقها لمحت حرارة مدمعي سيماتها
ومنه قول امرئ القيس :
فأخطأته المنايا قيد أنملة ولا تحرز إلا وهو مكتوب
ومنه قول ابن قيس الرقيات :
لا بارك الله في الغواني هل يصبحن إلا لهن مطلب
ب ـ لا العاطفة : حرف يفيد نفي الحكم عن المعطوف بعد ثبوته للمعطوف عليه .
نحو : شربت الماء لا القهوة ، وذهبت إلى مكة لا الطائف .
وللعطف ( بلا ) عدة شروط :
1 – إفراد معطوفها ، أي : لا يكون جملة أو شبه جملة .
2 – أن تسبق بكلام موجب " غير منفي " ، أو أمر ، أو نداء .
نحو : كتبت واجب القواعد لا التاريخ ، وعاقب المهمل لا المجتهد .
ونحو : يا ابن الأكارم لا ابن الأراذل .
ـــــــــــــــ
(1) القيامة [31] (2) البلد [11] .
لا
3 – ألا يصدق أحد معطوفيها على الآخر ، لذلك لا يصح أن نقول : اشتريت أرضاً لا حقلاً ، لأن الحقل يصدق على الأرض .
ولكن نقول : اشتريت مزرعة لا قصراً .
4 – ألا تقترن ( لا ) بحرف عطف آخر لعدم اقتران حرف العطف .
فلا يصح أن نقول : زرت محمداً ولا أحمد .
5 – ألا تتكرر .
ج ـ لا النافية الجوابية : وهي نقيضة ( نعم ) ، وكثيراً ما تحذف الجمل بعدها .
نحو : قولك : ( لا ) في جواب : هل تأخرت اليوم ؟
ومنه قول ابن زيدون :
بالله قل لي هل وفى ؟ فقال : لا ، بل غدرك
ثانياً : لا الناهية الجازمة :
وهي الموضوعة لطلب الكف عن العمل ، وتختص بالدخول على الفعل المضارع ، وتخلصه للاستقبال ، ويخاطب بها المخاطب والغائب كثيراً .
كقوله تعالى ( ولا تصعر خدك للناس )(1) .
وقوله تعالى ( ولا تدع من دون الله )(2) .
ومنه قول ابن زيدون :
أهدي إلي بقية المسواك لا تظهري بخلاً بعود أراك
ومنه قول المتنبي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
ومثال مجيئها للغائب : لا يهمل أحدكم الدرس .
ـــــــــــــــ
(1) لقمان [18] (2) يونس [106] .
لا
أما مجيئها مع المتكلم فنادر وتفيد الدعاء .
ومنه قول الشاعر * :
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد لها أبداً ما دام فيها الجراضم
ومنه قول ابن زيدون :
فليسخط الناس لا أهد الرضا لهم ولا تضيع لك عهد آخر الأبد
ثالثاً : لا الزائدة :
وهي المعترضة بين الجار والمجرور .
كقول المتنبي :
ما الشوق مقتنعاً مني بذا الكبد حتى أكون بلا قلب ولا كبد
ومنه قول ابن الرومي :
الخط أعمى ولولا ذاك لم تره للبحتري بلا عقل ولا أدب
وتأتي زائدة لتوكيد النفي .
كقوله تعالى ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )(1) .
وتزاد بعد أن المصدرية .
كقوله تعالى ( ما منعك ألا تسجد )(2) .
ـــــــــــــــ
(1) الفاتحة [7] (2) الأعراف [12] .
* الوليد بن عقبة : هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، ويكنى أبا وهب ، أخو عثمان بن عفان لأمه ، وأمهما أروى بنت كريز ، كان من فتيان قريش وشعرائهم وشجعانهم وأجوادهم ، وكان فاسقاً ، ولاه عثمان بن عفان الكوفة فشرب الخمر وصلى بالناس فشهدوا عليه بذلك فحده وعزله ، وقد نسب البيت للفرزدق أنظر الأزهية ص150 .
لا
نماذج من الإعراب
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( لا إكراه في الدين ) .
لا : نافية للجنس حرف مبني على السكون لا بمحل له من الإعراب .
إكراه : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب .
في الدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا .
قال الشاعر :
فلا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد على أحد إلا بلؤم مرقع
فلا : الفاء حسب ما قبلها ، لا نافية للجنس .
ثوب : اسم لا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
مجد : مضاف إليه مجرور .
غير : صفة لثوب ، وغير مضاف .
ثوب : مضاف إليه ، وثوب مضاف .
ابن أحمد : ابن مضاف إليه ، وابن مضاف ، وأحمد مضاف إليه .
على أحد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
بلؤم : جار ومجرور جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مرقع : مبتدأ مؤخر .
قال الشاعر :
تعز فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر مما قضى الله واقيا
تعز : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
فلا : الفاء تعليلية ، لا نافية تعمل عمل ليس .
شيء : اسم لا مرفوع .
لا
على الأرض : جار ومجرور متعلقان بباقيا الآتي ، ويجوز تعلقها بمحذوف صفة لشيء .
باقيا : خبر لا منصوب .
ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية تعمل عمل ليس .
وزر : اسم لا مرفوع .
مما : جار ومجرور متعلقان بقوله واقيا .
قضى الله : فعل ماض ، الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع .
والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، تقديره مما قضاه الله .
