ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ORPHAN CHILDREN SOCIETLY

لمســـــــاندة أيتـــــــــام الأحــــــــواز


    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...كــــاف الجزء الاول

    ADMIN
    ADMIN
    Admin


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009

    معاني الأدوات النحوية وإعرابها...كــــاف   الجزء الاول Empty معاني الأدوات النحوية وإعرابها...كــــاف الجزء الاول

    مُساهمة  ADMIN الخميس نوفمبر 19, 2009 5:41 pm


    حرف الكاف


    تأتي الكاف على أوجه كالآتي :

    أولاً : حرف جر له ثلاث معان :

    1 – للتشبيه ، نحو : أنت شامخ كالطود (1) ، وأنت كالأسد .

    ومنه قوله تعالى ( وردة كالدهان )(2) .

    ـــــــــــــــ

    (1) الطود : الجبل (2) الرحمن [37] .
    الكاف


    ومنه قول امرئ القيس :

    فادرك لم يجهد ولم يئن شأوه يمر كخذروف الوليد المثقب

    2 – للتعليل ، نحو قوله تعالى ( واذكروه كما هداكم )(1) .

    وقوله تعالى ( ويكأنه لا يفلح الظالمون )(2) .

    وقوله تعالى ( كما أرسلنا فيكم رسولاً )(3) .

    3 – وتضمن معنى ( على ) وتسمى بكاف الاستعلاء ، كقوله : كن كما أنت ، أي ثابتاً على ما أنت عليه ، ( فما ) موصولة ، ويجوز أن تكون زائدة أو كافة .

    ثانياً : تأتي الكاف زائدة للتوكيد .

    كقوله تعالى ( ليس كمثله شيء )(4) .

    ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

    فلما توافقنا عرفت الذي بها كمثل الذي بي حذوك النعل بالنعل

    ومنه قول الشاعر * :

    وقتلى كمثل جذوع النخل تغشاهم سيل منهمر

    ـــــــــــــــ

    (1) البقرة [198] (2) القصص [82] .

    (3) البقرة [151] (4) الشورى [11] .

    * أوس بن حجر : هو أوس بن حجر بن عتاب بن مالك التميمي ، يكنى أبا شريح شاعر تميم في الجاهلية ، وفحل من فحول شعراء مضر حتى نشأ النابغة وزهير فاخملاه ، وكان كثير الوصف لمكارم الأخلاق ، ومن أوصف الشعراء للخمر والسلاح وهجاه النابغة الجعدي في أيام معاوية بحضرة الأخطل والحجاج ، ولكن أوس غلبه بقوله :
    لعمرك ما تبلى سرابيل عامر من اللؤم ما دمت عليها جلودها


    فأغلق على النابغة وحار في الرد عليه ، وقد جعله ابن سلام من فحول الطبقة الإسلامية الثانية .
    الكاف


    ومنه قول رؤبة :

    قب من التعداء حقب في سرق لواحق الأقراب فيها كالمقق

    ثالثاً : تأتي الكاف اسماً بمعنى ( مثل ) وتعرب حسب موقعها من الكلام وتكون مضافة إلى المتصل بها ، سواء أكان مفرداً أو جملة ، ومواقعها الإعرابية كالآتي :

    1 – الرفع على الابتداء ، كقول الشاعر * :

    أبدأ كالفراء فوق ذراها حين يطوي المسامع الصراط

    ومنه قول المتنبي :

    أتت زائراً ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع

    فالكاف في قول الشاعرين ( كالفراء ) و ( كالمسك ) جاءت في محل رفع مبتدأ والفراء والمسك في محل جر بالإضافة .

    2 – اسم كان ، كقول جميل بثينة :

    لو كان في قلبي كقدر قلامة حباً لغيرك ما أتتك رسائلي

    فالكاف في ( كقدر ) بمعنى مثل في محل رفع اسم كان ، وقدر مضاف إليه .

    3 – خبر كان ، كقول الفرزدق :

    وكنت كفاقئ عينيه عمداً فأصبح ما يضيء له نهار

    فالكاف في قوله ( كفاقئ ) في محل نصب خبر كان ، وفاقئ مضاف إليه .

