ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

لمســـــــاندة أيتـــــــــام الأحــــــــواز


    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...ا لمدة أ ن

    ADMIN
    ADMIN
    Admin


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...ا  لمدة      أ ن Empty معاني الأدوات النحوية وإعرابها...ا لمدة أ ن

    مُساهمة  ADMIN الخميس نوفمبر 19, 2009 4:03 pm


    أنْ


    تأتي ( أنْ ) على أربعة أوجه :

    1 ـ حرف نصب ومصدر واستقبال ، تنصب الفعل المضارع وتؤول معه إلى المصدر يعرب بحسب موقعه من الجملة ، كما تعين وقوع الفعل في الزمن المستقبل ، نحو قوله تعالى ( وأن تصوموا خير لكم )(1) .

    ومنه قول لبيد :

    ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

    وتخل ( أن ) على الفعل الماضي والأمر ولا تعمل فيهما وتعرب حرف مصدر لا غير . مثال دخولها على الماضي قوله تعالى ( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ )(2) .

    ومنه قول أبي تمام :

    فإني رأيت الشمس زيدت محبة إلى الناس أنْ ليست عليهم بسرمد

    ومثال دخولها على الأمر :

    قوله تعالى ( وألنا له الحديد أن أعمل سابغات )(3) .

    وقوله تعالى ( من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون )(4) .

    وقوله تعالى ( ولقد آتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله )(5) .

    وقد أشار أبو حيان في البحر المحيط إلى أن ( أنْ ) الداخلة على الفعل الأمر يجوز أن تكون مفسرة لا مصدرية ، ولكن النحاة لم يجيزوا ذلك .

    ويجب ملاحظة أن الجملة بعد ( أن ) المصدرية تعرب صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب ، باعتبار أن ( أنْ ) موصول حرفي .

    ـــــــــــــ

    (1) البقرة [184] (2) هود [69] .

    (3) سبأ [10-11] (4) النحل [2] .

    (5) لقمان [12] .
    أنْ


    2 ـ ( أن ) المخففة من الثقيلة المفتوحة همزتها ، وهي تعمل بشرط أن يليها ضمير الشأن المحذوف ، ولا يكون خبرها جملة فعلية كقوله تعالى ( ونعلم أن قد صدقتنا )(1) .

    وقوله تعالى ( بل زعمتم أن لن نجعل لكم موعداً )(2) .

    ومثال مجيء خبرها جملة اسمية قوله تعالى ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )(3) ، وقوله تعالى ( وأن لا إله إلا هو )(4) .

    ومثال مجيء خبرها اسم مفرد وهو قليل كما ذكرت قولنا :

    علمت أن محمد مقصر ، والتقدير : أنه محمد مقصر .

    ومنه قول الأعشى :

    في فتية كسيوف الهند قد علموا أن هالك كل من يحفى وينتعل

    والتقدير : أنه هالك . وإذا وليها جملة فعلية كما ذكرنا في الأمثلة السابقة نظرنا إلى الفعل فإن كان قد فصل بينه وبين ( أن ) بفاصل كانت مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن ، نحو قوله تعالى ( علم أن سيكون منك مرضى )(5) .

    ومنه قول جرير :

    زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً أبشر بطول سلامة يا مربع

    فرفع الفعل ( سيقتل ) بعد ( أن ) باعتبارها مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المحذوف تقديره : أنه سيقتل مربعاً .

    وإذا لم يفصل بينها وبين الفعل فاصل فلك الخيار في إعمالها في الفعل أو عدم الإعمال واعتبارها مخففة من الثقيلة أيضاً .

    ـــــــــــــ

    (1) المائدة [113] (2) الكهف [48] .

    (3) يونس [10] (4) هود [14] .

    (5) المزمل [10] .
    أنْ


    كقول القاسم بن معن :

    أن تهبطين بلا قوم يرتعون مع الطلاح

    والشاهد في البيت قوله : أن تهبطين ، فقد رفع الشاعر الفعل على اعتبار أنّ
    ( أن ) مخففة من الثقيلة ، وليست ( أن ) المصدرية .


