ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

لمســـــــاندة أيتـــــــــام الأحــــــــواز


    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...لام...الجزء الأول

    ADMIN
    ADMIN
    Admin


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...لام...الجزء الأول Empty معاني الأدوات النحوية وإعرابها...لام...الجزء الأول

    مُساهمة  ADMIN الخميس نوفمبر 19, 2009 6:06 pm


    [color=#000080]حرف اللام
    [size=24][color=#000080][color=white][size=24]
    [size=24]
    حرف اللام
    [/font]

    تنقسم اللام من حيث العمل إلى قسمين : عاملة وغير عاملة .

    1 – وتنقسم العاملة إلى ثلاثة أنواع : العاملة للجر ، العاملة للنصب ، والعاملة للجزم .

    أولاً : اللام العاملة :

    1 – لام الجر : وهي لام مكسورة مع كل ظاهر إلا مع المستغاث بياء الاستغاثة المفتوحة غير المعطوف ، غير المكرر معه حرف النداء ومع المستغاث من أجله .

    مثال الفتح : يا لمحمد , بفتح اللام في كلمة لمحمد .

    مثال المعطوف المكرر معه حرف النداء : يا لقومي ويا لأمثال قومي ، بفتح لام لقومي ، ولام لأمثال .

    مثال الكسر : يا للكهول للشباب للعجب ، بكسر لام للكهول ، وللشباب .

    ومثال كسر اللام مع المستغاث من أجله إذا كان اسماً ظاهراً .
    اللام


    قولهم : فيا للناس للواشي المطاع .

    كما تفتح لام الجر إذا اقترنت بالضمائر ، نحو : لك ، لكم ، له ، إلا مع ياء المتكلم فتكون مكسورة ، نحو : هذا لي .

    أقسام لام الجر :

    تنقسم لام الجر إلى قسمين :

    ( أ ) قسم يختص بجر الأسماء والضمائر .

    ( ب ) قسم يختص : بجر المصادر المؤولة ، وهذه اللام تعرف بلام النصب ، وسنتعرض لها في حينها إن شاء الله .

    اللام الجارة للأسماء والضمائر ومعانيها :

    1 – تفيد اللام الاختصاص ، نحو : الجنة للمؤمنين .

    ومنه قوله تعالى ( فإن كان له أخوة )(1) .

    2 – الاستحقاق ، نحو : النار للكافرين .

    ومنه قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين )(2) .

    وقوله تعالى ( ويل للمطففين )(3) .

    3 – الملك ، نحو : الكتاب لعمرو .

    ومنه قوله تعالى ( لله ما في السموات والأرض )(4) .

    ومنه قول المتنبي :

    لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي

    فاللام في قوله : وللحب ، لام الملك .

    ـــــــــــــــ

    (1) النساء [11] (2) الفاتحة [2] .

    (3) المطففين [1] (4) لقمان [26] .
    اللام


    4 – التملك ، نحو : وهبت للفقير ريالاً .

    5 – شبه الملك ، نحو : أدوم لك ما تدوم لي .

    6 – شبه التمليك ، كقوله تعالى ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً )(1) .

    7 – التعليل ، نحو : زرتك لشرفك .

    ومنه قول المتنبي : لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

    ومنه قول امرئ القيس :

    ويوم عقرت للعذارى مطيتي قيا عجباً من كورها المتحمل

    8 – التبيين : وهي اللام الواقعة بعد أسماء الأفعال والمصادر .

    نحو : قوله تعالى ( هيت لك )(2) ، ونحو : سعياً لزيد .

    9 – القسم المتضمن معنى التعجب ، كقول الشاعر :

    لله يبقى على الأيام ذو حيد بمشمخر به الظيان والأسن

    10 – التعدية ، نحو : قلت له أفعل كذا .

    ونحو : ما أضرب زيداً لعمرو .

    ومنه قوله تعالى ( فهب لي من لدنك وليا )(3) .

    11 – الصيرورة ، وتسمى لام العاقبة أو لام المآل .

    كقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه * :

    ـــــــــــــــ

    (1) النحل [72] (2) يوسف [23] (3) مريم [5] .