    4 – وتأتي فاعلاً ، كقول الأعشى :

    أتنتهون ولن ينتهي ذوي شطط كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل

    فالكاف في ( كالطعن ) في محل رفع فاعل لينتهي ، والطعن مضاف إليه .



    ـــــــــــــــ

    * الشاهد بلا نسبة في العيني ولم يذكر في غيره .
    الكاف


    5 – مفعولاً به ، كقول النابغة :

    لا يبرمون إذا ما الأفق حلله برد الشتاء من الأمحال كالأدم

    فالكاف في قوله ( كالأدم ) في محل نصب مفعول به ليبرمون ، والأدم مضاف إليه .

    6 – خبر إن ، كقول مسكين الدارمي :

    أخاك أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح

    فالكاف في ( كساع ) بمعنى مثل في محل رفع خبر إن ، وساع مضاف إليه .

    7 – وتأتي الكاف مجرورة بحرف الجر ، كقول الشاعر * :

    بكالقوة الشعواء جلت فلم أكن لأولع إلا بالكمي المقنع

    فالكاف في قوله ( بكالقوة ) في محل اسم مجرور بمعنى مثل ، والقوة مضاف إليه .

    8 – اسماً مضافاً إليه ، كقول الشاعر ** :

    تيم القلب حب كالبدر لا بل فاق حسناً من تيم القلب حبا

    فالكاف في ( كالبدر ) في محل جر بالإضافة إلى حب ، وهي مضافة ، والبدر مضاف إليه .

    9 – تأتي صفة ، كقول امرئ القيس :

    وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي

    فالكاف في ( كموج ) في محل جر صفة لليل .

    10 – وتأتي الكاف بمعنى مثل نائبة عن المفعول المطلق ، أو صفة لمفعول مطلق محذوف ، كقول جرير :

    من سد مطلع النفاق عليكم أم من يصول كصولة الحجاج

    ـــــــــــــــ

    * الشاهد بلا نسبة . ** الشاهد بلا نسبة .
    الكاف


    فالكاف في ( كصولة ) إما نائبة عن المفعول المطلق ، والتقدير : يصول صولاً مثل صولة الحجاج ، فحذف المفعول المطلق وأناب عنه نائبه ، أو هي صفة له .

    رابعاً : تأتي الكاف ضميراً متصلاً ومحله في الإعراب الآتي :

    1 – تكون في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالفعل .

    نحو : رأيتكَ ، ورأيتكِ للمخاطب والمخاطبة ، كما تلحقه علامات التثنية والجمع ، نقول : رأيتكما ، ورأيتكم ، ورأيتكن .

    ومنه قوله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر )(1) .

    2 – في محل جر بالإضافة إذا اتصلت بالاسم .

    نحو : هذا كتابكَ ، وكتابكِ ، كما تلحقها علامات التثنية والجمع ، فنقول : كتابكما وكتابكم ، وكتابكن .

    3 – في محل جر بحرف الجر .

    نحو : جاءني منك رسالة ، ومنه قوله تعالى ( ولا أعصي لك أمراً )(2) .

    خامساً : وتأتي الكاف حرف خطاب ، مبنياً لا محل له من الإعراب ، وذلك في المواضع الآتية :

    1 – إذا لحقت اسم الإشارة ، فنقول : ذلك ، وتلك ، وذاك .

    ومنه قوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )(3) .

    وبالضمير المنفصل إياكَ ، وإياكِ وملحقاتها .

    2 – إذا لحقت الفعل ( أرأيت ) الذي بمعنى ( أخبرني ) فهي واقعة بعد الضمير ، كقوله تعالى ( أرأيتك هذا الذي كرمت علي )(4) .

    ـــــــــــــــ

    (1) الكوثر [1] (2) الكهف [69] (3) البقرة [2] (4) الإسراء [62] .
    الكاف


    3 – بعض أسماء الأفعال وبعض الأفعال وهي : أبصر ، وليس ، ونعم ، وبئس .

