آه
اسم فعل مضارع بمعنى ( أتوجع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباًَ تقديره أنا ويكون بناؤه على الكسر أو التنوين ، نقول : آه أواه من كذا ، ومنه قول الشاعرة * :
أه من تياك آها تركت قلبي متاها
ــــــــــــ
(1) غافر [43] (2) أنظر شرح المفصل ج8 ص124 .
* الشاهد بلا نسبه في مصادره .
آها أهلاً أهلون أو
آها
آها
اسم صوت الضحك مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
كقول الشاعر :
آها آها عند زاد القوم ضحكتهم وأنتم كشف عند الوغى خُور
أهلاً
مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره : ( حللت ) أو ( أتيت ) .
والتقدير : حللت أهلاً ووطأت سهلاً .
وهي عبارات ترحيبية يكثر استعمالها منفردة بدون أفعال .
ومنه قول المتنبي :
أهلاً وسهلاً بما بعثت به أيها أبا القاسم وبالرسل
ومنه قول الفرزدق :
فقالت لنا أهلاً وسهلاً وزودت جنى النحل بل ما زودت منه أطيب
أهلون
جمع ( أهل ) اسم ملحق بجمع المذكر السالم ويأخذ إعرابه لأنه لم يستوف شروط الجمع ، نحو قوله تعالى ( شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا )(1) .
أو
يأتي لعدة أوجه :
أولاً : حرف عطف ، يعطف مفرداً على مفرد ، نحو : صافحت محمداً أو أحمد .
أو جملة على جملة ، نحو : ربما تفوزون أو تهزمون .
ـــــــــــــ
(1) الفتح [11] .
أو
وتأتي ( أو ) العاطفة لمعان كثيرة هي :
1 ـ التخيير : نحو : خذ من حقيبتي قلماً أو كراساً .
ومنه قوله تعالى ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة )(1) .
2 ـ الإباحة : نحو : عاشر محمداً أو أخاه .
ومنه قوله تعالى ( ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتك أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم )(2) .
3 ـ التقسيم : نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف .
4 ـ الشك ، إذا لم تعلم القادم في قولك . نحو : قدم محمد أو أخوه .
ومنه قوله تعالى ( لبثنا يوماً أو بعض يوم )(3) .
5 ـ التشكيك ، إذا علمت القادم في قولك .
نحو : ذهب علي أو سالم .
ومنه قوله تعالى ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )(4) .
6 ـ الإضراب : كقول جرير :
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتلت أولادي
ثانياً : تأتي ( أو ) حرف نصب ، وتنصب الفعل المضارع بعدها ( بأن ) مضمرة وجوباً ، ويشترط فيها حينئذ أن تكون بمعنى ( إلا ) الاستثنائية أو ( إلى ) التي لانتهاء الغاية ، كقول البحتري * :
حرام عليّ الراح بعدك أو أرى دماً بدم يجري على الأرض مائره
ــــــــــــــ
(1) المائدة [89] (2) النور [61] .
(3) المؤمنون [113] (4) سبأ [24] .
أو
ومنه قول الآخر :
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ) .
فكفارته : الفاء واقعة في جواب الشرط المقدر ، كفارته : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
وجملة فكفارته في محل جزم جواب الشرط .
إطعام : خبر مرفوع ، وهو مضاف ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
عشرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
مساكين : تمييز مجرور بالإضافة ، وعلامة جره الياء .
من أوسط : جار ومجرور متعلقان بتطعمون ، وأوسط مضاف .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
تطعمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .
ـــــــــــــ
* البحتري : هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي ، شاعر فصيح فاضل حسن المشرب والمذهب نقي الكلام المطبوع ، وهو أشعر الشعراء بعد أبي نواس ، ولد سنة 206 هـ بناحية منبج في قبائل طي على شواطئ الفرات ، ونشأ بينهم فغلب عليه فصاحة العرب ، ولازم أبا تمام وعليه تخرج وتشبه به في شعره ثم خرج إلى العراق وأقام ببغداد دهراً طويلاً ، ثم عاد إلى الشام حتى مات سنة 248 هـ ، كان بخيلاً قذر الثوب فخوراً بشعره .
أو
أهليكم : أهل مفعول به ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أو كسوتهم : أو حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب يفيد التخيير ، كسوتهم : معطوف على إطعام ، والهاء في محل جر مضاف إليه .
أو تحرير : أو حرف عطف ، تحرير : معطوف على كسوتهم ، وهو مضاف .
رقبة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
قال الشاعر :
حرام عليّ الراح بعدك أو أرى دماً بدم يجري على الأرض مائره
حرام : مبتدأ مرفوع بالضمة .
عليّ : جار ومجرور متعلقان بحرام .
الراح : خبر مرفوع بالضمة .
والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
بعدك : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
أو : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب بمعنى ( إلى أن ) .
أو أواه
أرى : فعل مضارع منصوب بأن وجوباً بعد أو ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
دماً : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .
بدم : جار ومجرور متعلقان بيجري الآتي .
يجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للثقل .
على الأرض : جار ومجرور متعلقان بيجري أيضاً .
مائره : فاعل مرفوع بالضمة ، ومائر مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه ، والجملة من الفعل والفاعل ... الخ في محل نصب مفعول به ثان لأرى .
أواه
اسم فعل مضارع بمعنى ( أتوجع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
كقول الشاعر * :
فأوه على زيارة أم عمرو فكيف مع العدا ، ومع الوشاة
وقول الآخر ** :
فأوه لذكراها إذا ما ذكرتها ومن بعد أرض بيننا وسماء
ـــــــــــ
* الشاهد بلا نسبه .
** الشاهد بلا نسبه .
أوشك الأول فالأول
أوشك
أوشك
فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مقترنة بأن كثيراً .
نحو : أوشك الماء أن يغيض .
وأوشك فعل متصرف يؤخذ منه المضارع ، كقول الشاعر * :
يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها
كما يؤخذ منه اسم الفاعل ، كقول معن بن أوس :
فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة الليالي
الأول فالأول
لفظ مكرر يفيد الترتيب والتوالي ، نحو : أدخلوا الأول فالأول .
ويعرب كالآتي : أدخلوا فعل وفاعل ، الأول : ال زائدة ، أول حال منصوبة بالفتحة والفاء حرف عطف ، الأول : اسم معطوف على ما قبله منصوب بالفتحة .
ــــــــــــــ
* أمية بن أبي الصلت : هو أمية بن عبد الله بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف الثقفي ، شاعر جاهلي قديم من أهل الطائف قدم دمشق قبل الإسلام ، وكان مطلعاً على الكتب القديمة ، يلبس المسوح تعبداً ، وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ، ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية ، رحل إلى البحرين وأقام فيها زمناً ظهر أثناءها الإسلام وعاد إلى الطائف ومات على شركه ، وهو أحد شعراء الطائف المبرزين ، وقد ذكره ابن سلام في طبقاته ضمن شعراء الطائف .
الأولى أولاء أولات
الأولى
الأولى
مقصوراً بدون مد الواو اسم موصول لجمع المذكر العاقل كثيراً ، ولغيره
قليلاً .
نحو : جاء الأولى فازوا ، ومنه قول الشاعر :
رأيت بني عمي الأولى يخذلونني على حدثان الدهر إذ يتقلب
أولاء
اسم إشارة لجمع القريب ، يستوي فيه المذكر والمؤنث ، وقد تلحقها هاء التنبيه فنقول : هؤلاء ، أو كاف الخطاب فنقول : أولئك .
ومنه قوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم )(1 ) .
وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة )(2) .
وقوله تعالى ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى )(3) .
أولات
لفظ ملحق بجمع المذكر السالم بمعنى ( صاحبات ) ولا واحد له من لفظه ، وله واحد من معناه هو ( ذات ) ، والواو في أولات تكتب ولا تلفظ .
نحو قوله تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )(4) .
ـــــــــــــ
(1) آل عمران [119] (2) الأنبياء [99]
(3) البقرة [16] (4) الطلاق [4]
أولوا
اسم جمع ( أصحاب ) لا واحد له من لفظه ، له واحد من معناه هو ( ذو ) بمعنى صاحب ومؤنثها ( أولات ) ومفرد أولات ( ذات ) كما أسلفنا .
نحو قوله تعالى ( وما يذكر إلا أولو الألباب )(1) .
وقوله تعالى ( والله ذو الفضل العظيم )(2) .
وقوله تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )(3) .
وقوله تعالى ( وهو عليم بذات الصدور )(4) .
وقوله تعالى ( والسماء ذات الرجع )(5) .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم ) .
ها أنتم : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف ، تقديره : أعني .
ــــــــــــــ
(1) البقرة [269] (2) البقرة [105] .
(3) الطلاق [4] (4) التغابن [4] .
(5) الطارق [11] .
أولوا
تحبونهم : تحبون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر أنتم .
وجملة ها أنتم ... الخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
ولا يحبونكم : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .
وجملة يحبونكم معطوفة على جمة تحبونهم .
قال تعالى ( وما يذكر إلا أولو الألباب ) .
وما : الواو حرف عطف ، ما نافية لا عمل لها .
يذكر : فعل مضارع مرفوع بالضمة .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
أولو : فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وأولوا مضاف .
الألباب : مضاف إليه مجرور .
وجملة وما يذكر ... الخ معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة .
آونةً أوه أي
آونةً
آونةً
ظرف زمان منصوب بالفتحة يلازم التنوين ولا يضاف .
نحو : انتظرتك آونةً ، وأمارس الجري آونةً .
أوه
اسم فعل مضارع بمعنى ( أشكو وأتألم ) مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .
كقول المتنبي :
أوه لمن لا أرى محاسنها وأصل واها وأوه مرآها
أي
1 ـ حرف لنداء القريب .
نحو : أي محمد .
ومنه قول الشاعر * :
ألم تسمعي أي عبدُ في رونق الضحى بكاء حمامات لهن هدير
2 ـ حرف تفسير يفسر المفرد بالمفرد ، والجملة بالجملة .
مثال المفرد : أنت أسد ، أي شجاع .
ومثال الجملة : قول الشاعر ** :
وترمينني بالطرف أي أنت مذنب وتقلينني لكنّ إياك لا أقلي
ـــــــــــــ
* لم أقف له على قائل . ** الشاهد بلا نسبه في مصادره .
إيْ أيّ
إيْ
إيْ
حرف جواب بمعنى ( نعم ) ويغلب وقوعها أمام القسم ، نحو : هل درست ؟ إي والله ، ومنه قوله تعالى ( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه الحق )(1) .
أيٌ
تأتي على أوجه :
أولاً : أي الشرطية :
وتعرب بحسب ما تضاف إليه ، وهي اسم شرط جازم لفعلين نحو قوله تعالى ( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ )(2) .
ونحو قوله تعالى ( أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى )(3) .
ومنه قول الشاعر " في أيٍّ نحو يميلوا دينه يمل " .
ومنه قول ابن الرومي * :
أولادنا مثل الجوارح أيها فقدنا كان الفاجع البين الفقد
ــــــــــــ
(1) يونس [53] (2) القصص [28] (3) الإسراء [110] .
* ابن الرومي : هو أبو الحسن علي بن جريج ، ولد في بغداد سنة 121 هـ من أب رومي وأم فارسية مما جعل شعره غريب الأسلوب عجيب النظم ، كما كان غريب الأطوار ، نفور من الناس متشائماً موسوساً ضيق الأخلاق ، ومع ذلك كان حاد الذكاء واسع الخيال ، عميق التصور مات مسموماً سنة 283 هـ في بغداد بإيعاز من الوزير القاسم بن عبد الله بن سليمان وزير المعتضد لخوفه من هجوه وفلتات لسانه .
أي
ثانياً : أي الاستفهامية :
وتعرب بحسب موقعها من الجملة ، فتأتي مبتدأ إذا جاء بعدها فعل لازم ،
نحو : أي الصديقين حضر ؟ وأي الفريقين فاز ؟
أو فعل متعد استوفى مفعوله ، نحو : أي الفريقين تسلم جائزته ؟
أو خلت الجملة من الفعل ، كقوله تعالى ( قل أي شيء أكبر شهادة )(1) .
وقوله تعالى ( فأي الفريقين أحق بالأمن )(2) .
وتعرب مفعولاً مطلقاً ، كقوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )(3) .
أو اسماً مجروراً إذا سبقها حرف جر .
كقوله تعالى ( فبأي آلاء ربكما تكذبان )(4) .
تنبيه : لا يعمل في ( أي ) الاستفهامية ما قبلها من الأفعال ، وإنما يعمل فيها ما بعدها لأن الأسماء الاستفهامية لها الصدارة في الكلام وإعمال ما قبلها فيه يخرجه من الصدارة .
ففي قوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
فأي في الآية مفعول مطلق عمل فيها الفعل ينقلبون ، ولم يفعل فيها الفعل الذي سبقها ( سيعلم ) كما لا يقع قبل ( أي ) الاستفهامية من الأفعال إلا أفعال الشك واليقين .
نحو : ( ظن ) و ( علم ) وأخواتها ، مما يجوز إلغاؤه .
فتقول : علمت أيهم في الدار ؟ ، ولو قلت : ضربت أيهم في الدار ؟
ــــــــــــــ
(1) الأنعام [19] (2) الأنعام [81] .
(3) الشعراء [277] (4) الرحمن [31] .