ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

لمســـــــاندة أيتـــــــــام الأحــــــــواز


    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ م

    ADMIN
    ADMIN
    Admin


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ  م Empty معاني الأدوات النحوية وإعرابها...أ م

    مُساهمة  ADMIN الخميس نوفمبر 19, 2009 4:00 pm


    أَم


    1 ـ تأتي حرف عطف لطلب التعيين إذا سبقها همزة الاستفهام ، وتسمى ( أَم ) المعادلة وقد عادلت بين المفردين ، نحو : أمحمد عندك أم أحمد .

    ومنه قوله تعالى ( قل أأنتم أعلم أم الله )(1) .

    وعادلت بين جملتين ، نحو قوله تعالى ( ليبلوني أأشكر أم أكفر )(2) .

    وعادلت بين جملة فعلية وأخرى اسمية ، نحو قوله تعالى ( أجئنا بالحق أم أنت من اللاعبين )(3) .

    كما عادلت بين حملة اسمية وأخرى فعلية ، كقول المتنبي :

    نحن أدرى وقد سألنا بنجد أقصير طريقنا أم يطول

    وتسمى ( أم ) المعادلة بالمتصلة إذا وقعت بعد همزة التسوية لأنك أنما تستفهم لتستوي أنت ومن تستفهمه في العلم (4) .

    نحو قوله تعالى ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا )(5) .

    وقوله تعالى ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم )(6) ، وكما تكون همزة التسوية بعد سواء تكون أيضاً بعد ما أبالي ، وليت شعري وما أدري (7) .

    نحو : ما أدري أفعل أم لم يفعل ، وما أبالي أمحمداً صافحت أم علياً ، وليت شعري أزيد عندك أم محمد .

    ـــــــــــــ

    (1) البقرة [140] (2) النمل [40] .

    (3) الأنبياء [55] .

    (4) أنظر معاني الحروف للروماني ص70 .

    (5) إبراهيم [21] .

    (6) البقرة [6] .

    (7) أنظر الكتاب لسيبويه ج3 ص170-171 ، والمغني ج1 ص17 .
    أَم


    2 ـ ( أم ) المنقطعة وهي التي تفيد الإضراب ، وتقع بعد ( هل ) ، ولا تسبقها همزة الاستفهام ، ولا همزة التسوية ، ولا يعطف بها إلا جملة على جملة .

    نحو قوله تعالى ( هل يستوي الأعمى والبصير أم هل يستوي الظلمات
    والنور )
    (1) ، وقد جاءت أم المنقطعة بعد ما الاستفهامية ، نحو قوله تعالى ( مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين )(2) ، وجاءت بعد ( ما وكيف ) مجتمعتين في قوله تعالى ( ما لكم كيف تحكمون ، أم لكم كتاب فيه تدرسون )(3) ، كما جاءت بعد ( من ) الاستفهامية في قوله تعالى ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار )(4) .


    وغالباً ما تأتي ( أم ) المنقطعة في القرآن الكريم بعد غير الاستفهام .

    نحو قوله تعالى ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم )(5) ، وقوله تعالى ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض )(6) .

    3 ـ وتأتي ( أم ) زائدة ، نحو قوله تعالى ( أم يقولون افتراء )(7) .

    وقوله تعالى ( أفلا تبصرون أم أنا خير )(Cool ، والتقدير : أفلا تبصرون أنا خير ، ومنه قول الشاعر * :

    يا ليت شعري ولا منجى من الهرم أم هل على العيش بعد الشيب من ندم

    والتقدير : هل على العيش .

    ـــــــــــــــ

    (1) الرعد [16] (2) النمل [20] (3) القلم [36-37] .

    (4) يونس [31] (5) البقرة [108] (6) ص [28] .

    (7) السجدة [3] (Cool الزخرف [51-52] .

    * ساعدة بن جؤية : هو ساعدة بن جؤية أحد بني كعب بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد الهذلي ، شاعر محسن جاهلي ، وشعره محشو بالغريب ، والمعاني الغامضة .
    أم
    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( قل أأنتم أعلم أم الله ) .

    قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

    أأنتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، حرف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب . أنتم : مبتدأ في محل رفع . أعلم : خبر مرفوع بالضمة .

    أم الله : أم حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ولفظ الجلالة معطوف على أنتم ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

    قال الشاعر :

    يا ليت شعري ولا منجى من الهرم أم هل على العيش بعد الشيب من ندم

    يا ليت : يا حرف تنبيه أو حرف نداء حذف المنادى به ، ليت : حرف تمني مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    شعري : اسم ليت منصوب بالفتحة المقدرة قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

    ولا : الواو للاستئناف ، لا نافية للجنس .

    منجى : اسم لا مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر ، في محل نصب . من الهرم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف رفع خبر لا .

    والجملة ولا منجى ... إلخ في محل رفع خبر ليت .

    أم : حرف عطف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    هل : حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    على العيش : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .

    بعد الشيب : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والشيب مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    من ندم : من حرف جر زائدة ، ندم اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً مبتدأ مؤخر .
    أما


    حرف له أربعة معان :

    1 ـ حرف استفتاح للحال وكثيراً ما يأتي بعده القسم .

    نحو : أما والله لأعاقبن المسيء .

    ومنه قول الشاعر * :

    أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الأمر

    2 ـ حرف عرض ، وهي بمنزلة ( ألا ) ويكثر دخولها على الأفعال .

    نحو : أما تجلس عندنا .

    3 ـ حرف بمعنى ( حقاً ) ويأتي بعدها ( أن ) المفتوحة الهمزة .

    نحو : أما أنهم لفتية آمنوا بربهم .

    وقد تكسر همزة ( إن ) بعدها على اعتبار أن ( أما ) حرف استفتاح مثل ( ألا ) .

    4 ـ كلمة مركبة من همزة الاستفهام و ( ما ) النافية ، وكلاهما لا محل له من الإعراب ، نحو : أما تصاحبني إلى القرية .
    نماذج من الإعراب


    قال الشاعر :

    أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الأمر

    أما : حرف استفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب غير عامل .

    أبكى : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

    وجملة أبكى لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

    ــــــــــــــ

    * أبو صخر الهذلي : هو عبد الله بن سلمة السهمي من بني هذيل بن مدركة ، شاعر من الفصحاء ، كان في العصر الأموي موالياً لبني مروان ، متعصباً لهم ، وله في عبد الملك وأخيه عبد العزيز مدائح ، وقد حبسه عبد الله بن الزبير عاماً ، وأطلقه بشفاعة رجال من قريش .
    أما أمّا


    وأضحك : الواو للعطف ، أضحك فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب لأن الجملة المعطوف عليها لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

    والذي : الواو حرف عطف ، الذي معطوف على الذي الأول .

    أمات : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وجملة أمات لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

    وأحيا : الواو حرف عطف ، أحيا فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والجملة معطوفة على جملة الصلة لا محل لها من الإعراب .

    والذي : معطوف على الذي الثاني .

    أمره : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

    الأمر : خبر مرفوع . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    أمّا


    حرف شرط وتفصيل وتوكيد :

    1 ـ حرف شرط غير جازم تلزم الفاء جوابها كثيراً .

    كقوله تعالى ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم )(1) .

    ومنه قول الشاعر * :

    أما إذا ضاقت فإن مصيرها هضب القليب فعردة فأقوف

    ــــــــــــــ

    (1) البقرة [26] (2) الضحى [9-11] .

    * سبيع بن الخطيم : هو سبيع بن الخطيم التميمي ، تيم عبد مناة بن أو بن طانجة ، من بطن منهم يقال له بنو رفاعة ، شاعر محسن ، وهو فارس نحلة ، خطب إلى عمه فقال : نعم أزوجك على أن تعطيني فرسك ( نحلة ) فأبى وقال في ذلك شعراً .

    أمّا


    2 ـ حرف تفصيل وجوابه مقترن بالفاء وجوباً .

    كقوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث )(2)

    3 ـ حرف توكيد ، كقول الشاعر :

    أما أنا فكما علمت فهل لوصلك من مُقام

    تنبيه :

    1 ـ يلاحظ أن ( أمّا ) لا يليها إلا اسم لأنها قائمة مقام شرط وفعل شرط كما مر في الأمثلة السابقة ، ولو وليها فعل لتُوهم أنه فعل الشرط ، وإنما يليها مبتدأ نحو : أمّا زيد فقائم ، أو خبر ، نحو : أما قائم فزيد ، أو مفعول مقدم ، نحو قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر )(1) .

    2 ـ كما يلاحظ أن ( أما ) التفصيلية يشتبه بها لفظان آخران .

    أ ـ أحدهما مركب من ( أم ) المنقطعة و ( ما ) الاستفهامية .

    نحو قوله تعالى ( أمّا ذا كنتم تعلمون )(2) .

    ب ـ والثاني مركب من ( أن ) المصدرية و ( ما ) التي هي عوض عن ( كان ) (3) ، كقول العباس بن مرداس :

    أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع
    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ) .

    فأما : الفاء زائدة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    أما : حرف تفصيل متضمن معنى الشرط والجزاء (4) .

    اليتيم : مفعول به مقدم على فاعله منصوب بالفتحة الظاهرة .

    ــــــــــــــ
    (1) الضحى [9-10] (2) النمل [84] .
    (3) الجنى الداني ص528 . (4) أنظر إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه ص121 .
    أمّا


    فلا : الفاء واقعة في جواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    لا : ناهية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    تقهر : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

    قال الشاعر :

    أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع

    أبا : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف .

    خراشة : مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعليمة والعجمية .

    أمّا : عبارة عن ( أن ) المصدرية المدغمة في ( ما ) الزائدة النائبة عن كان المحذوفة . أنت : ضمير مبني على الفتح في محل رفع اسم كان المحذوفة .

    ذا : خبر كان مبني على السكون في محل نصب ، وهو مضاف .

    نفر : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    فإن : الفاء تعليلية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وإن حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل .

    قومي : اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وقوم مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

    لم : حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    تأكلهم : تأكل فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

    الضبع : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

    والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر إن .
    إمّا


    1 ـ تأتي حرفاً للتفصيل ، نحو قوله تعالى ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا )(1) ، ومنه قول الشاعر :

    سأحمل نفسي على آلة فإما عليها وإما لها

    2 ـ وتأتي حرف عطف على المشهور شبيه بـ ( أو ) ، وتضمن المعاني الآتية :

    أ ـ معنى الإباحة ، نحو : احضر إلينا إما اليوم وإما غداً ، ومنه قول الأعشى * :

    وأقررت عيني من الغانيات إما نكاحاً وإما أُزَنّ

    ( فإما ) الثانية في البيت هي المعنية بحرف العطف .

    ب ـ معنى الشك ، نحو : خرج من المسجد إما محمد أو محمود .

    ج ـ معنى الإبهام ، كقوله تعالى ( وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم )(2) .

    د ـ معنى التغيير ، كقوله تعالى ( إما أن تلقي وإما أن تكون أول من ألقى )(3) ، ومنه قوله تعالى ( إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً )(4) .

    3 ـ وتأتي مركبة من ( إن ) الشرطية و ( ما ) الزائدة .

    نحو قوله تعالى ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم )(5) .

    وقوله تعالى ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما )(6) .

    ــــــــــــــ

    (1) الإنسان [3] (1) التوبة [106] .

    (3) طه [65] (4) الكهف [86] .

    (5) الأنفال [58] (6) الإسراء [23] .