    نحو : حيهلك ، ورويدك . ونحو : أبصرك زيداً ، وليسك زيد قائماً ، ونعمك الرجل زيد ، وبئسك الرجل عمرو .
    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( وردة كالدهان ) .

    وردة : خبر كان منصوب بالفتحة .

    كالدهان : الكاف حرف جر يفيد التشبيه مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الدهان اسم مجرور بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لوردة .



    قال الشاعر : لواحق الأقراب فيها كالمقق .

    لواحق : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هي لواحق ، ولواحق مضاف .

    الأقراب : مضاف إليه مجرور .

    فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .

    كالمقق : الكاف زائدة ، المقق مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .



    قال الشاعر :

    أتت زائراً ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع

    أتت : أتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر ، والتاء للتأنيث
    الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي .


    زائراً : حال منصوب بالفتحة . ما : ما نافية لا عمل لها .

    خامر : خامر فعل ماض مبني على الفتح . الطيب : فاعل مرفوع بالضمة .
    الكاف


    ثوبها : مفعول به ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

    كالمسك : الكاف اسم بمعنى ( مثل ) في محل رفع مبتدأ ، وهي مضاف ، والمسك مضاف إليه .

    من أردانها : جار ومجرور متعلقان بالفعل يتضوع ، والضمير في محل جر بالإضافة.

    يتضوع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على المسك ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر للكاف .

    قال تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) .

    إنا : إن حرف مشبه بالفعل ، ونا المتكلمين في محل نصب اسمها .

    أعطيناك : أعطى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا المتكلمين ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به أول . الكوثر : مفعول به ثان .

    والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

    " هذا كتابك " .

    هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

    كتابك : كتاب خبر مرفوع ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

    " جاءني منك رسالة " .

    جاءني : جاء فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية حرف مبني ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به أول .

    منك : جار ومجرور متعلقان بجاء .

    رسالة : فاعل مرفوع بالضمة .
    الكاف كائنا ما كان


    قال تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) .

    ذلك : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    الكتاب : خبر مرفوع بالضمة .

    لا ريب : لا نافية للجنس تعمل عمل إن ، وريب اسم لا مبني على الفتح في محل نصب .

    فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا في محل رفع .
    كائنا ما كان


    اسم فاعل من كان التامة بمعنى حصل أو وجد ، حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، و ( ما ) حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وكان فعل ماض تام مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره
    هو ، و ( ما ) وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل ( لكائن ) .


    وقد تكون ( كائنا ) اسم فاعل من ( كان ) الناقصة ، وهي أيضاً حال منصوبة واسمها ضمير الشأن مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، و ( ما ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب خبر ( كائن ) ، و ( كان ) فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى ( ما ) الموصولة ، وخبرها محذوف تقديره في مثل قولنا : سأكافئ الفائز كائنا ما كان ، كائنا الفائز الذي هو إياه ، وجملة ( كان ) واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول .

    وقد تعرب ( كائنا ما كان ) صفة إذا وقعت بعد النكرة .

    نحو : عاقبت مهملاً كائنا ما كان .
    كائنا من كان كاد كافة

    كائنا من كان


    تعرب إعراب ( كائنا ما كان ) ، أنظر ص390 .
    كاد


    فعل من أفعال المقاربة يعمل عمل كان وخبرها لا يكون إلا فعلاً مضارعاً مجرداً من أن ، نحو قوله تعالى ( يكاد البرق يخطف أبصارهم )(1) .

    ومنه قول امرئ القيس :

    منعت الليث من أكل ابن حجر وكاد الليث يودي بان حجر

    وتعمل كاد ماضياً ومضارعاً كما في الأمثلة السابقة ، كما تعمل اسم فاعل ومصدر ، مثال اسم الفاعل قول كثير عزة :

    أموت أسى يوم الرجام وأنني يقيناً لرهن بالذي أنا كائد

    ومصدرها : كوداً ، ومكاداً ، ومكادة ، وكيداً .

    وهو بمعنى : هم وقارب ولم يفعل .
    كافة


    اسم بمعنى ( جميعاً ) .

    نحو قوله تعالى ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )(2) .