    * علي بن أبي طالب : هو أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب ، أول من أسلم من الصبية ، وكان ابن تسع سنين ، وقال عفان بن مسلم أول من صلى ، وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزوج ابنته فاطمة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، ولي الخلافة بعد عثمان سنة 35 هـ ، ولبث فيها أربع سنوات وأحد عشر شهراً ، انقسم خلالها المسلمون إلى فريقين فكانت معركة الجمل التي انتصر فيها ، ثم معركة صفين التي أدت إلى التحكيم فانتقلت الخلافة إلى معاوية ، وقد اغتاله أحد الخوارج يدعى ابن ملجم وهو يصلي سنة 40 هـ .
    اللام


    لدوا للموت وابنوا للخراب فكلكم يصير إلى خراب

    ومنه قول الشاعر * :

    فإن يكن الموت أفناهم فللموت ما تلد الوالدة

    12 – التعجب المجرد من القسم ، نحو : يا للماء ، ويا للعشب .

    ومنه قول الأعشى :

    شباب وشيب وافتقار وذلة فلله هذا الدهر كيف ترددا

    ويكثر استعمال هذا النوع من الداء .

    كقول امرئ القيس :

    فيا لك من ليل كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل

    13 – التبليغ : وهي اللام الجارة لاسم سامع القول أو ما في معناه .

    نحو : قلت , وفسرت له .

    ومنه قول امرئ القيس :

    فقلت له لما عوى أن شأننا قليل الغنى إن كنت لما تحول

    14 – أن تضمن معنى ( إلى ) .

    كقوله تعالى ( سقناه لبلد ميت )(1) .

    كقوله تعالى ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )(2) .

    وقوله تعالى ( كل يجري لأجل مسمى )(3) .

    15 – أن تضمن معنى ( في ) .

    نحو : قلوهم : مضى لسبيله .

    ـــــــــــــــ

    (1) الأعراف [57] (2) الأنعام [8] .

    (3) الرعد [2] * الشاهد بلا نسبة .
    اللام


    ومنه قوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )(1) .

    وقوله تعالى ( يا ليتني قدمت لحياتي )(2) .

    16 – أن تضمن معنى ( عن ) .

    كقوله تعالى ( قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا )(3) .

    وقوله تعالى ( ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيراً )(4) .

    ومنه قول أبي الأسود الدؤلي * :

    كضرائر الحسناء ظن لوجهها حسداً وبغضاً أنه لدميم

    17 – أن تضمن معنى ( على ) .

    كقوله تعالى ( يخرون للأذقان سجداً )(5) ، وقوله تعالى ( وتله للجبين )(6) .

    ومنه قول الشاعر ** :

    تناوله بالرمح ثم أثنى له فخر صريعاً لليدين وللفم

    ـــــــــــــــ

    (1) الأنبياء [47] (2) الفجر [21] (3) الأعراف [38] .

    (4) هود [31] (5) الإسراء [107] (6) الصافات [103] .

    * أبو الأسود الدؤلي : هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن يعمر الدؤلي ، علوي الرأي ، ورجل أهل البصرة ، وأول من أسس العربية ونهج سبلها ، ووضع قياسها ، وأول من نقط المصحف ، ولد سنة واحدة قبل الهجرة ، وسكن البصرة في إمارة عمر وولي إمارتها في خلافة علي ، وهو شاعر جيد .

    ** جابر بن حنى : وقيل هو عمر بن حنى بن حارثة بن عمرو الثعلبي ، شاعر جاهلي قديم كان صديقاً لامرئ القيس ، وكان معه لما لبس الحلقة المسمومة وكان جابر يحمله وفي ذلك يقول امرئ القيس :

    فأما تريني في رحالة جابر على حرج كالقر تخفق أكفاني

    وقد روي صدر البيت : ضممت إليه بالسنان قييصه ، والرواية الأولى أصح لورودها باسم الشاعر في شرح المفصليات ص212 ، وانظر معجم شواهد النحو الشعرية للدكتور حنا جميل حداد ص165 شاهد رقم 2760 ، وانظر الجنى الداني للمرادي ص100 .
    اللام


    18 – أن تضمن معنى ( عند ) ، كقولهم : كتبته لخمس خلون .

    ومنه قوله تعالى ( بل كذبوا بالحق لما جاءهم )(1)، بكسر اللام وتخفيف الميم .

    19 – أن تضمن معنى ( بعد ) ، كقوله تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس )(2) .

    ومنه قول الشاعر * :

    فلما تفرقنا كأني ومالكاً لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

    20 – أن تضمن معنى ( مع ) ، كقول الشاعر في البيت السابق .