    ويجوز في ( أن ) المخففة من الثقيلة إعمالها بدون تقدير الضمير على نية التثقيل ، نحو : علمت أن محمداً قائم .

    يعني : أنّ محمداً قائم ، ومنه قول جنوب ( عمرة ) أخت عمرو ذي الكلب الهزلية * :

    بأنْك ربيع وغيث مريع وقد ما هناك تكون الثمالا

    فخفف الشاعر ( أن ) وأنفذ عملها فنصب ضمير المخاطب المتصل بها ، ورفع خبرها وهو ( ربيع ) ومعنى الثمال : الغياث ، والمريع : الكثير المرعى(1) .

    2 ـ ( أن ) التفسيرية : وهي المسبوقة بجملة فيها معنى القول دون حروفه ، وأن تتأخر عنها جملة ، وألا تقترن بحرف جر ، وعلامتها أن يحسن في موضعها ( أي ) ، نحو قوله تعالى ( وانطلق الملأ منهم أن امشوا )(2) .

    ونحو قوله تعالى ( فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا )(3) .

    وقوله تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً )(4) .



    ـــــــــــــ

    (1) أنظر الأزهرية في علم الحروف للهروي ص61 .

    (2) ص [6] (3) المؤمنون [27] .

    (4) النحل [67] .

    * نسب الهروي البيت السابق لكعب بن زهير خطأ ، فهو غير موجود في ديوانه .
    أنْ


    وقد أنكر الكوفيون أن تكون ( أن ) مفسرة ، وذكر ابن هشام في المغني أنه يميل لما قال به الكوفيون لأنه لو جعلنا ( أي ) مكان ( أن ) لم يكن المعنى مقبولاً (1) .

    كما أنه ليس في القرآن الكريم آية تتعين ( أن ) فيها أن تكون تفسيرية لا تحتمل غير ذلك وكذلك الحال بالنسبة لأمثلة النحويين وشواهدهم (2) .

    4 ـ ( أن ) الزائدة :

    ( أ ) تزاد أن للتوكيد يعد لمّا الحينية ، نحو قوله تعالى ( فلما أن جاء البشير )(3) ، وقوله تعالى ( ولما أن جاءت رسلنا )(4) .

    ومنه قول الشاعر * :

    ولما أن تجهمني مرادي جريت مع الزمان كما أراد

    ومنه قول الآخر :

    فلما أن طغت سفهاء كعب فتحنا بيننا للحرب بابا

    ( ب ) تزاد بين فعل القسم المذكور و ( لو ) ، كقوله تعالى ( أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً )(5) ، على تقدير قسم محذوف ، أي أقسم أن لو يشاء الله .

    ــــــــــــ

    (1) المغني ج1 ص31 . (2) دراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الأول ج1 ص383 .

    (3) يوسف [96] (4) العنكبوت [33] (5) الرعد [31] .

    * أبو العلاء : هو أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي من أهل معرة النعمان – بلدة صغيرة بالشام بالقرب من حماة – صاحب التصانيف المشهورة ، والرسائل المأثورة ، وله من النظم لزوم ما لا يلزم ، وسقط الزند ، ولد بالسمرة سنة 363 هـ ، وجدر في السنة الثانية من عمره فعمي ، رحل إلى بغداد سنة 398 وأقام بها قليلاً ، ثم رجع إلى المعرة ولزم منزله وشرع في التصنيف ، فأخذ عنه الناس وسار إليه الطلبة ، وكاتبه العلماء والوزراء ، وسمى نفسه رهين المحبسين ، توفي سنة 449 هـ .
    أنْ


    ومنه قول المسيب بن علي :

    فأقسم أن لو التقينا وأنتم لكان لكم يوم من الحشر مظلم

    تنبيه : تأتي ( أن ) اسماً في موضعين وقد ذكر ذلك ابن هشام والمرادي .