    وتعرب حالاً منصوبة بالفتحة ، ومنه قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً )(3) ، فكافة حال منصوبة ، وإلا أداة حصر لا عمل لها .

    وقد اتفق النحاة على منع دخول ( أل ) التعريف عليها أو إضافتها غير أن عمر بن الخطاب استعملها مضافة في قوله " قد جعلت لآل بني كاهلة على كافة المسلمين لكل عام مائتي مثقال ذهباً إبريزاً " .

    ـــــــــــــــ

    (1) البقرة [20] (2) التوبة [36] (3) سبأ [28] .
    كافة كان


    وقد نص الفيروز أبادي على عدم دخول ( أل ) عليها فقال :

    " فلا يقال جاءت الكافة لأنه لا يدخلها ( أل ) " (1) .
    كان


    فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر ويفيد إضافة الاسم بالخبر في الزمن الماضي ، نحو : كان الجو دافئاً ، ومنه قوله تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً )(2) ، وقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )(3) .

    ومنه قول الشاعر * :

    وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما

    وكان متصرفة يعمل المضارع منها والأمر عمل الماضي .

    كقول عمرو بن كلثوم :

    متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا في اللقاء لها طحينا

    يكون تفالها شرقي نجـد ولهوتها قضاعـة أجمعينـا

    ومثال الأمر : قول الشاعر ** :

    كونوا كمن واسى أخاه بنفسه نعيش جميعاً أو نموت كلانا

    ـــــــــــــــ

    (1) أنظر القاموس المحيط ج3 ص191 مادة كف .

    (2) النساء [96] (3) آل عمران [110] .

    * زياد الأعجم : هو أبو أمامة بن سليمان مولى عبد القيس أحد بني عامر بن الحارث ، عرف بزياد الأعجم لغلبة العجمية على لسانه ، ذكر أن أصله ومولده ومنشأه في أصبهان ثم انتقل إلى خرسان فلم يزل فيها حتى مات ، كان شاعراً جذلاً فصيح الألفاظ على لكنة لسانه وجريه على لفظ أهل بلده .

    ** نسب بعض النحويين هذا البيت لرجل يقال له : معروف ، ولم يذكروا عنه شيئاً ونسبه بعضهم لصفوان بن محرث الكناني . راجع في ذلك معجم شواهد النحو الشعرية للدكتور حنا حداد ، الشاهد رقم 2944 ص664 .
    كان


    ثانياً : وتأتي كان تامة تكتفي بفاعلها إذا كانت بمعنى ( وجد ) أو ( ثبت ) أو ( حصل ) ، نحو : فلما كان العشاء توقفنا عن المسير .

    ومنه قوله تعالى ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )(1) .

    ومنه قول أبي تمام :

    كان الذي خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا

    ثالثاً : وتأتي زائدة لا عمل لها ، وتكون زيادتها في المواضع الآتية :

    1 – بين المبتدأ والخبر ، نحو : محمد كان جالس .

    2 – بين الفعل ومعموله ، نحو : لم أر كان مثلك .

    3 – بين الصلة والموصول ، نحو : جاء الذي كان أكرمته .

    4 – بين الصفة والموصوف ، نحو : مررت برجل كان جالس .

    ومنه قول الشاعر :

    وماء كالعذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها

    5 – بين ما التعجبية وفعل التعجب ، نحو : ما كان أجمل السماء .

    6 – وتزاد بين الجار والمجرور .

    كقول الشاعر * :

    سراة بني أبي بكر تسامي على كان المسومة العراب

    تنبيه :

    كان الزائدة لا تكون إلا بلفظ الماضي .



    ـــــــــــــــ

    (1) البقرة [280] .

    * الشاهد بلا نسبة .
    كان

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً ) .

    وكان : الواو حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

    الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بالضمة .

    غفوراً : خبر كان منصوب بالفتحة .

    رحيماً : صفة منصوبة .

    والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .

    قال تعالى ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) .

    وإن : الواو حرف عطف أو استئناف ، إن حرف شرط جازم .