    21 – أن تضمن معنى ( من ) ، نحو : سمعت له صراخاً .

    ومنه قول جرير :

    لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم ونحن لكم يوم القيامة أفضل

    22 – لام المستغاث به ، وتكون مفتوحة .

    كقول قيس بن ذريح :

    تكنفني الوشاة فأزعجوني فيا للناس ، للواشي المطاع

    32 – لام المدح والذم ، وهي لام جر مفتوحة لاتصالها بالضمير .

    نحو : يا لك رجلاً صالحاً .

    24 – لام التبيين ، كقول المتنبي :

    لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

    ـــــــــــــــ

    (1) ص [5] (2) الإسراء [78] .

    * متمم بن نويره : هو متمم بن نويره بن جمرة بن شداد ، وكنيته أبو نهشل ، صحابي وشاعر مشهور أحد شعراء الطبقات وله في أخيه مالك مرات تعد من غرر الشعر ، كان كثير الانقطاع في بيته قليل التصرف في أمر نفسه اكتفاء بأخيه مالك ، وكان أعوراً ذميماً ن وقد بكى أخاه مالك حتى دمعت عينه العوراء وكان ذلك في حضرة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب .
    اللام


    25 – لام التوكيد : وهي اللام الزائدة .

    أ ـ تزاد بين الفعل المتعدي ومفعوله زيادة مطردة ، كقول الشاعر :

    أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل

    وتزاد في مفعول ضعف عامله لأنه متأخر .

    كقوله تعالى ( إن كنتم للرؤيا تعبرون )(1) .

    أو ضعف عامله لأنه مشتق ، كقوله تعالى ( فعال لما يريد )(2) .

    وتزاد زيادة غير مطردة ، كقول ابن ميادة * :

    وملكت ما بين العراق ويثرب ملكاً أجار لمسلم ومعاهد

    ب ـ الزيادة المقحمة : وهي اللام المعترضة بين المضاف والمضاف إليه .

    كقول الشاعر ** :

    يا بؤس للحرب التي وضعت أراهط فاستراحوا

    ج ـ وتزاد في المستغاث به ، نحو : يا الله للضعيف .

    ثانياً : اللام الجارة للمصادر المؤولة : وتسمى لام النصب وهي نوع من أنواع لام الجر ، وتنقسم إلى قسمين :

    ـــــــــــــــ

    (1) يوسف [43] (2) هود [4] .

    * ابن ميادة : هو الرماح بن أبرد ، وقيل بن يزيد بن ثوبان بن سراقة بن حرملة المضري المعروف بابن ميادة ، وميادة أمه قيل أنها من أصل بربري أو صقلبي ، وقال ابن ميادرة أن أصلها فارسي ، ويكنى أبا شرحبيل ، شاعر محسن متأخر من مخضرمي الدولتين وقد جعله ابن سلام في الطبقة الإسلامية السابقة ، وهو من الشعراء الهجائيين ، مات في صدر المنصور ، وكان قد مدحه ولم يعد إليه لما بلغه عنه من قلة رغبته في مدائح الشعراء .

    ** سعيد بن مالك : هو سعيد بن مالك بن صبيعة بن ثعلبة ، أحد سادات بكر بن وائل وفرسانها في الجاهلية ، شاعر جيد ذكر أبو القاسم الأمدي أن له أشعاراً جياداً في كتاب بني قيس بن ثعلبة .
    اللام


    1 – اللام التي لتوكيد النفي وهي المسماة بلام الجحود الواقعة بعد ( كان ) الناقصة المنفية ماضية كانت أم مضارعة .

    مثال كان الماضية المنفية ، قوله تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم )(1) .

    وقوله تعالى ( ما كان الله لينذر المؤمنين )(2) .

    ومثال كان المضارعة المنفية ، قوله تعالى ( لم يكن الله ليغفر لهم )(3) .

    وقوله تعالى ( قال لم أكن لأسجد لبشر )(4) .

    فاللام في الآيات السابقة للجر ، والفعل منصوب بعدها بأن مضمرة وجوباً ولذلك يكون مجرورها المصدر المؤول من أن المحذوفة والفعل المضارع ، وهذا سبب الإفراد لها وجعلها ولام التعليل قسماً مستقلاً .