    1 ـ أما الموضع الأول في مثل قولك ( أن فعلت ) وهي بمعنى ( أنا ) ضمير المتكلم .

    2 ـ ( أن ) في أنتَ وأنتِ وأخواتها بأنّ ( أن ) هي الضمير ، والتاء حرف خطاب (1) .

    ولا يخفى علينا ما في هذا من تكلف ، وخروج عن المألوف .

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( وأن تصوموا خير لكم ) .

    وأن : الواو واو الحال . أن : حرف مصدري ونصب .

    تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والألف للتفريق ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة أن المصدرية .

    وأن والفعل المضارع بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ والتقدير صيامكم .

    خير : خبر مرفوع بالضمة .

    وجملة صيامكم خير لكم في محل نصب حال من كاف الخطاب والرابط الواو والضمير . لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .

    ــــــــــــ

    (1) أنظر في ذلك مغني اللبيب ج1 ص27 ، والجنى الداني ص215 .
    أنْ


    قال تعالى ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) .

    وآخر : الواو حسب ما قبلها ، آخر : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

    دعواهم : دعوى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، ودعوى مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

    أن : مخففة من الثقيلة ، حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، واسمه ضمير الشأن المحذوف مستتر فيه جوازاً تقديره ( أنه ) .

    الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

    لله : لفظ الجلالة مجرور بحرف الجر .

    وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع .

    وجملة الحمد لله في محل رفع خبر أن .

    وجملة أن الحمد ... الخ في محل رفع خبر لآخر .

    رب : لفظ الجلالة بدل من الله ، ورب مضاف .

    العالمين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
    إنْ


    حرف يأتي لعدة أوجه :

    1 ـ حرف شرط يجزم فعلين ، ويفيد تعليق الجواب بالشرط فقط ، نحو : إن تدرس تنجح ، ومنه قوله تعالى ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية )(1) .

    وقوله تعالى ( إن تصبك حسنة تسؤهم )(2) .

    ومنه قول الشاعر * :

    إن تُبتدر غاية يوماً لمكرمة تلق السوابق منا والمصلينا

    ويكثر مجيء ( ما ) الزائدة بعد ( إن ) فتدغم فيها النون ، نحو قوله تعالى
    ( وإمّا ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله )
    (3) .


    وقد تقترن ( إن ) الشرطية ( بلا ) النافية التي لا عمل لها فتدغم ( لا ) في نون ( إن ) ، نحو : إلاّ تحضر الامتحان ترسب .

    ومنه قوله تعالى ( إلاّ تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً )(4) .

    وقوله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله )(5) .

    وكما يلي ( إن ) فعل ظاهر ، يجوز أن يليها فعل مضمر يفسره ما بعده .

    نحو قوله تعالى ( إن امرؤ هلك )(6) .

    ــــــــــــ

    (1) الشعراء [4] (2) التوبة [50] .

    (3) الأعراف [199] (4) التوبة [39] .

    (6) التوبة [40] (6) النساء [176] .

    * المرقش الأكبر : هو عمرو بن سعيد ، وقيل عوف بن سعيد بن مالك ، ينتهي نسبه إلى بكر ابن وائل ، شاعر جاهلي على عهد المهلل بن ربيعة ، شهد مع المرقش الأصغر . حرب بكر وتغلب ، وكان من الفرسان المعدودين ، والمرقش الأصغر ابن أخيه ، كان المرقش الأكبر أحد المتيمين ، فقد أحب ابنة عمه أسماء بنت عوف بن مالك ، لكن والدها زوجها غيره ، فأصابه حزن شديد مات على إثره .
    إنْ


    وقوله تعالى ( وإن أحد من المشركين استجارك )(1) .

    2 ـ مخففة من ( إن ) الثقيلة ولك في عملها الخيار إذا دخلت على الأسماء فإن شئت رفعت ما بعدها على الابتداء ، وأبطلت عملها ، وهذا هو الرأي الأرجح ، وتلازم اللام الفارقة خبرها للتفريق بينها وبين ( إن ) النافية ، نحو : إن محمد لمجتهد .