    * الأعشى : هو أعشى قيس ، أبو بصير الأعشى ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن أسد بن ربيعة بن نزار يسمى صناجة العرب لجودة شعره ، ويقال لأبيه قتيل الجوع ، كان الأعشى أحد فحول أهل الجاهلية وعده ابن سلام مع الطبقة الأولى الجاهلية ، وقال عنه يونس بن حبيب إنه أشعر الناس إذا طرب ، وعده البعض من أصحاب المعلقات ، أدرك الإسلام ولم يسلم ومات على كفره في السنة السابعة للهجرة .
    إمّا


    ومنه قول مجنون ليلى :

    أيا راكباً إما عرضت فيلغن نداماي من نجران أن لا تلاقيا

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ) .

    إنا : إن حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، وناء المتكلمين في محل نصب اسمها .

    هديناه : هدى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، وناء الفاعلين في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

    السبيل : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

    إما : حرف تفصيل لا عمل له ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    شاكراً : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة .

    وإما : الواو حرف عطف ، إما حرف تفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    كفوراً : حال منصوبة . وقوله إما كفوراً معطوف على إما شاكراً .
    إمّا أمام


    قال تعالى ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم ) .

    إما : إن حرف شرط جازم ، وما زائدة لا عمل لها .

    تخافن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وهو في محل جزم بإن ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

    من قوم : جار ومجرور متعلقان بالفتحة .

    فانبذ : الفاء واقعة في جواب الشرط ، انبذ فعل أمر مبني على السكون ، وهو في محل جزم بإن جواب الشرط وجزاؤه ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

    إليهم : جار ومجرور متعلقان بانبذ .

    أمام


    1 ـ ظرف مكان منصوب بالفتحة إذا أضيف لما بعده للدلالة على أن شيئاً قدام شيء ولها أحكام تحت وتعرب إعرابها .

    نحو : وقف القائد أمام الجند .

    ومنه قوله تعالى ( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه )(1) .

    فأمام في الآية السابقة ظرف مكان استعير للزمان ، والمعنى : ليفجر فيما بين يديه ويستقبله من زمان حياته ، ولم يرد في القرآن الكريم سواها .



    ـــــــــــــــ

    (1) القيامة [5] .
    أمام أمامك


    ومنه قول سبيع بن الخطيم التميمي :

    ترمي أمام الناظرين بمقلة خوصاء يرفعها أشم منيف

    2 ـ ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب إذا انقطع عن الإضافة .

    نحو : وقفت أمام .

    أمامك


    اسم فعل أمر مبني بمعنى ( تقدم ) ، نحو : أمامك أيها الجندي .

    وتأتي أيضاً مركبة من الظرف ( أمام ) ، و ( كاف ) ضمير المخاطب المفرد .

    نحو : الكتاب أمامك .

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) .

    بل : حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب يفيد الإضراب .

    يريد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .

    الإنسان : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

    ليفجر : اللام للتعليل ، حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .

    يفجر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمصدر المؤول من أن المحذوفة والفعل في محل جر باللام .

    أمام أمامك


    أمامه : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بيفجر ، وقد جاء في الآية مستعاراً للزمان كما أوضحنا ، وأمام مضاف ، وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه .

    وجملة يريد ... الخ معطوفة على ما قبلها .

    " أمامك أيها الجندي " .

    أمامك : اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والكاف للخطاب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

    أيها : أي وصلة نداء مبنية على الضم لحرف نداء محذوف في محل نصب " لأنها أصبحت هي المنادى " والهاء للتنبه زائدة لا محل لها من الإعراب .

    الجندي : بدل من أي مرفوع بالضمة ، وقد يكون صفة لأي ، والوجه الأول أحسن لأن كلمة ( جندي ) جامدة ، ولو كانت مشتقة كاسم الفاعل أو المفعول لكانت الصفة لها أحسن فتدبره .

    أمدا أمس

    أمدا


    ظرف زمان مبهم ، ويعرب مفعولاً فيه منصوباً بالفتحة ، نحو : قاطعني أمدا .

    أمسِ


    1 ـ ظرف زمان يقصد به اليوم الذي يسبق يومك هذا ، مبني على الكسر لالتقاء الساكنين .

    نحو : مضى أمس بما فيه ، والتقيت بأخيك أمسِ .