    2 – لام التعليل : وتعرف بلام كي ، وقد تمثل بها ابن الفارض * في قوله :

    نصباً أكسبني الشوق كما تكسب الأفعال نصباً لام كي

    ولام كي (5) تنصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة جوازاً ، ويكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام ، نحو : جئتك لتكرمني .

    ـــــــــــــــ

    (1) الأنفال [33] (2) آل عمران [179] (3) النساء [168] .

    (4) الحجر [33] (5) راجع الكتاب لسيبويه ج3 ص7 .

    * عمر بن الفارض : هو الإمام أبو حفص عمر بن علي المرشد الحموي الأصل لا المولد ، ولد في القاهرة وعاش في العصر الأيوبي ، قدم والده من حماة وعاش في مصر ، سافر ابن الفارض إلى مكة فأقام خمسة عشر سنة ، ثم عاد إلى مصر ، ورجع مرة أخرى لأداء فريضة الحج ، وفي مكة اتصل بالهروي البغدادي ومحي الدين بن عربي ، وهو من أشهر الشعراء المصريين المتصوفين ولقب بسلطان العاشقين ، له ديوان مشهور ذائغ ، توفي سنة 632 هـ ودفن بالمقطم .
    اللام


    وتعرف لام التعليل بأنها اللام الدالة على أن ما قبلها سبب لما بعدها .

    كقوله تعالى ( وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله )(1) .

    وقوله تعالى ( فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما )(2) .

    وتدخل لام التعليل على الفعل مباشرة ، كما في الآيتين السابقتين ، وقد تقترن ( بأن ) لزيادة التوكيد ، كقوله تعالى ( وأمرت لأن أكون أول المسلمين )(3) .

    أو تقترن ( بأن ) للتأكيد و ( بلا ) للنفي ، كقوله تعالى ( لئلا يكون للناس عليكم حجة )(4) .

    3 – لام العاقبة : وهي اللام الدالة على أن ما بعدها نتيجة غير مقصودة لما قبلها .

    كقول طرفة بن العبد :

    لنا هضبة لا ينزل الذل وسطها ويأوي إليها المستجير ليعصما

    وهي في حقيقتها شبيهة بلام كي في دخولها على الأفعال المضارعة وجرها للمصادر المؤولة ، إلا أنها تختلف عنها في المعنى .

    وقد سماها بعض النحويين بلام المآل ، ولام العاقبة ، ولام الصيرورة (5) ، كما في قوله تعالى ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزنا )(6) .

    4 – اللام الزائدة : وهي اللام الواقعة بعد فعلي الإرادة والأمر .

    كقوله تعالى ( يريد الله ليبين لكم )(7) .

    وقوله تعالى ( وأمرنا لنسلم برب العالمين )(Cool .

    ـــــــــــــــ

    (1) إبراهيم [30] (2) الأعراف [20] (3) الزمر [12] .

    (4) البقرة [150] (5) أنظر معاني الحروف للرماني ص56 .

    (6) القصص [9] (7) النساء [26] (Cool الأنعام [71] .
    اللام


    ومنه قول كثير عزة :

    أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل

    وقد اختلف النحاة في اللام الزائدة (1) ، فقال بعضهم بزيادتها ، وقال البعض الآخر أنها لام ( كي ) التعليلية ، وهي إما لنفي الفعل والتقدير في قوله ( يريد الله ... إلخ ) يريد الله ذلك ليبين ، وفي الآية الثانية : وأمرنا بما أمرنا به لنسلم .

    أو للمصدر والتقدير في الآية الأولى : إرادة الله ليبين ، وفي الآية الثانية : وأمرنا لنسلم .



    ثالثاً : اللام الجازمة :

    وهي المسماة بلام الأمر ، والأولى أن يقال لام الطلب ليشمل الأمر والدعاء ، والتهديد والالتماس ، وغيرها من بقية أقسام الطلب .

    فمثال الأمر ، قوله تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته )(2) .

    ومنه قول ابن زيدون :

    ليسق عهدكم السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا

    والدعاء ، نحو قوله تعالى ( ليقض علينا ربك )(3) .

    والتهديد ، نحو قوله تعالى ( وليتمتعوا فسوف يعلمون )(4) .

    والالتماس : ومعناه توجيه الأمر لمن يساويك ، نحو : قولك : ليفعل أخوك ما بلغناه .

    وليس هناك اختلاف في الأنواع السابقة إلا في المعنى .

    ـــــــــــــــ

    (1) أنظر الجنى الداني ص110 . (2) الطلاق [7] .