    كان : فعل ماض تام بمعنى ( وجد ) مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .

    ذو : فاعل كان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف .

    عسرة : مضاف إليه مجرور .

    وجملة كان ذو عسرة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

    فنظرة : الفاء واقعة في جواب الشرط ، نظرة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف ، والتقدير : فعليكم نظرة ، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط .

    ويجوز اعتبار نظرة خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : والواجب نظرة .

    إلى ميسرة : جار ومجرور متعلقان بنظرة .

    وجملة إن كان ... إلخ معطوفة على ما قبلها ، أو لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

    كان كأنّ


    قال الشاعر :

    سراة بني أبي بكر تسامي على كان المسومة العراب

    سراة : وفي رواية ( جياد ) مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

    بني : مضاف إليه مجرور بالياء ، وبني مضاف .

    أبي : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    تسامي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على سراة ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .

    على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

    كان : زائدة لا عمل لها .

    المسومة : اسم مجرور بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بتسامي .

    العراب : صفة مجرورة بالكسرة .
    كأنّ


    حرف مشبه بالفعل من أخوات أن ينصب المبتدأ ويرفع الخبر .

    نحو : كأن وجهك بدر ، ومنه قوله تعالى ( كأنهم جراد منتشر )(1) .

    وكأن لها معانٍ أربعة هي :

    أولاً : تأتي للتشبيه : وهو أهم معانيها ، وعليه جمهور النحاة .

    كقوله تعالى ( كأنهم أعجاز نخل خاوية )(2) .

    ومنه قول قيس بن الملوح :

    كأن فجاح الأرض حلقة خاتم عليه فما تزداد طولاً ولا عرضا

    ـــــــــــــــ

    (1) القمر [7] (2) الحاقة [7] .
    كأن


    ومنه قول الشاعر * :

    كأنهم أسيف بيض يمانية عضب مضاربها باق بها الأثر

    ثانياً : تأتي للتحقيق : كقول عمر بن أبي ربيعة :

    كأنني حين أمسي لا تكلماني ذو بغية يشتهي ما ليس موجودا

    ومنه قول الشاعر ** :

    كأنك لم تذبح لأهلك نعجة فيصبح ملقى فالفناء أهابها

    وقول الآخر *** :

    فأصبح بطن مكة مقشعراً كأن الأرض ليس بها هشام

    ويتضح من الأبيات السابقة أن ( كأن ) فيها لا تخرج عن التشبيه .

    ثالثاً : تأتي للشك بمعنى ( ظننت ) :

    نحو : كأن محمداً شاعر ، والتقدير : ظننت محمداً شاعر .

    رابعاً : تأتي للتعريب :

    نحو : كأنك بالشتاء مقبل .

    ومنه قول الحسن البصري : (كأنك بالدنيا لم تكن ، وكأنك بالآخرة لم تزل) .



    ـــــــــــــــ

    * الشاهد بلا نسبة في مصادره .

    ** الشاهد بلا نسبة في بعض المصادر كابن السيرافي وفي بعضها منسوب إلى سويد بن الطويلة .

    *** الحارث بن خالد : هو الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو المخزومي ، أحد شعراء قريش الغزليين المعدودين ، وكان يذهب مذهب عمر بن أبي ربيعة ، وكان يهوى عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، ولاه عبد الملك مكة المكرمة ، وكان ذا قدر وخطر ومنظر في قريش ، وأخوه عكرمة بن خالد المخزومي متحدث جليل من وجوه التابعين .
    كأنّ كأنْ


    ومما لا شك فيه أن ( كأن ) في جميع الأمثلة السابقة تفيد التشبيه إلى جانب احتمالها المعاني الأخرى بالتأويل .

    كأنْ


    وهي المخففة من ( كأن ) المشددة النون ، ويجوز أن تعمل بدون شرط .

    كقول رؤبة : " كأن وريدية رشاء خلب " .

    ومنه قول الشاعر * :

    يوماً توافينا بوجه مقسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

    فكان في المثالين السابقين عاملة وهي مخففة من الثقيلة ، ولم يشترط فيها أن يكون اسمها ضمير الشأن .