    ومنه قوله تعالى ( إن كل نفس لما عليها حافظ )(2) .

    وقوله تعالى ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا )(3) .

    وقوله تعالى ( وإن كل لما جميع لدينا محضرون )(4) .

    ومنه قول النابغة الذبياني :

    وإن مالك للمرتجي إن تقعقعت رحى الحرب أو دارت عليّ خطوب

    ومنه قول الآخر :

    إن القوم والحي الذي أنا منهم لأهل مقامات وشاء وجامل

    وإن نشئت نصبت بها على معنى التثقيل وهو قليل .

    نحو : إن محمداً قائم .

    ومنه قوله تعالى ( وإن كلاً لما لوفينهم ربك أعمالهم )(5) .

    ولا تحتج العاملة إلى لام فارقة ، وإن وجدت اللام فهي للتوكيد .

    ومنه قول الشاعر :

    كليب إن الناس الذين عهدتهم بجمهور حزوى فالرياض لذي النخل

    فنصب ( كلاً ) في الآية السابقة ، و ( الناس ) في البيت السابق على نية تثقيل ( إن ) .

    ـــــــــــــ

    (1) التوبة [6] (2) الطارق [4] (3) الزخرف [35] .

    (4) يس [32] (5) هود [111] .
    إنْ


    أما إذا دخلت ( إن ) على الأفعال أُهمل عملها وجوباً ، وأكثر ما يليها فعل ماض ناسخ .

    نحو قوله تعالى ( وإن كنت لمن الساخرين )(1) .

    وقوله تعالى ( وإن كدت لتردين )(2) .

    وقوله تعالى ( وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين )(3) .

    وأقل منه أن يليها فعل مضارع ناسخ ، نحو قوله تعالى ( وإن نظنك لمن الكاذبين )(4) ، وقوله تعالى ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك )(5) .

    والنوعان السابقان قياسيان ودونهما أن يليها فعل ماض غير ناسخ .

    كقول عاتكة بنت زيد * :

    شلت يمينك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد

    3 ـ وتأتي ( إن ) نافية لا عمل لها متضمنة معنى ( ما ) النافية .

    نحو : إن محمد إلا مجتهد ، ومنه قوله تعالى ( إن الكافرون إلا في غرور )(6) .

    4 ـ وتأتي مشبهة ( بليس ) ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وهذا مختلف فيه (7) .

    ـــــــــــــ

    (1) الزمر [56] (2) الصافات [56] (3) الأعراف [101] .

    (4) الشعراء [186] (5) القلم [51] (6) الملك [20] .

    (7) أنظر الجنى الداني ص209 .

    * عاتكة بنت زيد : هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية كانت امرأة ذات جمال . وكمال ، وتمام في عقلها ، ومنظرها ، وجزالة رأيها ، تزوجت عبد الله بن أبي بكر ، ثم تزوجت من بعده عمر بن الخطاب ، فالزبير بن العوام ، فالحسين بن علي ، وقد ماتوا جميعاً قتلاً فكانت جميلة مشئومة .

    إنْ


    ومن شروط عملها ألا يتقدم خبرها على اسمها ، وألا ينتقض نفيها بإلا .

    مثال عملها : إن زيد شاعراً ، وإن أحد خيراً من أحد .

    ولم تقع ( إن ) النافية العاملة عمل ليس والداخلة على الجملة الاسمية إلا فيما جاء من قراءة سعيد بن جبير في قوله تعالى ( إن الذين تدعون من دون الله عباداً أمثالكم )(1) بتخفيف ( إن ) ، وأعمالها عمل ليس ، وفي رأيي أنها من القراءات الشاذة لأن القراء السبعة المشهورين لم يعملوا بها ، ولم يخرجها على الوجه الذي قرأ به ابن جبير إلا أبو الفتوح بن جني في المحتسب(2)وقال عنه أي عن إعمال إن عمل ليس في تلك الآية ضعيف ، وقد أوردناه للاطلاع ليس غير . وقد أشار أبو حيان في البحر(3)إلى قراءة سعيد بن جبير السابقة وإعمال ( إن ) عمل ليس .