    (3) الزخرف [77] (4) العنكبوت [66] .
    اللام


    والأصل في لام الجزم أن تكون مكسورة ، ولكنها قد تأتي ساكنة بعد الفاء والواو ، نحو قوله تعالى ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي )(1) .

    وقوله تعالى ( فبذلك فليفرحوا )(2) ، وقوله تعالى ( اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم )(3) .

    ومنه قول الشاعر * :

    فمن نال الغنى فليصطنعه صنيعته ويجهد كل جهد

    ثانياً : اللام غير العاملة ، وهي على أنوع :

    1 – لام الابتداء : وهي لام مفتوحة تكون لتوكيد مضمون الجملة وتختص بالدخول على الأسماء ، نحو : لأخوك أكرم من أخي .

    ومنه قوله تعالى ( لأنتم أشد رهبة في صدورهم )(4) .

    ومنه قول زهير :

    ولأنت أشجع الأبطال من ليث إلى أجر

    ومنه قول كعب بن زهير :

    فلهو أخوف عندي إذا أكلمه وقيل أنك منسوب ومسؤول

    وتدخل أيضاً على الأفعال المضارعة الواقعة خبراً لأن .

    ـــــــــــــــ

    (1) البقرة [186] (2) يونس [58] .

    (3) العنكبوت [12] (4) الحشر [13] .

    * أحيحة بن الجلاح : هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش ينتهي نسبه إلى مالك بن الأوس وكنيته أبو عمرو ، كان سيد الأوس في الجاهلية ، وشاعراً قديماً ، كان في زمن تبع الأصغر أحد ملوك اليمن ، كان منيعاً للمال شحيحاً عليه ، يبيع بيع الربا في المدينة حتى كاد يحيط بأموال أهلها .
    اللام


    كقوله تعالى ( إن ربك يحكم بينهم )(1) ، وهي تعرف باللام المزحلقة ، وسيأتي ذكرها في موقعها إن شاء الله . كما تدخل على شبه الجملة من الظرف والجار والمجرور ، نحو : إنه ليوم ترتفع فيه الأكف ضراعة إلى الله .

    ومنه قوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )(2) .

    وللام الابتداء مكان الصدارة في الكلام فإن جاءت غير ذلك فهي زائدة كاللام الداخلة على خبر المبتدأ ، كقول رؤية :

    أم الحليس لعجوز شهربة ترضي من اللحم بعظم الرقبة

    ومن أنواع لام الابتداء لام التوكيد والواقعة بعد ( إن ) المكسورة الهمزة لتوكيد مضمون الجملة ، نحو : إن محمداً لقائم ، ومنه قوله تعالى ( إن الإنسان لربه لكنود )(3) ، والأمثلة عليها كثيرة .

    وهذه اللام هي نفسها الداخلة على خبر إن لتقوية التوكيد ، أو على اسمها ، نحو : إن في الدار لزيداً ، أو للفصل بين اسمها وخبرها ، كقوله تعالى ( إن هذا لهو القصص الحق )(4) ، فتدبر ذلك .

    2 – اللام الفارقة : وهي الواقعة بعد ( أن ) المخففة من الثقيلة لأن ( أن ) إذا خففت لا بد أن تشتمل الجملة بعدها على لام الابتداء لتكون رمزاً للتخفيف .

    نحو : إن كان لصالحاً ، ونحو : إن زيد لقائم .

    ومنه قوله تعالى ( وإن كانت لكبيرة )(5) .

    وقد عد سيبويه وتبعه في ذلك ابن مالك هذه اللام ضمن لام الابتداء الداخلة على خبر إن ، وقد أفادت مع إفادتها توكيد النسبة وتخليص المضارع للحال ، والفرق بين ( أن ) المخففة من الثقيلة و ( أن ) النافية .

    ـــــــــــــــ

    (1) النحل [124] (2) القلم [4] (3) العاديات [6] .

    (4) آل عمران [62] (5) البقرة [143] .
    اللام


    3 – اللام المزحلقة : وهي التي تزحلقت من اسم إن إلى خبرها .

    وقد عدها النحويون نوعاً من أنواع لام الابتداء .

    نحو قوله تعالى ( إن ربي لسميع الدعاء )(1) .

    وقوله تعالى ( إني ليحزنني أن تذهبوا به )(2) .