    فاسمها في البيت الأول ( وريدية ) وخبرها ( رشاء ) ، وفي البيت الثاني ( ظبية ) وخبرها محذوف .

    أما على رواية الرفع فتكون ظبية خبر كأن واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنه ظبية .

    وهذا هو الوجه الأحسن لأن حكمها في العمل حكم ( أن ) المفتوحة ، وعلى ذلك إذا خففت تكون عاملة بشرط تقدير اسمها ضمير الشأن ، والدليل على ذلك قوله تعالى ( كأن لم تغن بالأمس )(1) .

    وقوله تعالى ( كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار )(2) .

    ـــــــــــــــ

    (1) يونس [24] (2) يونس [45] .

    * باغث بن صريم : وقالوا باعث بن صريم – بعين وتاء مثلثة – مع أن بعضهم نسبه لكعب بن أرقم ، وإلى الأرقم بن علياء ، ولزيد بن أرقم ، ولراشد بن شهاب .
    كأن كأنما


    ومنه قول الشاعر * :

    كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر

    والتقدير : كأنه لم يكن .

    ومنه قول الأشجع ** :

    كأن لم يمت حي سواك ولم يقم على أحد إلا عليك النوائح
    كأنما


    مركبة من ( كان ) و ( ما ) الزائدة ، فكفتها عن العمل نحو ، كأنما محمد قائم ، ومنه قوله تعالى ( فكأنما خر من السماء )(1) .

    ومنه قول شقيق بن سليك :

    فكأنما نظروا إلى قمر أو حسبت علق قوسة فرح

    ومنه قول ساعدة بن جؤية :

    كأنما يقع البصرى بينهم من الطوائف والأعناق بالوذم

    وقول الآخر *** :

    كأنما ضربت قدام أعينها قطنا بمستحصد الأوتار محلوج

    ـــــــــــــــ

    (1) الحج [31] .

    * مضاض بن عمرو الجرهمي : هو مضاض بن عمرو بن الحارث الجرهمي أحد ملوك جرهم وساداتهم وجد ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام نزل بمكة وتولى أمرة البيت الحرام بعد وفاة نابت بن إسماعيل وكانت سكناه مع قبيلة جرهم بأعلى مكة بعد أن خرج من اليمن ، وكان بأسفلها من جهة جياد قبيلة قطوراء اليمنية أيضاً وسيدها السميدع ، فاقتتل الطرفان وكانت الغلبة لماض ، فأصبح ملكاً للقبيلتين على مكة .

    ** أشجع السلمي : هو أبو الوليد أشجع بن عمرو السلمي ، من بني سليم بن قيس بن عيلان ، شاعر فحل ولد باليمامة ونشأ بالبصرة وانتقل إلى الرقة واستقر ببغداد ، كان معاصراً لبشار ، مدح البرامكة وأعجب الرشيد بشعره ، فأثري وحسنت حالته ، ومات بعد الرشيد سنة 195 هـ تقريباً ورثاه .

    *** الشاهد بلا نسبة في مصادره .
    كأنَّ كأنْ كأنما
    نماذج من الإعراب


    قال الشاعر :

    كأنهم أسيف بيض يمانية عضب مضاربها باق بها الأثر

    كأنهم : كأن حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ، والضمير في محل نصب اسمه .

    أسيف : خبر مرفوع بالضمة .

    بيض : صفة لأسيف مرفوعة .

    يمانية : صفة ثانية .

    عضب : نعت سببي لأسيف .

    مضاربها : فاعل للمصدر عضب ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

    باق : مبتدأ مرفوع بالضمة .

    بها : جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل باق .

    الأثر : فاعل سد مسد الخبر .

    قال الشاعر :

    يوماً توافينا بوجه مقسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

    يوماً : ظرف منصوب بالفتحة متعلق بتوافي .

    توافينا : توافي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي ، ونا المتكلين في محل نصب مفعول به .

    بوجه : جار ومجرور متعلقان بتوافي .

