اتخذ أصله اتتخذ ، ثم لينوا الهمزة وأدغموا ، فقالوا اتخذ ، ولما كثر استعماله توهموا أصالة التاء فبنوا منه وقالوا : اتخذت صديقاً ، وتأتي اتخذ فعلاً ناقصاً إذا كانت بمعنى ( صير ) فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر . نحو قوله تعالى ( واتخذ الله إبراهيم خليلاً )(1) ، فلفظ الجلالة فاعل ، وإبراهيم مفعول به أول ، وخليلاً مفعول به ثاني . وتأتي فعلاً يتعدى لمفعول واحد إذا لم تكن بمعنى صير ، نحو : اتخذت لنفسي صديقاً وفياً ، فاتخذت فعل وفاعل ، لنفسي : جار ومجرور متعلقان بالفعل ونفس مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه ، صديقاً : مفعول به منصوب ، وفياً : صفة منصوبة ، ومنه قوله تعالى ( وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه )(2) . اتفاقاً مصدر منصوب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره ( اتفقوا ) . إثر ظرف زمان منصوب بالفتحة ، نحو : عاقبت المهمل إثر قصوره . إثره بمعنى بعده ولا تستعمل إلا مسبوقة بحرف جر ، وتكون مجرورة بالكسرة الظاهرة ، وملازمة للهاء ، نحو : هرب اللص فركضت في إثره . أثره ولها وجهان : الأول : تكون مثل إثره ، فتقول : ركض اللاعب فركضت في أثره . الثاني : وتكون اسماً معرباً ، وتأخذ علامة إعرابها حسب موقعها من الجملة . نحو : كان أثره واضحاً فيما ترك من أعمال ، وترك فلان أثراً طيباً . ومنه قوله تعالى ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )(3) . فأثر في المثال الأول اسم كان مرفوع ، وفي المثال الثاني مفعول به منصوب ، وفي الآية الكريمة اسم مجرور . ـــــــــــــــــ (1) النساء [125] (2) البقرة [116] (3) الفتح [29] . أثناء اثنان أجل إجماعاً أثناء جمع ثنى ، ومعناها خلال ، وهي ظرف زمان مبهم منصوب بالفتحة ويضاف للمفرد ( ما ليس بجملة ولا شبه جملة ) ، نحو : سأحضر أثناء النهار ، ومنه قول الشاعر : ينام عن التقوى ويوقظه الخنا فيخبط أثناء الظلام فسول وقد تأتي اسماً معرباً ، فتعرب حسب موقعها من الجملة ، نحو : أتيتك في أثناء الليل . اثنان من أسماء العدد ، اسم للتثنية حذفت لامه ( وهي ياء ) وتقدير الواحد ( ثنى ) على وزن ( سبب ) ثم عوض همزة الوصل ، فقيل : اثنان ، وللمؤنثة : اثنتان ، وفي لغة تميم ثنتان ، ولا واحد له من لفظه ، ومن غير لفظه ( واحد ) ويعرب إعراب الملحق بالمثنى ، ومنه قوله تعالى ( إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم )(1) ، وقوله تعالى ( فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك )(2) . أجل حرف جواب كنعم يتبع ما قبله في النفي والإيجاب ، لا محل له من الإعراب ، ويأتي غالباً تصديقاً للخبر ، وهو مبني على السكون . نحو : قد نجح أخوك ، الجواب : أجل هو كذلك . إجماعاً مصدر منصوب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره ( أجمعوا ) ، نحو : إجماعاً على نصرة الحق . ـــــــــــــــ (1) المائدة [106] (2) النساء [11] . أجمع أجمعهم أجمع لفظ لتوكيد الشمول ، وغالباً ما يأتي لتوكيد ( كل ) المضافة إلى ضمير المؤكد ، ويتبعها في الإعراب ، وهو من لفظ التوكيد المعنوي متى لحقه الضمير كعامة ، وكافة ، نحو : خرج المصلون أجمعون ، ونحو : وقف العالم كله أجمع ضد الظلم ، وجاء العمال كلهم أجمعون ، وحضر المدعون جميعهم . ومؤنث أجمع جمعاء وهي ممنوعة من الصرف ، نحو : سرني منظر القرية جمعاء ، وتجمع ( أجمع ) جمع مذكر سالماً على ( أجمعون ) ، نحو قوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )(1) ، وقوله تعالى ( فلو شاء لهداكم أجمعين )(2) ، رفعاً للأولى ونصباً للثانية . أجمعهم هي أجمع مضافة إلى ضمير جمع الذكور ( هم ) ، وهي توكيد معنوي ولها إعراب المؤكد ، كما هو الحال في أجمع ، نحو : جاء المعلمون أجمعهم . وإذا حذف المؤكد تنوب عنه وتأخذ مكانه في الإعراب ، نحو : جاء أجمعهم . فأجمعهم فاعل مرفوع بالضمة والضمير في محل جر مضاف إليه ، وكذا في النصب والجر . ــــــــــــــ (1) الحجر [30] (2) الأنعام [149] . أجمعون أح أحاد آحاد أجمعون هي أجمع مجموعة جمع مذكر سالماً في حالة الرفع وتعرب إعراب الملحق بجمع المذكر السالم ، نحو قوله تعالى ( وجنود إبليس أجمعون )(1) ، وقوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )(2) ، هذا في حالة الرفع أما النصب والجر ، فنحو قوله تعالى ( فوربك لنسئلنهم أجمعين )(3) ، وقوله تعالى ( وأتوني بأهلكم أجمعين )(4) ، كما يجوز في حالة النصب أن تعرب حالاً . نحو : صافحت الحضور أجمعين ، أي مجتمعين ، وفيه تكلف . أح اسم صوت الساعل مبني على الكسر لا محل له من الإعراب . أحاد اسم معدول عن ( واحداً واحداً ) ممنوع من الصرف ، ويعرب حالاً منصوباً بالفتحة ، نحو : نزل اللاعبون إلى أرض الملعب أحاد أحاد ، أي : واحداً واحداً . أما أحاد الثانية فهي توكيد لفظي منصوب بالفتحة . وبعضهم يعرب أحاد أحاد اسماً مركباً مبنياً على توكيد فتح الجزأين في محل نصب . آحاد اسم بمعنى منفردين يعرب حالاً منصوبة ، نحو : اجتمعوا زمراً وتتفرقوا آحاداً ، وتأتي اسماً معرباً فتعرب حسب موقعها من الجملة ، نحو : الآحاد قبل العشرات ، وتتكون الأعداد من الآحاد والعشرات . فالآحاد الأولى مبتدأ مرفوع بالضمة ، والثانية اسم مجرور بالكسرة . ـــــــــــــــ (1) الشعراء [95] (2) ص [73] (3) الحجر [92] (4) يوسف [93] . آحاد آحاد الأحد آحاد آحاد اسم مركب مبني على فتح الجزئين في محل نصب حال . نحو : دخل التلاميذ الصفوف آحاد آحاد ، وهي مثل آحاد . الأحد بمعنى الواحد وهو أول العدد ، نحو : أحد ، اثنان ، ثلاث ... الخ . ومنه قوله تعالى ( إني رأيت أحد عشر كوكباً )(1) . وتأتي اسماً لمن يعقل ، نحو قوله تعالى ( لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )(2) ، وقوله تعالى ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره )(3) . وأصله وحد لأنه واحد ، فأبدوا الهمزة لضعف الهاء عوضاً لما يدخلها من الحذف والبدل (4) ، ويستوي منه الواحد والجمع والمؤنث ، نحو قوله تعالى ( لستن كأحد من النساء )(5) . والأحد علم على يوم من أيام الأسبوع ، نقول : حضرت يوم الأحد ، ويجمع جمع قلة على ( آحاد ) و ( أحدان ) ويجمع جمع كثرة على ( أُحُد ) وقيل لا جمع له . وإذا وقع ( أحد ) خبراً مضافاً إلى لفظ يخالف المبتدأ في التذكير والتأنيث ، يجوز فيه موافقة المبتدأ أو المضاف إليه ، نحو : البنون أحد السعادتين ، والبنون إحدى السعادتين ، فذكرنا ( أحد ) الأولى مراعاة للمبتدأ ، وأنثنا ( إحدى ) مراعاة للمضاف إليه ( الساعدتين ) . وورد عن سيبويه أنه لا يجوز ( لأحد ) أن تضعه موضع واجب (6) ، لأنه عندئذ لا يفيد شيئاً وذلك كما في قولهم : كان أحد من آل فلان ، ( فأحد ) في الجملة السابقة لا