    ومنه قول أبي صخر الهذلي :

    وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر

    وذكر سيبويه أن اللام الموطئة لا يقتصر دخولها على ( إن ) الشرطية ، بل تدخل على ( ما ) الموصولة أيضاً ، ومثل لها بقوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه )(3) .

    لقد ذكر المفسرون أن ( ما ) في الآية السابقة شرطية ، والمعنى لمهما آتيتكم وعلى ذلك فاللام الداخلة عليها تكون موطئة للقسم تشبيهاً ( لما ) الشرطية ( بإن ) الشرطية . ولكن لشذوذ دخول اللام الموطئة للقسم على غير ( إن ) الشرطية تكون ( ما ) موصولة واللام للابتداء حملاً على الأكثر كما ذكر ابن هشام في المغني(4) .

    وقال سيبويه : والله لئن فعلت لأفعلن ، واللام التي في ( ما ) كهذه التي في ( إن )(5) ، وقد ذكر صاحب المغني ، وصاحب الجنى الداني أنها تدخل على ( متى )(6) ، واستشهد لها بقول الشاعر :

    لمتى صلحت ليقضين لك صالح ولتجزين إذا جزيت جميلا

    ـــــــــــــــ

    (1) إبراهيم [39] (2) يوسف [13] (3) آل عمران [81] .

    (4) المغني ج1 ص235 . (5) الكتاب لسيبويه ج3 ص107 .

    (6) المغني ج1 ص235 ، والجنى الداني ص137 .
    اللام


    ولا يخفى علينا ما في ذلك من تكلف ، وقد ذكرناه للفائدة .

    وتدخل اللام الموطئة للقسم على ( إن ) ، كقول الشاعر * :

    غضبتْ عليّ وقد شربت بجزة فلإن غضبت لأشربن بخروف

    4 – اللام الواقعة في جواب القسم :

    وهي لام تدخل على الجمل الاسمية والفعلية الواقعة جواباً لقسم ظاهر .

    نحو : أقسم بالله لأقولن الحق ، وأقسم بالله لزيد قائم .

    أو جواباً لقسم محذوف ولم يبق منه إلا المقسم به ، كقوله تعالى ( تالله لقد آثرك الله )(1) ، وقوله تعالى ( وتالله لأكيدن أصنامكم )(2) .

    أو جواب لقسم محذوف بالكلية ، نحو : لقد آثرك علينا .

    5 – اللام الواقعة في جواب لو ، ولولا :

    كقوله تعالى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم )(3) .

    وقوله تعالى ( لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا )(4) ، ومنه قول ابن زيدون :

    أنا غرس في ثرى العلياء لو أبطأت سقياك عنه لذبل

    ومنه قول الشاعر ** :
    ولو أن ليل الأخيلية سلمـت علي ودونـي جنـدل وصـفائح
    لسلمت تسليم البشاشة أوزقا إليها صدى من جانب القبر صائح


    ـــــــــــــــ

    (1) يوسف [91] (2) الأنبياء [57] (3) النساء [66] .

    (4) الأنبياء [22] * الشاهد بلا نسبة .

    ** ثوبة بن الحمير : هو ثوبة بن الحمير بن حزم بن كعب العقيلي ، شاعر لص وأحد عشاق العرب المشهورين وصاحبته ليلى الأخيلية ، رحل إلى الشام والتقى بجميل بثينة ، كان كثير الغارة على بني الحارث بن كعب وهمزان ، وكان من أهدى الناس بالطريق ، قتله بنو عوف .
    اللام


    ومثال اللام الواقعة في جواب لولا :

    قوله تعالى ( لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )(1) .

    ومنه قول المتنبي :

    ولولا أنني في غير نوم لكنت أظنني مني خيالا

    ومنه قول الآخر :

    ولولا العلم بالعلياء يزري لكنت اليوم أشعر من جرير

    6 – لام البعد : وهي اللام الداخلة على أسماء الإشارة للدلالة على البعد .

    كقوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )(2) .

    وقوله تعالى ( تلك آيات الكتاب المبين )(3) .

    ومنه قول الشاعر * :

    كذلك جدى ما أصاحب واحداً من الناس إلا خانني وتغيرا

    7 – وهناك من اللامات غير العاملة ما لا نجد الحاجة لذكره وتفصيل القول فيه ، كلام ( أل ) التعريف .

    نحو : الرجل والسيارة .

    ولام التعجب غير الجارة ، نحو : لكرم عمرو ، ولظرف زيد .