واقيا : خبر لا منصوب .
قال تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) .
لا : نافية لا عمل لها ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
غول : مبتدأ مؤخر مرفوع .
ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
عنها : جار ومجرور متعلقان بالفعل الآتي .
ينزفون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل ، والجملة في محل رفع خبر هم .
قال الشاعر :
فلا تتقون الشر حتى يصيبكم ولا تعرفون الأمر إلا تبددا
فلا : الفاء عاطفة ، لا نافية لا عمل لها .
تتقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
لا
الشر : مفعول به منصوب .
حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يصيبكم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الشر ، والكاف في محل نصب مفعول به .
والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى .
ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .
تعرفون : معطوف على تتقون .
الأمر : مفعول به .
إلا : أداة حصر .
تبددا : حال منصوب .
قال الشاعر :
كيف ننسى مواقفاً لك فينا كنت فيها المهيب لا الهيابا
كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال .
ننسى : فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .
مواقفاً : مفعول به منصوب .
لك : جار ومجرور متعلقان بننسى .
كنت : كان فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمها .
فيها : جار ومجرور متعلقان بكنت .
المهيب : خبر كان منصوب .
لا : عاطفة تفيد النفي ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
الهيابا : معطوف على المهيب منصوب قبله .
وجملة كنت فيها المهيب ... إلخ في محل نصب صفة لموافقاً ، والرابط الضمير ( فيها ) .
لا
قال الشاعر : " فقال : لا ، بل غدرك " .
فقال : الفاء تعليلية ، قال فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
لا : حرف جواب يفيد النفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
بل : حرف عطف يفيد الإضراب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
غدرك : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والكاف في محل نصب مقول القول .
قال تعالى ( ولا تصعر خدك للناس ) .
ولا : الواو حرف عطف ، لا ناهية جازمة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
تصعر : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
خدك : خد مفعول به، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
للناس : جار ومجرور متعلقان بالفعل .
قال الشاعر :
ما الشوق مقتنعاً مني بذا الكبد حتى أكون بلا قلب ولا كبد
ما : ما نافية تعمل عمل ليس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
الشوق : اسم ما مرفوع بالضمة .
مقتنعاً : خبر ما منصوب بالفتحة .
مني : جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل .
بذا : الباء حرف جر ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل أيضاً .
لا
الكبد : بدل من اسم الإشارة مجرور .
حتى : حرف جر وغاية .
أكون : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، واسمها ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى .
بلا : الباء حرف جر ، لا زائدة تفيد النفي ( زائدة في لفظها مفيدة للنفي في معناها ) .
قلب : اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان .
ولا كبد : الواو للعطف ، لا كبد معطوف على ما قبله .
قال تعالى ( ما منعك ألا تسجد ) .
ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
منعك : منع فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والكاف في محل نصب مفعول به .
والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .
ألا : أن حرف مصدري ونصب ، لا زائدة تفيد النفي حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
تسجد : فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول به ثان لمنع .
لات
هي ( لا ) النافية ثم زيدت عليها التاء من أجل المبالغة والتأنيث ، كتأنيث ربت وثمت على رأي الجمهور ، وقيل غير ذلك ، وتعمل عمل ليس ، فترفع الاسم وتنصب الخبر بشروط هي :
1 – أن يكون اسمها وخبرها بلفظ الحين خاصة ، وبألفاظ الزمان عامة .
2 – أن يحذف اسمها أو خبرها ، والغالب حذف اسمها .
نحو قوله تعالى ( ولات حين مناص )(1) .
ومنه قول الشاعر * :
ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغي مرتع مبتغيه وخيم
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( ولات حين مناص ) .
ولات : الواو استئنافية ، لا حرف نفي يعمل عمل ليس ، والتاء للتأنيث اللفظي ، واسمها محذوف تقديره الحين .
حين : خبر لات منصوب ، وهو مضاف .
مناص : مضاف إليه مجرور ، وتقدير الكلام : ولات الحين حين مناص .
ـــــــــــــــ
(1) ص [3] .
* لقد اختلف في نسبة الشاهد إلى قائل معين ، فقد ورد في العيني ج2 ص146 منسوباً إلى محمد بن عيسى بن طلحة ، أو مهلهل بن مالك الكناني ، وهو بلا نسبة في بقية مصادره في كتب النحو ، وانظر في ذلك معجم شواهد النحو الشعرية الشاهد رقم 2528 ص607 .
لا سيما لبيك لدى
لا سيما
لا سيما
( لا ) النافية للجنس واسمها (1) .
لبيك
مفعول مطلق منصوب على المصدرية ، وقال سيبويه أنه منصوب بالفعل
( أي مفعول به ) ، ويستعمل بمعنى الإقبال على الأمر والاستجابة له ، ولا يكون إلا بصيغة المثنى (2) ، وقال البعض ليس بمثنى وإنما هو مثال عليك وإليك (3) .
نحو : لبيك اللهم لبيك .
لدى
ظرف للمكان مبني على السكون في محل نصب بمعنى ( عند ) لا يأتي مجروراً بمن ولا يضاف إلى الجمل .
كقوله تعالى ( كل حزب بما لديهم فرحون )(4) .
[color=#00b050][font='Arabic Transparent'] وقوله تعالى ( وألفيا سيدها لدى الباب )(5) .[/f