تفيد في المعنى ، والصحيح أن يقول كان رجل من آل فلان . ــــــــــــــ (1) يوسف [4] (2) آل عمران [84] (3) التوبة [6] (4) أنظر الكتاب لسيبويه ج4 ص331 . (5) الأحزاب [32] (6) أنظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 54 . الأحد إحدى أحقاً فرجل تفيد واحداً في العدد لا اثنين ، أو تنفي فتقول : ما كان أحد مثلك . أما إذا وضعت ( أحد ) موضع ( واحد ) في العدد استعمل في موضع الواجب والمنفي ، نحو قوله تعالى ( قل هو الله أحد )(1) ، وفي العدد لا يجوز أن يوضع ( أحد ) موضع الواجب ولكنه يوضع موضع النفي كما أسلفنا ومنه قوله تعالى ( ولم يكن له كفواً أحد )(2) . إحدى مثل أحد من حيث التذكير والتأنيث إذا وقعت خبراً مضافاً إلى لفظ يخالف المبتدأ في تذكيره وتأنيثه ، تقول : الشهادة أحد الفوزين أو الشهادة إحدى الفوزين ، والقراءة أحد اللسانين أو القراءة إحدى اللسانين ، وإحدى مؤنث واحد نحو قوله تعالى ( وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين )(3) ، وقوله تعالى ( أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين )(4) . كما يؤنث واحد على واحدة ، نحو : في المنزل فتاة واحدة ، وأكلت تفاحة واحدة . أحقاً كلمة مركبة من همزة الاستفهام و ( حقاً ) ، تقول : أحقاً أنك ذاهب ؟ وإذا أردت الإخبار حذفت الهمزة فتقول : حقاً أنك مخلص . ويجوز في ( أحقاً ) وجهان من الإعراب : 1 ـ النصب بالفتحة على الظرفية الزمانية ويكون متعلقاً بخبر مقدم محذوف ، نحو : أحقاً أن أخاك نجح . ــــــــــــــ (1) الإخلاص [1] (2) الإخلاص [4] . (3) الأنفال [7] (4) القصص [27] . أحقاً آخ أخ إخال الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . حقاً : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بمحذوف خبر مقدم ، والجملة من أن واسمها وخبرها مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ مؤخر . 2 ـ النصب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره : حق ، بمعنى ( ثبت ) ، نحو : أحقاً أن أخاك نجح . الهمزة للاستفهام حرف مبني لا محل له من الإعراب ، حقاً : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره ( حق ) منصوب بالفتحة ، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع فاعل ، وتقديراً للكلام : أحق حقاً نجاح أخيك ، ولا يصح كسر همزة ( أن ) بعد حقاً ، والصواب فتحها ، كما في الأمثلة السابقة . وقد نقل سيبويه عن الخليل عدم الكسر لأنه ليس من مواضع ( إن ) لأن ( إن ) لا يُبتدأ بها في كل موضع ، ولو جاز ذلك لجاز يوم الجمعة إنك ذاهب . تريد : إنك ذاهب يوم الجمعة ، ولقلت أيضاً : لا محالة إنك ذاهب ، ولما لم يجز ذلك حملوه على قولهم أفي حق أنك ذاهب ، ففتحوا همزة ( إن ) . آخ اسم صوت للموجوع مبني على حركة آخره لا محل له من الإعراب . أخ من الأسماء الستة إذا أضيف وكانت إضافته لغير ياء المتكلم ، ويرفع على المشهور بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء ، ويجوز إعرابها بالحركات المقدرة على الألف ، أنظر أب . إخال فعل مضارع لخال ، وهو سماعي مخالف للقياس ، يأتي بمعنى ( الظن ) ، فينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو : إخالُ ومحمداً قادماً ، ويأتي لازماً بمعنى ( يتكبر ) ، نحو : كان محمد إخالُ ولكنه اليوم أصبح متواضعاً . أخبر أخذ أخبر فعل ماض