    فالذين في محل رفع اسمها ، وعباداً خبرها منصوب ، وقد ضعفه النحاس أيضاً لوجوه ذكرها أبو حيان ، غير أن المفسرين يعملون بالوجه الذي قرأ به ابن جبير والله أعلم .

    ومن شواهد ( إن ) العاملة عمل ليس في الشعر قول الشاعر * :

    إن هو مستولياً على أحد إلا على أضعف المجانين

    فهو في محل رفع اسم إن النافية ، ومستولياً خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة .

    5 ـ وتأتي ( إن ) زائدة وتكون زيادتها بعد الآتي :

    ( أ ) بعد ( ما ) الموصولة كقول جابر بن رالان ** :

    ــــــــــــــ

    (1) الأعراف [194] (2) أنظر المحتسب ج1 ص270 .

    (3) أنظر البحر المحيط ج4 ص442 .

    * الشاهد بلا نسبة في مصادره .

    ** الشاهد في بعض المصادر بلا نسبة ، وبعضها نسبه لجابر بن رالان ، ولم أقع له على ترجمة فيما لدي من مصادر على كثرتها وقد ذكرتها سابقاً .
    إنْ


    يرجى المرء ما إن لا يراه وتعرض دون أدناه الخطوب

    ( ب ) بعد ( ما ) المصدرية ، كقول معلوط بن بدل القريعي * :

    ورج الفتى للخير ما إن رأيته على السن خيراً لا يزال يزيد

    ( ج ) بعد ( ما ) و ( لا ) النافيتين .

    فأما ( ما ) فيبطل عملها إذا دخلت على الأسماء ، لأن الأصل إعمالها في لغة تميم كقول فروة بن مسيك ** :

    مما إن طبّنا جبن ولكن منايانا ودولة آخرينا

    ومنه قول النابغة الذبياني :

    ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي

    ومثال زيادتها بعد ( لا ) النافية قول الآخر :

    يا طائر البين لا إن زلت ذا وجل أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا

    6 ـ تأتي ( إن ) وصلية أو معترضة ، ولا يكون لشرطها جواب ، ويراد بها تقرير المعنى السابق (1) .

    ـــــــــــــ

    (1) أنظر التذكر في قواعد اللغة ص370 .

    * الشاهد لمعلوط بن بدل القريعي في بعض المصادر ولم أقع له على ترجمة أيضاً ، وفي بعضها بلا نسبة .

    ** فروة بن مسيك : هو فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة الغطيفي المرادي ، يلقب بأبي عمرو . صحابي من الولاة ، يمني الأصل ، موالياً لملوك كنده في الجاهلية ، رحل إلى مكة وافداً على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ ، وأسلم ونزل على سعد بن عبادة ، وتعلم القرآن والفرائض ، استعمله الرسول على مراد ومذحج وربيد ، وقاتل أهل الردة وبقي إلى خلافة عمر ، سكن الكوفة في أواخر أيامه ، وتوفي نحو 30 هـ ، كان شاعراً مجيداً .

    إنْ


    كقول الشاعر :

    وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل

    7 ـ أن تكون بمعنى ( إذ ) ، نحو قوله تعالى ( وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين )(1) .

    ( فإن ) عند بعض المحققين والمفسرين بمعنى ( إذ ) والتقدير : إذ كنتم مؤمنين .

    لأن الخطاب للمؤمنين ، ولو كانت ( إن ) في هذا الموضع شرطية لوجب أن يكون الخطاب لغير المؤمنين ، لأن الفعل الماضي في الجزاء معناه في المستقبل (2) .

    ومنه قوله تعالى ( فالله أحق أن تخشوه إن كنت مؤمنين )(3) .