    مقسم : صفة لوجه مجرورة .
    كأنَّ كأنْ كأنما


    كأن : حرف تشبيه ونصب مخففة من الثقيلة مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

    ظبية : اسم كأن منصوب بالفتحة الظاهرة .

    تعطو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود إلى ظبية .

    والجملة في محل نصب صفة لظبية .

    وخبر كأن محذوف وتقديره إما أن نقول : كأن ظبية عاطية هذه المرأة ، وذلك على التشبيه المعكوس ، وهو أبلغ .

    أما إذا اعتبرنا ظبية خبر كأن في رواية الرفع ، والجملة بعدها صفة لها واسم كأن محذوف يكون التقدير : كأنها ظبية .

    كما يجوز جر ظبية على اعتبار أن ( أن ) زائدة بين الكاف ومجرورها .

    والتقدير : كظبية ، ولا يخفى عليكم ما في ذلك من تكلف فتدبره .

    إلى وارق : جار ومجرور متعلقان بتعطو ، ووارق مضاف .

    السلم : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسكن آخره لأجل الوقف .

    قال الشاعر :

    كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر

    كأن : مخففة من الثقيلة حرف مشبه بالفعل ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنه .

    لم يكن : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويكن : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون .

    بين الحجون : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف خبر كأن مقدم ، وهو مضاف ، والحجون مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    إلى الصفا : جار ومجرور متعلقان بيكن .
    كأنما كأي كأين


    أنيس : اسم يكن مرفوع بالضمة .

    والجملة من لم يكن واسمها وخبرها في محل رفع خبر كأن .

    ولم يسمر بمكة سامر : معطوفة على جملة لم يكن .

    قال تعالى ( فكأنما خر من السماء ) .

    فكأنما : الفاء واقعة في جواب الشرط ، كأن حرف مشبه بالفعل ، وما زائدة كافة لكأن عن العمل .

    خر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على المشترك .

    من السماء : جار ومجرور متعلقان بخر .
    كأي وكأين


    اسم مركب من كاف التشبيه و ( أي ) المنونة وهي بمعنى ( كم ) الخبرية ، تفيد الإخبار عن الكثرة ، ولها صدر الكلام ، وتمييزها مجرور بمن ، ولا يخبر عنها إلى بجملة أو شبه جملة مع اختصاصها بالدخول على الفعل الماضي ، وهي إحدى ألفاظ كنايات العدد ، فمثال جر تمييزها بمن : كأي من عالم بذل حياته في سبيل العلم ، ومنه قوله تعالى ( فكأين من قرية أهلكناها )(1) .

    وكأين ، وكائن لغات في كأي لا اختلاف بينهن .

    وتعرب كأي إعراب كم الخبرية فهي في جميع أحوالها مبنية على السكون في محل :

    1 ـ مبتدأ وخبرها جملة أو شبه جملة .

    مثال الخبر الجملة : قولنا : كأين من فائز كرمه زملاؤه .

    ومنه قوله تعالى : ( وكأين من قرية عتت )(2) .

    ـــــــــــــــ

    (1) الحج [45] (2) الطلاق [8] .
    كأي وكأين


    وقوله تعالى ( وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك )(1) .

    ومنه قول الشاعر * :

    أطأ اطراد الياس فكأين آلماحم يسره بعد عسر

    ومثال الخبرية وشبه الجملة : كأين من بطل في صفوفنا .

    2 ـ في محل نصب مفعول به ، نحو : كأي من دينار أنفقت .

    3 ـ في محل نصب مفعول مطلق ، نحو : كأي من مرة نصحتك .

    تنبيه :

    وكما يأتي تمييز كأي مجرور بمن وهو الغالب ، قد يأتي أيضاً منصوباً .

    كقول الشاعر ** :

    وكأين لنا فضلاً عليكم ومنة قديماً ولا تدرون ما من منعم

    نماذج من الإعراب


    قال تعالى ( وكأين من قرية عتت ) .

    وكأين : كناية عن عدد مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .

    من قرية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لكأين .

    عتت : فعل ماض والتاء للتأنيث الساكنة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على القرية .

    والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأين .

    ـــــــــــــــ

    (1)

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:26 pm