ينصب ثلاثة مفاعيل ، أصل الأول اسم ظاهر أو مضمر ، والثاني والثالث مبتدأ وخبر ، نحو : أخبرت والدك أخاك غائباً ، وأخبرته الخبر صادقاً . ومنه قول الشاعر * : وما عليك إذ أخبرتني دنفا وغاب بعلك يوما أن تعوديني الإعراب : ما : اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، عليك : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، إذا : ظرف تضمن معنى الشرط ، أخبرتني : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ثان ، ودنفا : مفعول به ثالث ، والجملة من الفعل ونائب فاعله ومفعوليه في محل جر بإضافة إذا إليها . وقد تسد ( أن ) واسمها وخبرها مسد المفعولين الثاني والثالث ، نحو : أخبر علياً أن أخاه ناجح ، فعلياً : مفعول به أول ، وأن أخاه ناجح مصدر مؤول سد مسد المفعول به الثاني والثالث لأخبر . أخذ تأتي على وجهين : 1 ـ فعلاً ماضياً ناقصاً من أفعال الشروع بمعنى ( شرع ) ، وخبرها فعل مضارع متأخر عنه مقترن بأن ، نحو : أخذ الطالب يستعد للامتحان . أخذ : فعل ماض من أفعال الشروع مبني على الفتح ، الطالب : اسم أخذ مرفوع بالضمة ، يستعد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو . ـــــــــــــــ * الشاهد بلا نسبة في بعض المراجع ، وينسب لرجل من بني كلاب في بعضها ، أنظر معجم شواهد النحو الشعرية ص 176 . أخذ أخر للامتحان : جار ومجرور متعلقان بيستعد ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أخذ ولا تعمل أخذ عمل الفعل الناقص إلا في حالة المضي . 2 ـ فعلاً تاماً إذا لم يكن بمعنى الشروع ولم تتحقق فيه الشروط السابقة . نحو : أخذت الكتاب من صديقي ، ومنه قوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين )(1) ، وقوله تعالى ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها )(2) . الإعراب وإذ : الواو للاستئناف وإذ ظرف لما مضى من الزمن ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بفعل محذوف تقديره أذكر ، وقيل الواو عاطفة ، وإذ مفعول به للفعل المحذوف وجملة ( أخذ الله ... إلخ ) في محل جر بإضافة إذ إليها . الله : لفظ الجلالة فاعل ، ميثاق : مفعول به وهو مضاف والنبيين في محل جر مضاف إليه ، وجملة ( إذ أخذ ... إلخ ) لا محل لها من الإعراب استئنافية ، ويجوز عطفها على ما قبلها والوجه الأول أرجح . أخر جمع أخرى التي هي مؤنث فعل التفضيل ( آخر ) بمعنى ( غير ) وهي ممنوعة من الصرف لأنها صفة على وزن فُعل ، تقول : حضر أخي وأصدقاء أخر ، ومنه قوله تعالى ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر )(3) ، وتأتي أخر جمعاً ( لأخرى ) التي بمعنى آخرة والتي تقابل كلمة ( أولى ) ، وهي عندئذ مصروفة لأنها لا تكون معدولة مثال : مررت بفاطمةَ وطالباتٍ أخرٍ . فأخر : صفة لطالبات مجرورة بالكسرة . ــــــــــــــ (1) آل عمران [81] (2) يونس [24] (3) البقرة [184] . آخِر وآخَر أخرى آخِر وآخَر اسم يعرب حالاً منصوباً بالفتحة ، نحو : جئت في السباق آخراً . ومنه قوله تعالى ( آمنوا وجه النهار واكفروا آخره )(1) . وتأتي : ظرفاً للزمان منصوباً ، نحو : حضرت آخر الأسبوع ، كما تعرب حسب موقعها من الجملة ، نحو قوله تعالى ( وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين )(2) وقوله تعالى ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر )(3) . فآخر الأولى مبتدأ مرفوع بالضمة وآخر الثانية صفة مجرورة بالكسرة لكلمة يوم . أما آخر بفتح الخاء فهو اسم تفضيل من ( أخر ) ممنوع من الصرف ويعرب حسب موقعه من الجملة ، فمثال الرفع قوله تعالى ( وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً )(4) ، ومثال النصب قوله تعالى ( خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً )(5) ، ومثال الجر قوله تعالى ( فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر )(6) . كما تثنى ( آخر ) وتجمع جمع مذكر سالماً . مثال التثنية قوله تعالى ( اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم ) (7) ، ومثال الجمع قوله تعالى ( وآخرون يقاتلون في سبيل الله ) ( ، وكذا في حالتي النصب والجر فتنبه . أخرى صفة ممنوعة من الصرف لأنها منتهية بألف التأنيث المقصورة ، وتعرب حسب موقعها من الجملة . وتأتي ( بمعنى غير ) وهي مؤنث ( أخر ) ، نحو : مررت بزينب وفتاة أخرى ، فأخرى صفة مجرورة وعلامة جرها الفتحة نيابة عن الكسرة . ـــــــــــــــ (1) آل عمران [72] (2) يونس [10] (3) التوبة [18] . (4) يوسف [36 ] (5) التوبة [102] (6) المائدة [27] . (7) المائدة [106] ( المزمل [20] . أخرى اخلولق أخول أخول وتأتي بمعنى ( آخرة ) مقابل ( أولى ) كما في قوله تعالى ( قالت أخراهم لأولاهم )(1) . اخلولق فعل ماض جامد يفيد الرجاء ، يأتي ناقصاً ، يعمل عمل كان ، ويكون ، خبره جملة فعلية مضارعة مقترنة بأن وجوباً . نحو : اخلولق المريض أن يشفى ، واخلولق الكسول أن ينجح . وتأتي تامة إذا لم تستوف الشروط السابقة . نحو : اخلولق أن تحضر مبكراً . فالمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل . أخول أخول اسمان مركبان مبنيان على الفتح في محل نصب على الحال ، وقد تكون ظرفاً ، وهي تعني شيئاً بعد شيء أو متفرقين ، تقول : تساقط القتلى أخول أخول ، ومنه قول ضابئ البرجمي * : يساقط عنه روقه ضارياتها سقاط حديد القين أخول أخولا يساقط : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، عنه : جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلق بالفعل قبله ، روقه : روق فاعل يساقط مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه ، والضمير عائد على الثور . ضارياتها : ضاريات مفعول ليساقط منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم وضاريات مضاف ، وضمير الغائب العائد على الكلاب مضاف إليه . ــــــــــــــ (1) الأعراف [38] . * ضابئ البرجمي : هو ضابئ بن الحراث بن أرطأة البرجمي ، ينتهي نسبه إلى آل تميم ، أدرك الإسلام وأسلم وحبس في خلافة عثمان لجناية جناها ، ولم يزل حبسه حتى مات . أخول أخول سقاط : مفعول مطلق منصوب بالفتحة للفعل يساقط وهو مضاف ، وحديد : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وحديد مضاف ، والقين : مضاف إليه مجرورة بالكسرة . أخول أخولا : حال مبني على فتح الجزئين في محل نصب والألف الأخيرة للاطلاق والشاهد قوله : ( أخول أخولا ) فالشاعر ركبهما معاً وجعلهما كالكلمة الواحدة ، وبناهما على فتح الجزأين ، لما كان يريد معنى الحال منهما ، وضمنهما معنى واو العطف ، فصارا شبيهين بأحد عشر . | ||||||||
معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ ت - أ د
ADMIN- Admin
- عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
- مساهمة رقم 1