    ومنه قول الخنساء :

    أراها والهاً تبكي أخاها عشيه رُزْئه أوغب أمسِ

    2 ـ ظرف زمان معرب ، ومعناه أحد الأيام الغابرة ، وذلك إذا دخلته ( أل ) التعريف ، نحو قوله تعالى ( فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس )(1) .

    وقوله تعالى ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه )(2) .

    3 ـ وقد يخرج ( أمس ) عن ظرفيته ويأتي مبنياً على الكسر في محل رفع فاعل .

    كقول الشاعر * :

    ـــــــــــــ

    (1) يونس [24] (2) القصص [18] .

    * الشاهد مختلف في قائله : بعض المصادر نسبته لأسقف نجران ، وجاءت روايته كالآتي :

    اليوم أجهل ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمس

    وبعضه نسبه لتبع بن الأقرن ، وفي الروض الأنف لأسعد الحميري ، وفي بعض المصادر بلا نسبه . أنظر معجم شواهد النحو الشعرية ص 450 رقم الشاهد 1438 .
    أمسِ


    اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمس

    فأمس : اسم زمان مبني على الكسر في محل رفع فاعل للفعل قضى .

    أو في محل نصب مفعول به كقول زياد بن الأعجم * :

    رأيتك أمس خير بني سعد وأنت اليوم خير منك أمس

    فأمس الأولى اسم زمان مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ثان لرأيتك .

    أو في محل جر كقول عمرو بن الشريد ** :

    ولقد قتلتكم ثناء وموحدا وتركت مرة مثل أمسِ الدابر

    ( فأمسِ ) مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه لمثل .

    أما تميم فتجعل كلمة ( أمسِ ) معربة ممنوعة من الصرف في حالة الرفع
    فقط ، وبعض القبائل تمنعه من الصرف مطلقاً .


    ـــــــــــــ

    * زياد الأعجم : هو أبو أمامة زياد بن سليمان مولى عبد القيس أحد بني عامر بن
    الحارث ، وعرف بزياد الأعجم لغلبة العجمة عليه ، وذكر أن أصله ومولده ومنشأه في أصبهان ثم انتقل إلى خراسان فلم يزل بها حتى مات ، كان شاعراً جزلاً فصيح الألفاظ على لكنته ، وجريه على لفظ أهل بلده .


    ** عمرو بن الشريد : هو أبو الخنساء الشاعرة المعروفة تماضر بنت عمرو بن الشريد لم أقع له على ترجمة في كتب التراجم والأدب التي اطلعت عليها ومن أهمها الأغاني ، ومعجم الشعراء ، والشعر والشعراء ، وطبقات الشعراء ، وطبقات فحول الشعراء ، والمعارف لابن قتيبة ، والمفضليات ، والمؤتلف ، ومعاهد التنصيص ، وتاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان ، وتاريخ الأدب العربي لشوقي ضيف ، والبيت في خزانة الأدب .



    أمسِ أمسى آمين


    ومنه قول الشاعر :

    لقد رأيت عجباً مذ أمسا عجائز مثل الأفاعي خمسا

    فأمس مجرور بمذ وعلامة جره الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ، والألف للإطلاق (1) .

    أمسى


    تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً ، يعمل عمل كان ، وتفيد اتصاف المبتدأ والخبر وقت المساء ، نحو : أمسى الرجل مريضاً .

    وهي تامة التصرف إذ تستعمل ماضياً ، ومضارعاً ، وأمراً ، ومصدراً ، واسم فاعل ، وتأتي فعلاً تاماً تكتفي بفاعلها إذا جاءت بمعنى الدخول في المساء .

    كقوله تعالى ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون )(2) .

    آمين


    اسم فعل أمر بمعنى ( استجب ) ويأتي بعد الدعاء ، كما بعد قوله تعالى ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )(3) ، فنقول : آمين ، ومنه قول ابن زيدون :

    غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا بأن نغص فقال الدهر آمينا

    ومنه قول عمر بن ربيعة :

    يا رب لا تسلبني حبها أبدا ويرحم الله عبداً قال آمينا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:50 pm