    وقال بعض النحاة المتقدمين إنّ ( إن ) في المواضع السابقة شرطية على تقدير معنى قوله من كان مؤمناً ترك الربا ، ومن كان مؤمناً لم يخش إلا الله .

    8 ـ وتكون ( إن ) بمعنى ( إما ) التفصيلية .

    كقول النمر بن تولب * :

    سقته الرواعد من صيّف وإن من خريف فلن يعدما

    قال سيبويه : يريد وإما من خريف وحذف ( ما ) لضرورة الشعر .

    ـــــــــــــ

    (1) البقرة [278] (2) أنظر الهروي ص55 (3) التوبة [13] .

    * النمر بن تولب : هو النمر بن تولب بن زهير بن أقيش العكلي ، شاعر مخضرم عمر طويلاً في الجاهلية وأدرك الإسلام ، كان من شعراء الربابة ، لم يمدح ، ولم يهجوا أحداً ، وكان من ذوي النعمة الوجاهة ، يشبه شعره شعر حاتم الطائي ، أسلم وهو كبير في السن ، ووفد على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحمله إلى قومه كتاباً يدعوهم فيه للإسلام ، توفي سنة 14 هـ .
    إنْ


    ومنه قول دريد بن الصمة * :

    لقد كذبتك عينك فاكذبنها فإن جزعاً وإن إجمال صبر

    أي : فإما جزعاً وإما إجمال صبر ، وقد أكد سيبويه على أن ( إن ) في هذا الموضع بمعنى ( إما ) أيضاً وليست للجزاء (1) .
    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية ) .

    إن : حرف شرط جازم لفعلين مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    نشأ : فعل مضارع مجزوم بإن ، وعلامة جزمه السكون ، وهو فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

    وجملة نشأ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

    ننزل : فعل مضارع مجزوم بإن ، وعلامة جزمه السكون ، وهو جواب الشرط وجزاؤه ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

    وجملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب لعدم اقترانها بالفاء .

    عليهم : جار ومجرور متعلقان بننزل .

    من السماء : جار ومجرور متعلقان بننزل أيضاً .

    آية : مفعول به منصوب بالفتحة .

    ــــــــــــــ

    (1) أنظر الكتاب لسيبويه ج1 ص266-267 تحقيق عبد السلام هارون .

    * دريد بن الصمة : هو دريد بن الصمة بن الحارث بن معاوية ينتهي نسبه إلى بكر بن هوازن ، فارس مشهور وشاعر مذكور ، كان أطول الشعراء الفرسان غزواً وأبعدهم أثراً وأكثرهم ظفراً وأيمنهم نقيبة عند العرب ، وهو أشعرهم ، وفارس بني جشم وسيدهم ، أدرك الإسلام فلم يسلم ، خرج يوم حنين مظاهر للمشركين وقتل يومها على شركه .
    إنْ


    قال تعالى ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) .

    إن : نافية لا عمل لها بمعنى ما ، وقد تكون مخففة من الثقيلة لا عمل لها أيضاً .

    كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وكل مضاف .

    نفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    لما : حرف بمعنى ( إلا ) لا عمل له .

    عليها : جار ومجرور متعلقان بحافظ .

    حافظ : خبر ، وتقدير الكلام إن كل نفس إلا عليها حافظ .

    هذا في قراءة من قرأ ( لما ) بالتشديد ، وإذا قرأت بالتخفيف فما صلة ، والتقدير إن كل نفس لعليها حافظ (1) .

    قال تعالى ( إن الكافرون إلا في غرور ) .

    إن : نافية لا عمل لها متضمنة معنى ( ما ) النافية .

    الكافرون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

    إلا : حرف استثناء ملغي ( أداة حصر ) .

    في غرور : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ .



    " إن أحد خيراً من أحد " .

    إن : حرف نفي يعمل عمل ليس .

    أحد : اسم إن مرفوع بالضمة .

    خيراً : خبر إن منصوب بالفتحة .

    من أحد : جار ومجرور متعلقان بخير .

    ــــــــــــــ

    (1) أنظر إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه ص 42 .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:14 pm