    وهي نوع من أنواع لام الابتداء أو لام جواب القسم المقدر ، والله أعلم (4) .



    ـــــــــــــــ

    (1) البقرة [251] (2) البقرة [1] (3) القصص [2] .

    (4) راجع كتاب اللامات لأبي إسحاق الزجاجي ط2 دار الفكر بدمشق ، وراجع كتاب اللامات للهروي ط1 بغداد .

    * الشاهد بلا نسبة .
    اللام

    نماذج من الإعراب


    قال الشاعر :

    ويوم عقرت للعذارى مطيتي فيا عجباً من كورها المتحمل

    ويوم : الواو عاطفة ، يوم معطوف على ما قبله مبني على الفتح في محل نصب .

    عقرت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها .

    للعذارى : جار ومجرور متعلقان بعقرت .

    مطيتي : مفعول به ، والياء في محل جر مضاف إليه .

    فيا عجباً : الفاء زائدة أو سببية ، يا حرف نداء ، عجب منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً ، وعجب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

    من كورها : جار ومجرور ، وضمير الغائب المتصل في محل جر بإضافته لكور ، والجار والمجرور متعلقان بعجب .

    المتحمل : نعت لكورها .



    قال الشاعر :

    أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل

    أريد : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

    لأنسى : اللام زائدة حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والتقدير : أريد أن أنسى ، أنسى : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الزائدة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

    وجملة أريد ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
    اللام


    والمصدر المؤول من أن المضمرة ، والفعل أنسى بتأويل مصدر مجرور لفظاً باللام الزائدة منصوب محلاً على أنه مفعول به لأريد .

    وجملة أنسى صلة أن المضمرة لا محل لها من الإعراب .

    ذكرها : مفعول به منصوب لأنسى ، والهاء في محل جر بالإضافة .

    فكأنما : الفاء استئنافية ، كأنما كافة ومكفوفة .

    تمثل : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

    لي : جار ومجرور متعلقان بتمثل .

    ليلى : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره للثقل .

    بكل : جار ومجرور متعلقان بتمثل ، وهو مضاف .

    سبيل : مضاف إليه .

    وجملة تمثل استئنافية لا محل لها من الإعراب .



    قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) .

    ما كان : ما نافية ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

    الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بالضمة .

    ليعذبهم : اللام للجحود حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، يعذب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة ، والهاء في محل نصب مفعول به ، وأن المضمرة وجوباً مع الفعل المضارع بتأويل مصدر في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان .

    والتقدير : ما كان الله يريد تعذيبهم وأنت فيهم .

    وأنت : الواو للحال ، أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
    اللام


    فيهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر .

    والجملة الاسمية من المبتدأ وخبره ، في محل نصب حال من الضمير في يعذبهم ، والرابط الواو .



    قال تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته ) .

    لينفق : اللام حرف جزم مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، ينفق فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون .

    ذو : فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وذو مضاف .

    سعة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    من سعته : جار ومجرور متعلقان بالفعل ، والضمير في محل جر بالإضافة .

    " لأخوك أكرم من أخي " .

    لأخوك : اللام للابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، أخوك مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

    أكرم : خبر مرفوع بالضمة .

    من أخي : جار ومجرور متعلقان بأكرم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

    قال تعالى ( وإن كانت لكبيرة ) .

    وإن : الواو حرف عطف ، إن مخففة من الثقيلة مشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن المحذوف والتقدير : وإنها .

    كانت : كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والتاء للتأنيث الساكنة ، واسم كان ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي .

    لكبيرة : اللام فارقة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كبيرة خبر كان منصوب بالفتحة ، والجملة من كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن .
    اللام


    قال تعالى ( إن ربي لسميع الدعاء ) .

    إن : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    ربي : اسم إن منصوب ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .

    لسميع : اللام مزحلقة عن اسم إن إلى خبرها ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وسميع خبر إن مرفوع ، وهو مضاف .

    الدعاء : مضاف إليه مجرور .

    قال الشاعر :

    أم الحليس لعجوز شهربة ترضي من اللحم بعظم الرقبة

    أم الحليس : أم مبتدأ ، وهو مضاف ، الحليس مضاف إليه مجرور .

    لعجوز : اللام زائدة حرف مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب ، عجوز خبر المبتدأ مرفوع .[/font:11e

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:05 pm